أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماجد أمين - الشعب العراقي.. والافق المستقبلي














المزيد.....

الشعب العراقي.. والافق المستقبلي


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 23:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الشعب العراقي والافق المستقبلي...
#ماجدأمين_العراقي
كل دولة تسعى للنهوض بواقعها عليها بنخبها ومفكريها.. بناء فلسفة لأدارة الدولة تماهي وتواكب مايلي
طبيعة سلوك مجتمعها.. كيف؟
لقد جرب الحكام طوال عقود من القرن الماضي الذي هو عمر العراق الحديث سواء على مستوي التعامل في الداخل او حتى على الجانب الخارجي مايسمى بالسلوك الخشن اي السياسة الخشنة لذلك فشلت منظومة الحكم فشلا ذريعا في بناء فلسفة ادارة الدولة ترى ما الاسباب التي جعلت تلك المنظومة ان تنحى هذا السلوك او السياسة الخشنة..
الجواب ليس صعبا.. فالمنظومة الحاكمة تحاكي سلوكية الفرد العراقي لغرض ارضاء وكسب هذا السلوك لفترة قصيرة من الزمن مع التعمد بترحيل الازمات وليس العمل على تصفيرها فالفرد العراقي ذو سلوك متطرف Contrast... كان من المفترض العمل على تكييف وتليين ذلك السلوك اولا وإن تطلب القبول بتنازلات وتضحيات فعملية بناء سلوك وضبط ايقاع المزاج هو اهم من ارضاء الرغبات المتطرفة آنية النتائج.. باختصار يجب ان تنهج منظومة الحكم نهجا في تجريب التطويع للسياسة الناعمة.. قبل اختيار نوع وطبيعة نظام الحكم..
لذلك غالبا ما تكون ردود افعال المجتمع قاسية او Over...
فالمصالح تترجم بشكل خاطيء على انها عمالة.. لان المصالح في علم السياسة هي عبارة عن أولويات امتدادية.. مثال على ذلك..
اختيار نوع العلاقة اقليميا ودوليا..
ولناخذ نموذجين..
الولايات المتحدة..
البعد المكاني...
هي تتدخل اكثر في السياسة الخارجية.. اي ان مجال تدخلها الحيوي يكون اكثر في التدخل والتأثير في السياسة الخارجية بينما لايهمها المجال الداخلي.. لذا تكون الضغوطات على الحاكم العراقي اكثر في مجال السياسة الخارجية.. فهي لاتمانع في بناء صناعة او بنى تحتية بل ربما تساعد في مجال التنمية اي انها تترك لك حرية السياسة الداخلية اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.. لكنها تحاول التأثير في العلاقة وشكلها مع الخارج.. وليس عيبا ان تتعامل اقتصاديا معها كونها ذات موثوقية تقنية عالية ومستوى الغش يكاد يكون معدوم لانها محددة بقوانين ونظم..

ثانيا.. ايران.. لكونها جارة وبسبب التداخل المذهبي وكذلك تعد منافسة مشابهة لوضع العراق وغير متفوقة تقنيا.. فأنها ستحاول التدخل وبقوة في تحجيم اي نهوض يسبب منافسة تحد من امكانياتها.. فهي تعتبر ضد نوعي للعراق وليس تبادل متوازن للمصالح.. فهي تحاول تغليب مصالحها بكل الوسائل لانها تصنف كمصنف ضد نوعي ولذلك ستستغل كل الاوراق منها الجوار المباشر.. والتداخل الديموغرافي والمذهبي.. والعامل التاريخي.. لذا فهي تتدخل في كل المجالات الاقتصادية والسياسية. والاجتماعية والامنية وهناز سيختل ميزان العلاقة مما بتطلب تعاملا موازيا بالضد.. فحماية المنتج المحلي زراعيا كان ام صناعيا.. سيكون اصعب امام دول الجوار منه امام دولة مثل فرنسا او الولايات المتحدة وامام هذين المثالين.. يبرز مفهوم العمالة الم يتم ضبطه بميزان حكيم.. ومتزن..
لاسيما وان حساسية الفرد بهذا الاتجاه مفرطة جدا.. لذا عندما تفاوض ايران عليك بابعادها بقدر كبير عن مجالك الحيوي الداخلي.. بينما ستكون اكثر مرونه معها في السياسة الخارجية..
وعندما تفاوض الولايات المتحدة.. فانت اكثر مرونه في الداخل لان امكانية تدخلها داخليا فرصته قليلة وإن ابدت بعض التدخل فهو لايعد الا من باب النصح او المشورة طالما ينعدم التداخل وهنا ستكرس معظم امكانياتك في السياسة الخارجية فقط وتحاول كسب اكبر قدر تستطيع كسبه.. وهنا انت بحاجة الى تغيير ستراتيجية فلسفة الادارة من السياسة الخشنة والاتجاه للسياية الناعمة.... وهناك امثله قريبة اثبتت نجاحها.. عمان مثلا.. هو افضل من يطبق هذا السلوك البراغماتي في التعامل..
لذلك نرى لماذا لاتتدخل ايران في عمان مثلا او في اذربيحان الشيعية..
كذلك هناك اكثر من نموذج له علاقات متميزة مع الولايات المتحدة لكنها مستقرة وتتمتع برفاه ونهضه مجتمعية.. كوريا الجنوبية مثلا.. السياسة فن الممكن وعندما تتخلى عن مجال حيوي انت لاتحتاجه او لايشكل اهمية او تهديد.. فهذا لايعد بمفاهيمنا القاصرة عمالة.. بل تغليب مصالح.. معظم النماذج التي تعتمد السلوك الناعم في السياسة هي نماذج ناجحة واكثر هدوءا وحكمة واتزان... بينما في المقابل اكثر النماذج التي تمارس السلوك الخشن.. تعاني من خلل شبه دائم.. الباكستان مثلا.. فهل نؤسس لمنهج براغماتي ناعم يرسخ ثقافة تجعلنا كافراد. كمنظومة اكثر هدوءا واتزانا ومرونة.. نحن بحاجة لكاريزما ولنخب وادراك بأن المصالح ليس بالجعجعة من غير طحين....



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الحديث ومتلازمة الفشل
- نظرية التقمص هي سر الخلود..
- نص//حبر دمي
- بداية النهاية...
- فاقد الشيء... لايعطيه.!
- فذكر... ولاينفع الذكير
- بقلم كورونا
- كلانا مخطيء.. كلانا مصيب ياسادة
- أنا أكذب... فأنا موجود...!
- شعر :انت والدنيا
- قصيدة..... وصية
- الممهدون.. ونقطة اللاعودة..
- نظرية الازاحة المتتابعة
- المواجهة...
- كيف نحل مشكلة الفقر في العراق.؟
- نص//سوق النخاسة في عصر العولمة
- كيف ترسخ الاسطورة في ذاكرتنا
- معضلة الشر... اين الحل؟
- كورونا.. والتاريخ.. والقرآن
- إذا اردنا وطنا للمواطنة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماجد أمين - الشعب العراقي.. والافق المستقبلي