أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ربع قرن














المزيد.....

ربع قرن


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 17:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل ربع قرن ، وفي أيام الشباب ، أجرت معي محطة تلفاز محلية ، مقابلة حول المرض النفسي ، والمسار التأهيلي المخصص لهذ الشريحة في مدينتي ، وتطرقت المقابلة الى سبل العلاج الطبي والعلاج التقليدي .... وهذا رابط لهذه المقابلة ، التي عرضتها محطة التلفزيون مجددا وبعد ربع قرن ، على صفحتها الفيسبوكية .
https://www.facebook.com/308443283119620/videos/194948978528554
وتزامن عرض المقابلة مع جريمة قتل لزوجة طعنا ،على يد زوجها ، وبحضور ابنتهما ذات الخمس سنوات ، والتي تمت مشاهدتها عبر كاميرات الفيديو تفر هاربة ، مرتعبة ومولولة من هول ما شاهدت ..
تردد بعد ذلك في وسائل الاعلام وشبكات التواصل بأن القاتل يعاني من مرض نفسي ، وكأن " المريض النفسي" مرشحٌ سلفا ليكون قاتلا أو مجرما.. وكثُرت النصائح للأهل أن يمتنعوا عن تزويج بناتهم للمرضى ومتعاطي المخدرات وغيرهم من اللذين يميل المجتمع لوصمهم بوصمة عار ، كباقي المعاقين وخاصة أن البنى الثقافية المجتمعية ما زالت تؤمن بالتقسيم الجندري للأدوار التي يجب أن تؤديها المرأة أم ، زوجة مطيعة وربة بيت ، بينما على الرجل أن يكون المعيل والحاكم المسيطر بلا منازع على الأسرة.
النصائح المُقدمة هي بمثابة تهرب من المشكلة ، ولم تضع "يدها" على مكامن الوجع، والتي هي في الأساس غياب الوعي المجتمعي ، عدم التوعية لمخاطر المخدرات في المدارس والمؤسسات الجماهيرية ، التغاضي عن تجار ومروجي المخدرات، بالإضافة الى عدم الاستعانة بأهل الإختصاص في حالات الإضطراب النفسي وتفضيل المشعوذين عليهم ، بحيث يُصبح التفسير للمرض ، تفسيرا تقليديا موغلا في التاريخ الإنساني ، حينما فسّر الانسان كل ما يواجه من ظواهر طبيعية واضطرابات نفسية ، بأنها من فعل قوى شريرة وغيبية .
لم يتجاوز مجتمعنا وثقافتنا العربية هذه التفسيرات بعد ، لذا نرى أعداد المصابين والمضطربين نفسيا في ازدياد ، والذين لم يتم تشخيصهم وعلاجهم طبيا ، مما يؤدي بالتالي الى زيادة حالات العنف والجريمة الغير مفسرة والغير مبررة .... لكن بالمُقابل فهذه المجتمعات العربية ، وعلى عادتها، ما زالت تُهاجم الضعيف والذي يكون بحاجة الى التعاطف ، الدعم، المساندة والعلاج، وتنحني "إجلالا وإكبارا " للقوي وإن كان ظالما ..
وبالحديث عن الإضطرابات المخفية والتي يتم تفسيرها على أنها حالات تَلَبُّس، وبالتالي تجب الاستعانة بمشعوذين وطاردي أرواح شريرة ، الذين لا "يطردون" سوى النقود القليلة من جيوب الفقراء ، مما يؤدي الى أن يبحث هؤلاء عن علاج ذاتي لمشاكلهم واضطراباتهم ، وتكون المخدرات على أنواعها هي العلاج ... وللتوضيح فقط فإن التقديرات تُشير إلى أنّ 10% من مدمني المخدرات ، قد بدأوا بالتعاطي كوسيلة علاجية وهو ما يُطلقُ عليه اصطلاحا ال- self medication.
مجتمعنا يُعاني من العنف والجريمة التي تأكل الأخضر واليابس ، ولكن المجتمع يستقوي على الضعفاء ويبجل أسياد الجريمة ، يجلهم ويتقرب منهم .
وملحوظة صغيرة عن المقابلة ، فقد أعادتني الى أيام الشباب واشعرتني بالسرور والغبطة ... شوفوني وانا شاب ....هههههه.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصهار في ذات تائهة .
- مرثية للحظات ضائعة
- البوعزيزي الامريكي .
- أيمن صفية والحجر داخل الغيتو ..
- قطّعتَ نياط قلبي..
- ندم وحسرة ...
- رسالة اطمئنان، والأستاذ أفنان..
- خبزٌ وتسلية ...
- الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .
- غِنى النفس .
- مهد الحلم .
- وظائف مطلوبة ..
- إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!
- ضجيج الصمت..!!
- كورونا والسلوك ..
- بين متفائل ومتشائم ..
- الخطاب الديني والكورونا...
- الكورونا ونظام عالمي جديد- قديم .
- هويات متصارعة وهويات متصالحة ...!!
- العدالة أم الانتقام.


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ربع قرن