أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - فتاااااوى..مجهولة..النسب















المزيد.....

فتاااااوى..مجهولة..النسب


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل أصبح الإفتاء وظيفة ؟؟؟
هل أصبح الإفتاء مجرد مورداً للرزق؟؟
من المسئول عن ذلك الهراء الدينى الفضائى..والإلكترونى..وهواتف المحمول؟؟
هل من دور للأزهر فى التصدى لهذا الوباء الجديد؟؟
وما دور مؤسسات الإفتاء الرسمية بالدول الإسلامية؟؟
هل أصبحت الفتاوى دورها محصور فى التطبيل
لسياسة النظام القائم والحكومات؟؟

وبداية أقول أن الفتوى من أخطر ما يمكن بالإسلام..لأنها تتعلق بحياة المسلمين اليومية..وعليها يكون إنضباط المجتمع أو خلله..فالفتوى المضللة تهدم أمة..وهنا يأتى دور الإعلام كعامل مساعد للمؤسسات الدينية بمنع إنتشار ما يدمر المعتقدات الدينية الاسلامية السليمة لدى المجتمعات الاسلامية..والتى يكون لها دور كبير فى التأثير بالسلب على حياة الإنسان..وهذا هو قمة الغزو الثقافى والفكرى للمجتمعات الإسلامية..

كل ذلك كان مقدمة لعدة أسئلة ألحت على ذهنى كثيراً وأنا أقرأ خبراً جديداً ..تقول سطور الخبر.. تلقت الفنانة المحجبة حديثاً حنان ترك عرضاً بالعمل بإحدى القنوات الدينية ..الحقيقة أثارنى ذلك الخبر ..فشاشاتنا وفضائياتنا الدينية إسماً وكماً وليست كيفاً أصبحت مزدانة بما لذ وطاب من فتاوى السيدات الفنانات المعتزلات أو المستمرات بالتمثيل رغم حجابهن أو المعتزلات العائدات بثوب جديد ومنحنى آخر..للدخول لطريق الفن من ناحية أكثر ربحاً ..

ولكن الغريب فى الموضوع هو تجرؤهن على إلقاء الوعظ الدينى وتقديم الفتاوى بغير سند علمى ..وهن غير مؤهلات لا شكلاً ولا موضوعاً لمثل هذه الناحية الشديدة الخطورة والتأثير على المشاهدين..(وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون)..فكيف بمن تدعو النساء لإرتداء الحجاب والتدين بتشجيع إبنتها على الوقوف أمام الكاميرات متبرجة وفى أوضاع مخلة مع رجال غرباء عنها؟؟ كيف تقول عن نفسها داعية إسلامية وتقدم برامج دينية والفجور والمجون بباب بيتها؟؟ وغيرها من الأمثلة الكثير ..هذا بجانب من يطلقون الفتاوى من غير المتخصصين بهذا العلم..هنا يكون معنى الفتوى إقترن بمعنى الوظيفة ..والمفروض أنه لا صلة بينهما..فالإفتاء يغير علم يعتبر جريمة ذلك لما يثيره من بلبلة بين الناس وتشتيت لأفكارهم وفتنة بدينهم..

والملاحظ أن القنوات الدينية كثرت كماً وبعدت عن المضمون الكيفى فأصبح الدور الدينى لها دور زخرفى كنوع من الديكور الإعلامى فقط..الخاص بالقناة ولكن بمضمونها شىء مخالف لكل القواعد الإسلامية الصحيحة..وأحياناً يكون دور الفتوى هو المخدم أو تأخذ نوع من التطبيل الإعلامى للنظام القائم بالبلد مثل تحريم شىء وتحليل شىء آخر..تحليل فكر وتجريم فكر وهكذا..

