أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - البطالة تفترس الطبقة العاملة وتحد من إمكانات النضال؛ من أجل برنامج مطلبي للنضال. بقلم وائل المراكشي














المزيد.....

البطالة تفترس الطبقة العاملة وتحد من إمكانات النضال؛ من أجل برنامج مطلبي للنضال. بقلم وائل المراكشي


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 23:33
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


"هل هناك من يضع سيرتي المهنية (cv) لدى شركات الكابلاج؟"، "أيها الإخوان، أنا حارس أمن خاص، شهور لم اشتغل، هل هناك شركة تقوم بالتوظيف؟"... تدوينات قصيرة، لكنها تُعدُّ بالمئات في الصفحات العمالية على الفايسبوك. تشير التدوينات وَحِدَّةُ الرجاء إلى عمق الأثر النفسي للأزمة الاجتماعية التي أحدثتها الأزمة الصحية (كورونا) والاقتصادية واستغلال أرباب العمل لها للتخلص من أقسام من الشغيلة وتشديد استغلال أقسام أخرى.
يضطر القسمُ المُسَرَّح إلى قبول أي عمل مهما كان، بينما يحني القسم المشتغل رأسه أمام تشديد ظروف الاستغلال (تمطيط ساعات العمل، تخفيض الأجور، غياب وسائل الوقاية والسلامة...) مخافة تسريحه. فالجيش الاحتياطي الكبير لطالبي- ات الشغل يضغط على المعنويات ويحد من إمكانات الاحتجاج بالنسبة للمشتغلين- ات، بينما يزيد حدة التنافسية والفردانية بين طالبي- ات الشغل تحت شعار "لينج بنفسه من استطاع".
يستدعي الأمر مواجهة طبقية صريحة لخطة أرباب العمل ودولتهم تحميلَ كلفة الأزمة الاقتصادية والصحية للشغيلة، ورفع مطالب تحافظ على مناصب الشغل القائمة بينما تخلق أخرى وفي نفس الوقت آليات للتعويض عن البطالة، يتحمل كلفتَها الرأسماليون ودولتهم:
- تقليص جذري لساعات العمل دون تخفيض الأجور.
- توزيع إجمالي ساعات العمل على إجمالي القوة العاملة (سواء كانت مشتغلة أو في حالة بطالة)
- أداء كامل الأجر للأشخاص الذين يضطرون للتوقف عن العمل.
- ترسيم المؤقتين- ات وإلغاء عقود التدريب وأنابيك في القطاع الخاص وإدماج المفروض عليهن-هم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية.
- إلغاء الساعات التضامنية المفروضة على شغيلة التعليم العمومي (8 ساعات أسبوعية) وتخصيصها لخلق وظائف جديدة.
- خلق صندوق تعويض عن البطالة يُمَوَّلُ من ضرائب تصاعدية على الثروة والمداخيل العليا.
- إلغاء الهدايا الضريبية والتسهيلات الائتمانية المقدمة لأرباب العمل التي أقرها مشرع قانون المالية التعديلي 2020، وتوجيهها نحو الاستثمار العمومي في القطاعات الضرورية (صحة وتعليم وبنية تحتية) لخلق وظائف قارة.
يقوم هذا المنظور المطلبي على الدفاع عن مصالح الشغيلة بغض النظر عن كلفة هذه المصالح على الوضعية المالية للمقاولات، وإن وجدت هذه الأخيرة نفسها في حالة عجز مالي أو ادعت ذلك، نرفع مطلب تشريكها ومصادرتها تحت رقابة عمالية وشعبية بدل استعمال المالية العمومية (الممولة من ضرائبنا) لإنقاذها.
يحتاج هذا المنظور المطلبي إلى نضال طبقي شروطه صعبةٌ حاليا، بسبب الوضع النقابي واستسلام كلي لقيادات النقابات ومرافقتها لهجومات أرباب العمل ودولتهم بدل مواجهتها، ولكن أيضا بفعل هبوط شديد لمعنويات الشغيلة إثر التسريحات وتفاقم البطالة.
تبين الأرقام حجمَ الكارثة الاجتماعية. بلغت نسبة البطالة %10.5 من إجمالي القوى العاملة في الربع الأول من 2020، بدل %9.1 في الفترة المقابلة من 2019. وقدرت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاع عدد العاطلين- ات عن العمل بـ 208 آلاف فرد في الربع الأول من 2020 على أساس سنوي. هكذا بلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل نهاية مارس الماضي 1.292 مليون فرد، ارتفاعا من 1.084 مليون في الربع الأول من 2019.
وستؤدي "خطة الإقلاع الاقتصادي" التي فصلها مشروع قانون المالية التعديلي إلى ارتفاع نسب البطالة، خاصة أن التوظيف العمومي قد جرى تجميده بمبرر "الأزمة المالية وضرورة إعادة توجيه النفقات العمومية حسب الأولويات".
كما أن أرباب العمل- رغم نواح وبكاء البيروقراطيات النقابية- لن يلتزموا بـ"الحفاظ على مناصب الشغل" الذي وضعه مشروع قانون المالية التعديلي شرطا للاستفادة من التسهيلات الائتمانية والجبائية. يفكر رب العمل بنفس منطق قائد الحرب: ضُعف العدو فرصةٌ لا يجب تفويتها لاكتساب المزيد وتقوية المواقع. لا تنعكس المعنويات المنحطة التي تؤدي إليها البطالة شفقةً وطيبةً عند أرباب العمل، إنما يعتبرونها فرصة للمزيد من الهجوم (تسريحات، المزيد من المرونة...).
