ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 02:20
المحور:
المجتمع المدني
أحياناً يكتب بعض الأصدقاء منتقداً الشعب على تخلّفه، ويُنحي باللائمة عليه في همجيّته وفساده وجهله وتجاوزه للقوانين وما إلى ذلك.. وكأن جيناته الوراثية كُتِبَ عليها إلى الأبد، بأن تكون بتلك الصفات، ولا أمل بشفائه منها إطلاقاً!
جوابي أيها الأحبّة:
• عندما تكون المدارس والمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية والنوادي الاجتماعية.. أكثر من عدد الجوامع وباقي المعابد الدينية.
• عندما يُتاح للعلمانيين الظهور وعقد الندوات وممارسة أنشطتهم دون خوف أو بطش أو تنكيل.
• عندما يكون مستقبلك ومستقبل أولادك آمناً. ولقمتك غير مغمّسة بالذل والقهر.
• عندما لا تخشى إذا ما تعطّل برّاد بيتك، أو غسّالتك، أو دينامو حنفيّتك.. لأنه بمقدورك إصلاحها.
• عندما لا تخشى إذا ما أصابتك وعكة مرضية، لأنك مشمول بالضمان الصحّي.
• عندما تكون فرصتك في العمل مؤمّنة بعد انتهاء دراستك.
• عندما لا تتهرّب من القيام بواجباتك في المناسبات الاجتماعية، لأنها ستسبّب لك نكبة مالية.
• عندما يكون سكنك بانتظار إعلان خطوبتك على من تحب..
• عندما يُتاح لك الوقت لحضور أمسية شعرية أو موسيقية، وبمقدورك المشاركة بالأنشطة الترفيهية والرحلات والنزهات..
• عندما وعندما.. ساعتئذٍ، لن يبقى المواطن جاهلاً ومتخلفاً وبعيداً عن التطور والمساهمة في الحضارة الإنسانية..
• هذا ما نطمح إليه وما نعمل لتحقيقه.. فهل نحن طوباويّون أيها الأعزّاء كما يصفنا البعض؟
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