أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!














المزيد.....

هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا؟!
سؤال قد يبدو غريبا ومثيرا للجدل ، لكنه باعتقادي مهم خاصة بعد تجربة الربيع العربي التي انطلقت في اواخر عام 2010كانت حصيلتها صراعات داخلية واضطرابات وحروب اهلية وارهاب برغم ما قدمته الجماهير من تضحيات متاملة تحقيق بعض حقوقها في حياة حرة كريمة نسبياً . واذا نظرنا الى نتائج ثورة تشرين الاول 2019 الشعبية السلمية التي شهدتها ساحات العز والكرامة في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الاوسط فان السؤال يطرح نفسه بقوة والحاح ، حيث لم يتحقق الحد الادنى من شعارها الكبير " نريد وطن " الذي ميزها عن غيرها من الاحتجاجات الشعبية التي سبقتها في 2005 و 2011 وما بينهما من مظاهر حركات شعبية رافضة للمحاصصة وما افرزته من فساد سياسي فرخ انواع اخرى نخرجميع مؤسسات الدولة من دون استثناء .
في التجربتين (الربيع العربي ) وانتفاضة تشرين الشعبية خرجت الجماهير بعفوية رافضة كل انواع الوصاية سواء من الاحزاب الاسلاموية التي تصاعد دورها بعد احتلال العراق في 2003 ، اضافة للانحسار للقوى والحركات الوطنية والقومية وفقدان ثقة المواطن بشعاراتها وكانت النتيجة ان ركبت موجات ( الربيع العربي ) قوى التفت على تطلعات الجماهير الملتاعة والمقهورة من الظلم والهوان وانتهاك الحقوق وسلب الحريات فحل الخراب بدلا من الاعمار وانتشر الفساد وشردت الملايين وازهقت ارواح الملايين وضاعت الاوطان !!
لنكن صريحين ونعترف كمواطنين بان ارادتنا الشعبية ما زالت مسلوبة وغير فاعلة وبلا تأثير تحركها هبات غضب عجزت ان توصلنا الى طريق الديمقراطية الصحيح وهو امر لا تتحمله الجماهير وحدها بل تشترك في تحمل وزره الحركات الوطنية والقومية قبل غيرها التي فشلت سابقا وما زالت في تكوين راي عام شعبي قوي وصاحب قرار .. فهذه الاحزاب جميعها وبرغم ما كانت تحمله من شعارات عن حق الجماهير وانها تعمل لتحقيق تطلعاتها المشروعة وادعائها بتمثيل هذه الجماهير، مارست نوع من الكتاتورية حتى على قواعدها ولم تستثمر مبدأ النقد البناء لبناء مواطن واع صاحب ارادة حرة ومؤثرة في الاحداث .. فكنا نسير كالعميان خلف ما يقوله هذا الحزب او ذاك .. اشتراكنا في التظاهرات كان بتوجيه وتضحياتنا بتوجيه وحتى الشعارات كانت بحسب التعليمات .. الفشل الذريع للاحزاب الوطنية والقومية في عدم ايمانها كما يبدو بخلق قاعدة شعبية قوية يمكنها ان تحتج وتتظاهر وتغير وتعبر عن الرأي .. كان ادعاء ان الجماهير هي من تحرك الاحزاب كذبة فقد كانت الاحزاب هي من تقود ونحن نصفق بلا وعي ولا نقاش واردتنا وبلا وعي منا ولا ادراك مسلوبة . صحيح ان القيادة مطلوبة وضرورية ولكن قيادة تاخذ معلوماتها وتضع شعاراتها من الجماهير وهذا ما نفتقده الى الان وهذا ما يجعل كل تضحياتنا تضيع ..وما زال امام الاحزاب الوطنية والقومية في العراق وسواه من اقطار الوطن العربي مسؤولية كبيرة هي مراجعة اساليب عملها وان تضع في حساباتها كيفية خلق جيل قوي مؤثر قادر على التغييروهي مهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة ومطلوب منا جميعا ان نعترف بالاخطاء .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !
- لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار
- عزوف الشباب عن العمل الوطني بفاعلية .. لماذا ؟!
- هذا هو وجه اميركا الحقيقي فلتتوحد القوى الوطنية
- لعبة التغيير الاميركي حقيقة ام خداع ؟!
- منضلون منسيون وابو هيفاء وعيد العمال
- السنين ان حكت
- هل من يسار عربي ؟!
- الطاهر يبحر في حوار الحضارات


المزيد.....




- أول تعليق من السعودية على وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ...
- ماكرون يصف نشر قوات غربية كبيرة في أوكرانيا بالعديم المعنى
- السفير الأمريكي في إسرائيل: التقارير حول اعتراف ترامب بالدول ...
- السعودية.. -القتل تعزيرا- لمواطن ارتكب جرائم إرهابية
- كتائب القسام تنشر رسالة جديدة لأسير إسرائيلي
- -NBC-: ويتكوف سيقدم لبوتين قائمة مقترحات أعدتها واشنطن وكييف ...
- مستشار خامنئي يرد على أنباء عن نية ترامب اعتماد تسمية -الخلي ...
- بيسكوف: تصريحات القادة الأوروبيين تجاه روسيا تحمل طابعا تصاد ...
- ماكرون يتحدث عن إمكانية تمديد الهدنة المقترحة في أوكرانيا لا ...
- سكان كراتشي يرحّبون باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!