يستعمل أرباب العمل ودولتهم شعارات مثل "ضرورة الحفاظ على مناصب الشغل"، للاستجابة لقابلية الانخداع لدى البيروقراطيات النقابية، التي تفضل الاستجداء على أي مناوشة نضالية قد تعكر صفو "السلم الاجتماعي" و"الاستقرار السياسي" العزيز على قلوبها. وهو ما عبر عنه محمد حيتوم، مستشار برلماني عن الاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لموقع القناة الثانية "نراهن على العمليات التي أفرزتها الأزمة ذاتها؛ أولها الدور الاجتماعي الذي قامت به الدولة، في إدارتها للجائحة، والذي أظهرت فيه وجهها الاجتماعي، يجب أن يستمر، لأنه خلق جوّا تضامنيا مجتمعيا كبيرا، وثانيا رفعت منسوب الثقة بين المواطنين والمؤسسات".
إن مواجهة حقيقية للبطالة والتسريحات تستدعي تجميعا فعليا لقوى طبقتنا المشتتة، تجميع تتدخل فيه أدوات نضال الشغيلة الكفاحية والديمقراطية (فروع نقابية، تنسيقيات، تجمعات مناضلين- ات نقابيين- ات كفاحيين- ات...) وقوى اليسار المنتسب للطبقة العاملة والجمعيات الحقوقية. وأولى مهامنا النضالية هي خلق "لجان المسرحين- ات" لجان موحدة تحظى بنصرة غير مشروطة من طرف النقابات العمالية (فتح مقرات، صندوق تضامن مالي، المشاركة الفعالة وليس فقط التضامنية في خطوات النضال...).
كما يطرح النضال ضد البطالة مهمةَ إحياء "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" وباقي الأدوات الأخرى (مجموعات المجازين والأطر العليا) وضرورة التدخل في الحركة الطلابية ببرنامج للنضال يدرج النضال الطلابي في أفق ما بعد الجامعة، وهي مهمة مطروحة، بالدرجة الأولى، على قوى اليسار الجذري وتشكل أرضية حقيقية لتنسيقي نضالي فعلي بينها.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طور جديد من الهجوم على شغيلة التعليم العمومي [النظام الداخلي ...
- اعتقال الصحفيين عمر الراضي وعماد استيتو: تشديد القبضة القمعي ...
- المطالبة بتأجيل زيادة يوليوز من الحد الأدنى للأجور: نقابة أر ...
- فيمَ تفكر الجماهير؟ بقلم، ازنزار
- استغلال كاتبات المحامين الفظيع : القانون يداس في معبده.
- من أجل التصدي لخطة أرباب العمل والدولة لتحميل الطبقة العاملة ...
- كوفيد-19: عاملات الفراولة في قلب العاصفة. تيار المناضل-ة 20 ...
- أزمة كوفيد-19 خطر على حياة ملايين الأشخاص، وتسريع للتحول الج ...
- مرة أخرى: لتتظافر الجهود كي نمنع أرباب العمل من إلحاق الكارث ...
- مع شغيلة المستشفيات ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية، في الإضراب ...
- الأممية الرابعة، 9 يونيو 2020: التضامن مع التمرد المناهض للع ...
- زاكورة: يونيو 2000 – يونيو 2020، دينامية نضالية لمواجهة الكا ...
- من أجل رفع حجر صحي في صالح الشغيلة، بقلم، شيماء النجار (كاتب ...
- من اجل وصل ما انقطع من نفس نضالي وحدوي للشغيلة التعليم، بقلم ...
- بعد مقتل جورج فلويد، الانتفاضة في الولايات المتحدة الأمريكية ...
- احتيال واسع النطاق للشركات بشأن البطالة التقنية: وضع حد للمه ...
- لمَ لا يصح المطالبة بتمثيل العمال- ات في لجنة اليقظة الاقتصا ...
- تقديم دراسة: ماركسية أنطونيو غرامشي الثورية، بقلم ليفيو مايت ...
- حول الحنين لماضي النضال الطلابي، وضرورة استخلاص دروسه. عبد ا ...
- منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، ع ...


المزيد.....




- مباحثات تعاونية بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد ...
- ما هي حقيقة زيادة الرواتب؟ .. المالية تكشف عن جدول صرف رواتب ...
- WFTU Declaration in Solidarity with the Arrested Unionists i ...
- العملاق الألماني فولكسفاغن يعاني: إضراب وسط تفاقم الأزمة!
- ألمانيا.. إضراب ما يقرب من 100 ألف عامل في -فولكس فاجن-
- بعد مشاركة 100 ألف عامل.. إنهاء إضراب فولكس فاغن التحذيري
- بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد على الع ...
- دعوى على أبل بسبب -التجسس على الموظفين-
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - البطالة تفترس الطبقة العاملة وتحد من إمكانات النضال؛ من أجل برنامج مطلبي للنضال. بقلم وائل المراكشي