أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - المهدي مالك - وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الامازيغية














المزيد.....


وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الامازيغية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 00:11
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


في البداية اشكر موقع الحوار المتمدن الذي دعاني الى المشاركة في هذا الملف المهم و الاساسي بالنسبة لنا كمجتمعات اسلامية التي تريد الاصلاح بكل ادبياته السياسية و الاقتصادية و الهوياتية و محاربة الظواهر السيئة كالفقر و المذاهب المتطرفة التي جعلت من ديننا الاسلامي الطاهر مجرد وسيلة للقتل و الترهيب و تكفير المذاهب الفكرية كالديمقراطية و العلمانية التي نحتاج اليها اكثر من وقت مضى و هذا الملف ذو ابعاد مختلفة و انني سأحاول ان اشرح وجهة نظري بصفتي شاب مسلم و الذي له توجهاته الفكرية و النضالية من اجل رد الاعتبار لهويتنا الامازيغية وهي عانت الكثير بسبب مجموعة من الافكار و المرجعيات التي امنت في الماضي بان المغرب يجب عليه ان يسير على خطى التجاهل و نسيان تاريخه ما قبل الاسلام و انكار هويته العريقة و ترسيخ عدة مفاهيم في عقول اجدادنا كتقديس الاشياء التي دخلت الينا من باب سوء فهم الدين مثل العروبة و طمس كل ما يتعلق بالمكون الامازيغي كلغة و ثقافة و حضارة .
و فقد ظهرت الحركة الثقافية الامازيغية في مغرب الستينات الذي كان لا يعترف بوجود مفهوم التعدد الثقافي و اللغوي بل كان يعترف بالعروبة و الاسلام اي بمعنى اخر ان
العروبة في المركز الاول و الاسلام كدين و كمبادئ في المركز الثاني و هذه المقاربة جعلت الحركة الامازيغية دائما متهمة بانها تسعى الى احياء اكذوبة الظهير البربري و القضاء على ديننا الاسلامي الحبيب .
و ان الحركة الثقافية الامازيغية منذ انطلاقتها امنت بالمفاهيم الكونية كالديمقراطية و الحداثة و اخيرا العلمانية عكس الحركة الاسلامية التي احترمها و لكنها تشن عدة حملات على حركتنا الامازيغية بسبب اتجاهها العلماني و اقول في هذا السياق بانني اؤمن بان العلمانية ليست ضد الاسلام باعتباره دينا و مرجعية مقدسة بالنسبة لنا كشعب مغربي ككل بل هي ضد الاستغلال عن طريق الدين و هو كثير في عالمنا الاسلامي بصفة عامة و في بلدنا هذا بصفة خاصة حيث يوجد عندنا مجموعة من الظواهر في مجتمعنا كتقديس اولياء الله الصالحين و الايمان بخرافتنا الهادفة الى جعلنا نمشي على خطى الظلام الهوياتي و نلبس ملابس التجاهل و نسيان ماضينا المشرق كأمة التي استطاعت ان تعطي احسن النماذج مثل طارق بن زياد و عبد الله بن ياسين و يوسف بن تاشفين الذي انقد الاندلس من بحور الشهوات و الفتن و لن ينسى التاريخ هذا البطل الذي كان لا يعرف حرفا من العربية و هذا يذل على ان اجدادنا الامازيغين سعوا الى التشبث بالدين الحنيف الذي يعد مكونا اساسيا من مكونات هويتنا المغربية و لا احد يجادل في هذا لكن الحركة الاسلامية تحاول تشويه صورة الحركة الثقافية الامازيغية باتهامها بانها ضد الدين و تسعى الى الرجوع الى عصور ما قبل الاسلام و غيرها من هذه الاكاذيب التي اكل عليها الدهر و شرب .
و انني كشاب معاق يريد ان يساهم في هذا الملف الخاص بمسالة العلمانية التي اصبحت ضرورية بالنسبة لنا كشعوب اسلامية بعد ظهور تيارات الاسلام الجهادي و التي لا تعترف بالديمقراطية و لا بالتجديد في الفكر الاسلامي بل تعترف بتكفير الاقلام التي تسعى الى السير على خطى التطور الحضاري ببعده الايجابي و ليس ببعده السلبي الذي يجعل الانسان ينسى اصله و دينه و يمشي في متاهات العولمة الثقافية فالحركة الثقافية الامازيغية لا تسعى الى هذا بل تريد هذه الاخيرة ان تجعل المغرب يعترف رسميا ببعده الامازيغي العريق بتاريخه و حضارته و الحركة الامازيغية ليست ضد ديننا الحبيب لسبب بسيط و هو لاننا كلنا مسلمون في هذه البلاد مع احترام الاقلية اليهودية طبعا و نحن نؤمن بالتعدد الثقافي الذي يعد مصطلح المرحلة لكن الاستغلال الديني مازال يشكل مجموعة من العراقيل امام تقدمنا الفكري و الهوياتي.
و في اعتقادي المتواضع بان العلمانية هي الحل الوحيد و انني اتفق مع العلمانية التي تتماشى مع خصوصياتنا كشعب مسلم و له أدبياته الخاصة كالحفاظ على الآداب العامة و محاربة كل ظواهر الفساد كالمخدرات و الدعارة و غيرهما من هذه الاخيرة التي دخلت الينا من عدة ابواب و ليست الاصل بل الاصل هو الشرف و العفاف .
و ان مغرب العهد الجديد قد فتح اوراشا و مبادرات كمبادرة الانصاف و المصالحة و تعد فريدة من نوعها في عالمنا الاسلامي و نحن نشيد بهذا التقدم الحقوقي الذي يخبرنا بان المغرب يسير على خطى الديمقراطية و الوعي بقضاياه المصيرية و نحن نتمنى ان يكون هذا البلد من احسن البلدان في هذا العالم الغني بحضاراته المتميزة و هذا لن يتحقق الا بالقضاء على الاستغلال عن طريق الدين بمختلف طرقه المعروفة و التي شرحتها في مقالاتي السابقة في هذا الموقع و العلمانية هي الحل الامثل للقضاء على هذه الظاهرة التي وضعت في الماضي العديد من الصعوبات امام النضال الامازيغي و الذي كان يسير على خطى الفكر المتنور و لم و لن يدعوا الى القضاء على الاسلام بل ساهم في نشر قيمه و اخلاقه من خلال مجموعة من الاشياء مثل ترجمة معاني القران العظيم الى اللغة الامازيغية من طرف الاستاذ الحسين الجهادي و يعد هذا الانجاز دليلا على ان حركتنا الامازيغية رغم اتجاهها العلماني لم تتجاهل الدين لانه يعتبر شيئا مقدسا بالنسبة لنا .
و ارجوا ان تكون هذه المساهمة المتواضعة في هذا الملف قد استطاعت ان ترسم لكم صورة و لو صغيرة عن وجهة نظري الشخصية و اتمنى ان تكتبوا الي باراءكم حول هذا المقال و في الختام اشكر مرة اخرى موقع الحوار المتمدن الذي هو منبر فكري و حواري بامتياز و اعلن انني ساتطرق في هذا الصيف الى مواضيع مختلفة تتعلق بالثقافة الامازيغية كالسينما و الموسيقى و كما ساسافر معكم الى وحي عاداتنا الامازيغية الاصيلة كالزفاف و غيرها من العادات فكونوا في الموعد
المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - المهدي مالك - وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الامازيغية