أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - نظرة حزبية شخصية














المزيد.....

نظرة حزبية شخصية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 22:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نظرا لان هناك فرق كبير بين مثلث (1) البرنامج الحزبي (2) طبيعة الاعضاء (3) الممارسات الحزبية عند استلام السلطة قررت ان لا انتمي لحزب سياسي بقدر الامكان لاني لا اريد ان اقيد نفسي ببرنامج او فكر معين او انتماء معين مهما كان الاتجاه لان الانسان بطبيعته ديناميكي يتعرض للتغير الفكري و حتى في عهد حزب البعث الارهابي الذي كان لم يترك للناس الا خيار الانتماء او الملاحقة.

كانت الانتماءات الحزبية الاساسية (العراقية) الشيوعية او الپارتية (الكوردية) او البعثية و القومية العربية او الاسلامية بمختلف الاتجهات. طبعا لا يستطيع الكوردي الذي يعتبر نفسه كورديا الانتماء لاحزاب عربية او اسلامية لانها عربية الهوية فلا يبقى سوى الحزب الشيوعي و الپارتي و كما ذكرت فهناك المثلث المتكون من البرنامج الحزبي وطبيعة الاعضاء من مختلف الشخصيات و الميول و الاهتمامات و هناك الممارسات الحزبية عند استلام السلطة التي تختلف كليا عن البرنامج الحزبي.

فبرنامج الحزب الشيوعي كما نفهمه من اسم الحزب يتجاوز العرق و الجنس و العمر اي يريد ان يخلق جنة وهمية على الارض دون فهم طبيعة و غريزة الانسان و عندما سألت بعض الاعضاء عن سبب الانتماء للحزب سمعت بانهم اعتنقوا الشيوعية لانهم ولدوا في عائلة شيوعية على غرار الانتماء الديني - تلد في عائلة مسلمة تصبح على الاكثر مسلما و الانتماء للحزب الشيوعي لم يغير الطبيعة المادية الرأسمالية للكثير من الاعضاء. اما فيما يتعلق بشعار (وطن حر و شعب سعيد) فسيبقى هذا الهدف حبرا على الورق للابد و يا للسخرية لم اجد وطنا اقرب الى الشعار الشيوعي الا في الدول التي تسمى بالراسمالية و التي تعتمد على سياسة السوق الحرة و الاشتراكية.

نحن لانعرف الكثير عن ممارسات الاحزاب الشيوعية (لعدم استطاعتها استلام السلطة في الشرق) الا في دول الاتحاد السوفيتي و حلفائها و هي مخزية ومخيبة للامال - رغم كل ذلك فانا شخصيا افضل الحزب الشيوعي العراقي على الاحزاب العربية و الاسلامية. بمجيء عبدالكريم قاسم الى الحكم بانقلاب عسكري عربي اعتقدت الناس بان شعار (وطن حر و شعب سعيد) قد تحقق رغم ان عبدالكريم قاسم لم يكن شيوعيا بل تعرض اعضاء الحزب للملاحقة ايضا. رغم ذلك من الصعب الحكم على حكومة قاسم بسبب الفترة القصيرة في السلطة.

بدأت تنقلات المعلمين الكورد الى الجنوب و العرب الى كوردستان و كل من القي القبض عليه بتهمة النشاط الحزبي كان عليه ان يرسل برقية تأييد للزعيم تماما مثلما قامت بها الاحزاب التي جاءت للحكم بعد الاطاحة بحكومة قاسم. اصبح لدينا في رواندز معلمين عرب و نقل والدي مع عدد من المعلمين الكورد بتهمة الانتماء الحزبي (رغم انه لم يكن شيوعيا الا في فترة قصيره من حياته) الى الرميثة و الديوانية او بعبارة اخرى الى محيط عربي غريب علينا اجتماعيا و ثقافيا و لغويا كفيل بخلق عراقيل كثيرة في حياتنا.

الحقيقة لا احتاج ان اتطرق لحزب البعث الارهابي بسبب ممارساته القمعية الاجرامية و لم يحقق شيئا من اهدافه لان رسالته لم تكن خالدة اطلاقا و ليست هناك امة عربية واحدة بل كانت ممارسات قمعية ارهابية دموية في الفترة الطويلة التي تسلم السلطة فيها رغم ذلك لا اريد ان امر دون ان اذكر طيبة بعض البعثيين الذين تعرفت عليهم و اذا انتمى الكوردي لحزب البعث بسبب الخوف لم اعاتبه و لكن اذا تحول الى اداة قمعي بيد حزب البعث ضد ابناء جلدته فهذا يشير الى انحطاط الاخلاق.

تقول الالمانية اذا كنت محظوظا فانت (كالرب في فرنسا) فما هوحظ الكوردي الذي يعيش ضمن دول عنصرية قمعية عدائية للكوردية؟ ماذا يعني ان تلد كورديا؟ على العموم انت سيء الحظ بالولادة فكيف اذا كنت امرأة كوردية تعيش في محيط دكتاتوري رجالي ارهابي اجنبي؟

اما بالنسبة للاحزاب الاسلامية التي استلمت السلطة بمساعدة الغزو الامريكي فان ايات (لكم دينكم و لي ديني) لا تنفع لان ممارساتها كشفت بانها احزاب عقائدية دكتاتورية لا تحترم الثقافات و الاديان الاخرى و المرأة و عقليتها جاهلية اسلامية مخزية لا تصلح للحياة المعاصرة. كنت اؤمن بان للاكثرية الشيعية الحق في استلام السلطة في العراق و لكن الممارسات الشيعية برهنت بانها احزاب لا تصلح لشيء عدا اللطم و البكاء على الحسين و نحن نعيش في عام 2020
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في الجن
- ملحقات التلوث
- توقيف المعارض
- السكن في الزمن
- بين الاشوري و الكوردي
- ما معنى تحت؟ 2
- ما معنى تحت؟
- دفتر الحسابات العائلية
- من somebody الى nobody
- ذكريات ولد كوردي 35
- ذكريات ولد كوردي 34
- في المفلسين و الشحاذين
- ذكريات ولد كوردي 33
- ذكريات ولد كوردي 32
- جينة النعال
- من غازي الى غانم
- تخيل ديموقراطية فارغة من الفساد
- ما معنى الشيطان الرجيم؟
- و اخيرا حصلت القيامة
- عالم الطفليات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - نظرة حزبية شخصية