أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوقفوا الهزل.














المزيد.....

المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوقفوا الهزل.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تحويل سد النهضة من سلاح فى يد القوى العالمية الحاكمة، لفرض ارادتها على دول النيل الثلاث، اثيوبيا، السودان، مصر، تحويله الى سلاح لنماء وازدهار شعوب هذه البلدان، هى الاستراتيجية الوحيدة الحقيقية والممكنه لتوحيد نضال هذه الشعوب ضد الخطط الشيطانية لمزيد من التحكم والاستغلال لهذه الشعوب.



فى قول مآثور: اذا لم تستطع ان تأتى بالجبل الى محمد، خذ محمد الى الجبل ..
كارثة مشروع سد النهضة امر واقع، واى كلام عن هدمه او ايقافة هو مجرد نشر للاوهام بين الناس ..

هل يمكن ان نتخذ موقف ايجابى؟!، وان تتحول النخبة المصرية من مجرد رد فعل باهت ومشتت خلف سياسات النظام، الى فعل مبادر ايجابى متقدم وليس ذيلى لفعل النظام؟!.

خطورة سد النهضة ليس فى مبناه كى ينحصر التفكير فى هدمه، او التفكير السيريالى بوقف مشروعه!، خطورة سد النهضة فى وظيفته الاساسية، وظيفه التحكم فى القرار المصرى، "الارادة الوطنية"، وكذا السودانية .. ان ابطال هذه الوظيفة هى الطريق الوحيد لقتل سمه، ويمكن، بل ويجب، تحويله الى مصدر للخير ورفاهية شعوب اثيوبيا والسودان ومصر ..

ولان سد النهضة هو مشروع القوى الحاكمة لعالم اليوم، للسيطرة على الارادة المصرية وكذا السودانية، فى الحاضر والمستقبل، سيظل السد يؤدى هذه الوظيفة طالما كانت الارادة السياسية الوطنية مرتهنة لارادة هذه القوى العالمية، وبالمناسبة، ارتهان الارادة المصرية ليس وليد اليوم، بل هو يمتد لفترة التحضير لـ23 يوليو 1952، وشهد هذا الارتهان عبر مسيرة العقود السبعة، عدة قفزات فى التنازل المتصاعد عن الارادة الوطنية، الاولى، فى اعقاب 1967، والثانية، فى اعقاب 1973، والثالثة، فى اعقاب 25 يناير 2011 .. وفى القفزات الثلاثة لارتهان الارادة الوطنية كان هناك عامل واحد مشترك، وهو انه عند كل نقطة ضعف اضافية لسلطة يوليو الممتدة، كان يتم تقديم تنازل اضافى اكبر من السابق، 67، 73، 2011 ..

ان كعب اخيل سلطة يوليو الممتدة، هو اصرارها الاعمى على امساك الجيش بالسلطة منذ يوليو 52 وعدم عودته لثكناته!، وفى نفس الوقت، فان اصراره على الحفاظ على استمرار انفراده بالسلطة، هو بالذات مصدر كل تنازلاته للقوى الدولية من ناحية، وقمعه للمجتمع المدنى وتشجيع استمرار جعل قوى الاسلام السياسى حية، لتوظيفها فى تبريراستمراره فى الحكم، فى توليفة عبقرية دائمة، فى آن، من الناحية الاخرى ..

من ناحية، لن تتنازل سلطة يوليو عن الحكم بمحض ارادتها، "لا حتنفع لينا ولا لغيرنا"!، ومن الناحية الاخرى، القوى الوحيدة المؤهلة للاستيلاء على الحكم حال سقوط سلطة يوليو، هى قوى الاسلام السياسى "جماعة الاخوان"، فى ظل ضعف ووهن القوى المدنية، خاصة اليسارية منها، بفعل الضربات الجذرية التى وجهتها سلطة يوليو نفسها، للقوى المدنية "اليسار"، باعتبارها القوى التى تمثل البديل النقيض لفلسفة حكم سلطة يوليو، "الطبقية/ الوظيفية"، ذلك بعكس خلافها مع الاسلام السياسى الذى لا يمثل الخلاف معه سوى الصراع على كرسى الحكم، على نفس نهج السياسات الاقتصادية والاجتماعية اليمينية، "الطبقية/ اليمينية"!.

لن تستطيع سلطة ما، مواجهة القوى العالمية الحاكمة لعالم اليوم، "قوى العولمة" اليمينية، بدون ارتباطها عضوياً بظهيرها الشعبى، وحتى عند توفر هذا الشرط، لن تسطيع هذه السلطة ذات الظهير الشعبى بمفردها مواجهة هذا التحالف للقوى العالمية الحاكمة، ان تشكل حلف اقليمى ومن ثم دولى بين القوى الحية الفاعلة لشعوب المجتمعات التى مازالت تكافح فى مواجهة القوى العالمية المهينة، "العولمة"، هو الوجه الاخر لشرط نجاح القدرة على المقاومة وتشكيل نهج مناقض لنهج العولمة اليمينى السائد والمجتاح.

ان تحويل سد النهضة من سلاح فى يد القوى العالمية الحاكمة، لفرض ارادتها على دول النيل الثلاث، اثيوبيا، السودان، مصر، تحويل سلاح سد النهضة الى سلاح لنماء وازدهار شعوب هذه البلدان، هى الاستراتيجية الوحيدة الحقيقية والممكنه لتوحيد نضال هذه الشعوب ضد الخطط الشيطانية لمزيد من التحكم والاستغلال لهذه الشعوب، فى تحالف اقليمى لنضال شعوب المجتمعات الثلاث، فى سياق تحالف دولى اوسع يضم الشعوب الاخرى التى مازالت تناضل ضد عالم العولمة البشع، فى بقاع اخرى من العالم؛ انها الاستراتيجية المناهضة لاستراتيجية العولمة اليمينية البشعة، الجارى تنفيذها على قدم وساق فى الشرق الاوسط وافريقيا واسيا وامريكا الجنوبية .. الخ، الاستراتيجية الشيطانية لاشعال الحروب الاهلية بين شعب المجتمع الواحد، بمزيد من الضغط الموجه ناحية الانفجار، من اجل تقسيم المقسم، لتسهيل عمليتى الابتلاع والهضم!.

انه مصير شعوب .. اوقفوا الاوهام، اوقفوا الهزل!



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عداء سلطة يوليو لمبادرات المجتمع المدنى! فرقة رضا نموذجاً. م ...
- تقييم 30/6 يبدأ من 25/ يناير! تعليقاً على مقال المناضل جمال ...
- محمد ناصر الذى كان!
- لا يمكن فهم -احجية- -سد النهضة- الا فى السياق العام!
- قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية ...
- رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخور ...
- تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الد ...
- ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، ...
- تمخض الجبل، فولد فأراً ! ملاحظات اولية على نتائج لقاء رئيس ا ...
- الانتهازية، تُجبر على إعادة مناقشة البديهيات! الحقوقى نجاد ا ...
- نحو استراتيجية هجومية: الصراع على السُلطة المدنية فى مصر!
- تحديث: انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ين ...
- تحديث: خلطة -الهوية المشوهة- للسلطة المصرية! عسكرية / دينية ...
- تحديث: ثلث التنظيمات الإسلامية الاصولية فى العالم، خرجت من م ...
- تحديث: دستور مصر، دستور دولة دينية بامتياز!
- مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!
- موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من ي ...
- عفواً المحمودان، وهبه وبكير، صندوق النقد ليس بنك تسليف! صندو ...
- السيسى موافق من حيث المبدأ، مختلف فقط، على جهة التنفيذ!
- بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوق ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوقفوا الهزل.