والمسئولية هنا تكون على إدارة القناة نفسها فيجب البحث فى توجهاتها ووضعها تحت المنظار من قبل المؤسسات الدينية الشرعية الموجودة ..وقد فعلت خيراً وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية بدراستها لإصدار قانون جديد يقصر إصدار الفتاوى على المتخصصين والهيئات الدينية الرسمية،
وأيضا بالقاهرة..تقدم الدكتور علي جمعة مفتي مصر بمشروع إلى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي حول تأسيس جهاز رقابي على القنوات الفضائية يتولى مراجعة الفتاوى التي تذاع على الناس..ذلك أنه يجب وضع ضوابط للفتاوى الملقاة للمشاهدين عبر الشاشات الفضائية..
أيضاً مالكى هذه القنوات عليهم مسئولية كبيرة ..فيجب أن يعرفوا أنهم بصدد تحويل الفكر الدينى بتصديهم لقضايا تمس حياة الناس اليومية بفتاوى فوضوية مثل قزقزة اللب والسودانى تصلح لمجالس القهاوى والنوادى وليست للفضاء والذى يحمل عبر الأثير الحرف بترددات مختلفة وتصل أيضاً للمتلقى على حسب ترددات إستقباله لهذه الموجات الإفتائية المضطربة ..فهى هنا تكون بمثابة ..تحليل الحرام وتحريم الحلال ..

ومن فتاوى الفضاء الفارغة من المضمون الدينى ..إلى فتاوى البريد الإليكترونى ورسائل المحمول..فهى تعد بمثابة فتاوى لقيطة مجهولة النسب..تصلك عبر مصادر مجهولة على بريدك الأليكترونى أو هاتفك المحمول ..ومضمونها ..النهى عن أفعال أو الدعوة لأمر دينى معين وعليك نشرها لتنال الثواب..
هذه الرسائل تثير توعا ً من البلبلة والتشويش الفكرى..ولعل أظرف رسالة تلقيتها على هاتفى كانت تدعونى لإرسال الرسالة المرسلة لى لعشرة أشخاص وإلا حل على عقاب الله..ولن أرى الفرح بحياتى وسيلم بى حزن كبير ..والمضحك أنه فى أعقاب إمتناعى عن الإرسال ..تعرضت لبعض العثرات بحياتى..الحقيقة أننى كاد يصيبنى العته الفكرى هذا ..فما حال إذن البسطاء من الناس ؟ والذين يعيشون على الفطرة وتفكيرهم عفوى بسيط..ولا يعرفون أن المستفيد من كل ذلك هو شركة الإتصالات الأم وشركات الهواتف المحمولة وما ستجنيه من أموال من وراء هذه الرسائل المجهولة الهوية..
وأيضاً منظومة خبيثة آخرى تسعى للإجهاز على المجتمعات العربية بالدخول إلى عقولهم الخاوية..والحقيقة أن هذا يعتبر إفساد وتضليل للمجتمع بأكمله.. وإن دل إنما يدل على ضعف المعلومات الدينية لدى المرسل إليه و قلة الوازع الدينى لدى المرسل .. وأيضاً الجرأة وقلة العلم وعدم الخوف من عقاب الله.. ..فقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الاجتراء على الفتوى وبيَّن خطرها، فقال: ‏من أُفتي بفتيا من غير ثبت، فإنما إثمه على من أفتاه (رواه ابن ماجة)".
وأيضاً يبين هذا السلوك الخاطىء مدى الجهل بقيمة التكنولوجيا ومعناها الحقيقى..والإستخدام الصحيح لها ..وهذا يعنى أيضاً أننا أصبحنا فى عدم مبالاة وبداخلنا
فوضى أخلاقية وعدم إنضباط ..

ودور المؤسسات الدينية هنا يكون برجالها من الدعاة بالإرشاد والنصح بكيفية التعامل مع العصر الذى نعيشه ويكفيهم المكوث بمغارات البحث عن كيفية دخول الحمام والبدء بالرجل اليمين أو اليسار..والفتاوى والأحاديث المقصورة فقط على المرأة ..يجب عليهم الخروج من هذا القبو الدينى وإلا سيكون الاصابة بالعمى من نصيب كل من خرج من الظلمة فجأة إلى النور..ويكون التخبط وبالنهاية الوقوع فريسة بين براثن العصر والحداثة فلنواجه نور العصر الذى نعيشه ونحاول مجاراته من خلال المنظور الدينى والإسلامى الصحيح..حتى لا نكون مرغمين على مواجهته غصباً وكرهاً ..
ولكم تحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة
- السياسة بين الكياسة والتياسة
- الجائزة.. المضمونة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - فتاااااوى..مجهولة..النسب