أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل قرياقوس - أختراق فيسبوك مسوؤل حكومي عراقي !














المزيد.....

أختراق فيسبوك مسوؤل حكومي عراقي !


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 02:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثورة الاتساع المُتواصل والمُتنامي لقدرة ومواصفات وسائل التواصل الاجتماعي والتي ابتدأت منذ ما يقارب من عقد ونصف كان وسيكون له في الغالب أثرا ايجابيا لا متناهيا في الحياة البشرية وفي مجالات وتخصصات لا حدود ولا سقف لها مطلقا .
الفيسبوك هو أحد أكثر الوسائل المستخدمة حاليا في التواصل بين البشر ، وقام جميع المسوؤلين الحكوميين وكذا مسوؤلي الكيانات الاجتماعية المختلفة في جميع انحاء العالم بفتح صفحات فيسبوك خاصة بهم سواءا بصفتهم الشخصية الرسمية أو بأسم كياناتهم المعنوعية الحكومية أو الاجتماعية .
في العراق ، ابتدأ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 على يد القوات الدولية ، وقام المسوؤلون العراقيون بفتح صفحات الفيسبوك الخاصة بهم ، الا ان المؤسف جدا ، هو أن الغالبية العظمى من هؤلاء المسوؤلين لم يفتحوا صفحات التواصل الاجتماعي سوى لجعلها وسيلة دعاية شخصية لهم دون أن يعيرون أي أهمية للتجاوب مع الطرف الآخر في وسيلة التواصل الاجتماعي الا وهو المواطنون العراقيون، حيث التجاهل التام لمَطالب أو آراء أو استفسارات أو مناشدات العراقيين المتفاعلين مع صفحات المسوؤلين العراقيين وكأن المسوؤل العراقي غير مَعْني بكل ما يُطالب به العراقيون سوى أن يقوم المسوؤل العراقي في بعض الاحيان بأجراءات المُقاضاة للبعض من العراقيين مِمَن يضطرون تحت ظروف اليأس والاحباط بالتهجم على المسوؤل الحكومي سواءا بصفته الشخصية او المعنوية الحكومية ، في حين لا يهتم أغلب المسوؤلين الآخرين بكل ما يُكتب على صفحاتهم بشكل تام غير آبهين بشَيْنه أو زَيْنه وكأن الفيسبوك هو مُجرد أجراء شكلي يجب عَمَله حَسْب !!
السبب الرئيسي الكامن وراء سوء استخدام الفيسبوك من قِبل أغلب المسوؤلين العراقيين يكمن اولا وأخيرا في أن هؤلاء المسوؤلين غير كفوئين وغير نزيهين وليس في نيتهم القيام بمهمتم الرسمية سوى الحصول على مَغانم التسلط اللاشرعي على رقاب العراقيين ، ولذا تراهم ينيطون مهمة ادارة صفحات الفيسبوك الخاصة بهم بموظفين بسطاء انتهازيين لا يَملكون مؤهلات سوى ولاءهم الانتهازي الاعمى للمسوؤل الحكومي في وقت تزداد اعداد المواطنين المتفاعلين والمتابعين لصفحات الفيسبوك للمسوؤل الحكومي بحكم الفساد الاداري الشامل الذي يعيشه العراقيون والذين لا يجدون لهم منفذا لحل متاعبهم سوى ايصال صوتهم الى المسوؤل الحكومي عن طريق وسيلة التواصل الاجتماعي بأعتبار أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا مهما من المنظومة الاعلامية التي تمثل سلطة قوية ومهمة جدا في كل مجتمعات العالم .
اذا كان السوؤل العراقي ابتداءا من رئيس الجمهورية وانتهاءا بأصغر مسوؤل مُهتما فعلا بأداء وظيفته الحكومية بشكل صحيح فهو مُلزم بحكم منصبه الحكومي بأجابة جميع المواطنين يوميا ، وهو غير حر مُطْلقا بعدم اجابة أياً منهم لأن المواطنين لا يُتابعون صفحته بصفته الشخصية وانما بصفته يُمَثل الدولة العراقية .
نُتابع دوما معظم صفحات التواصل الحكومية العراقية ، ويؤسفنا أن نقول أن استمرار المسوؤلين العراقيين بتجاهل مطالب أو آراء أو شكاوي أو استفسارات المواطنين العراقيين لا يمكن تفسيره دبلوماسيا سوى بِكَون حسابات او صفحات هؤلاء المسوؤلين العراقيين هي صفحات مُخْترقة من قبل الفاسدين وأعتقد أن الشعب العراقي قادر على اتخاذ موقفه الحازم معهم !
كاتب وصحفي عراقي
18-7-2020



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وِسادة قاضي بغداد !
- بَعْدَ كورونا .. لا سُجون للبَشَر !
- أعْمِدة مَشانِقْ !!
- لا ل ( رحيم العكيلي ) رئيساً للوزراء !
- أغتيال القاضي رحيم العكيلي وسط بغداد !!
- الولايات المتحدة الاسلامية الامريكية ( استبيان آراء ...
- انتحار قاضيان مصريان والهند افضل دولة في العالم !
- حملة تضامن مع المفكرة المصرية فاطمة ناعوت ودعوة الحكومة المص ...
- أسلمة أطفال العراق بالاكراه ... ثقافة بدوية متوارثة
- صحفي وشاعر مصري : نحن موحدون مذ خلقنا وغزوات بدو الصحراء دمر ...
- الشرقيون يذبحون أنفسهم !
- ضد اعدام محمد وفاطمة
- فاطمة ليست من حريم السلطان !
- وأشياء أخرى في تل أبيب
- رسالتنا الى الامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقا ...
- صحافتنا ليست حرة
- صايرة ودايرة بالعراق
- العراق يقر رسميا قانون اضطهاد المسيحيين
- اشكروا وزير النقل العراقي
- رقص شرقي في اليابان


المزيد.....




- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل قرياقوس - أختراق فيسبوك مسوؤل حكومي عراقي !