أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين ريكاني - حين يستكمل ألاحفاد جرائم ألاجداد














المزيد.....

حين يستكمل ألاحفاد جرائم ألاجداد


عزالدين ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 21:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثار قرار الرئيس التركي أردوغان بإعادة تحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد الكثير من الجدل و ردود ألافعال المتباينة في تركيا و العالم.
حظي القرار بتأييد واسع لدى القومين و الاسلاميين في تركيا ، أما المعارضون فيقولون أن الرئيس التركي يسعى إلى تصوير هذا القرار بمثابة إنجاز لاستمالة الاسلاميين و القوميين في الانتخابات القادمة، كما يؤكد هؤلاء أن القرار يمثل خطوة كبيرة نحو الابتعاد عن هوية تركيا العلمانية ، و يحذرون من التبعات الوخيمة للقرار على علاقات تركيا الدولية.
مناصرو أردوغان من العرب و المسلمين إستقبلوا القرار بحفاوة كبيرة ، فيما يرى منتقدوه أن القرار يجسد أطماعه التوسعية و رغبته في إحياء السلطنة العثمانية.
المسيحيون يعدون القرار إستفزازيا لأن الكاتدرائية تمثل رمزا و مزارا دينيا له مكانة خاصة لدى المسيحيين الأرثودوكس باعتبارها كرسي الكنيسة الأرثوذوكسية لعدة قرون .
و لا شك أن القرار سيعزز خطاب الكراهية الديني ضد المسلمين في الغرب و العالم.
فما هي قصة آيا صوفيا ؟
تعد كاتدرائية آيا صوفيا من معالم الفن المعماري البيزنطي ، و كان الامبراطور قسطنطين الاول قد بناها على أطلال معبد وثني في عام 325 ميلادية ثم قام جوستنيان الاول بإعادة بنائها بين عامي 532-537 ميلادية لتكون أكبر كاتدرائية لا نظير لها في العالم.
في 29 أيار 1453 إقنحمت قوات السلطان العثماني محمد الثاني مدينة القسطنطينية ، عاصمة الامبراطورية الرومانية الشرقية ، بعد حصار دام 55 يوماً. و كعادة الغزاة في ذلك الوقت سمح محمد الثاني لقواته بإستباحة المدينة ثلاثة أيام ، وبعد إحتلال المدينة قام السلطان بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد. و بعد إعلان الجمهورية التركية حولها أتاتورك إلى متحف عام 1935 ثم صنفتها منظمة اليونسكو كجزء من التراث العالمي عام 1985.
ألسؤال الذي يتبادر الى الذهن هنا : هل يجيز الإسلام أم يحرّم تحويل دور العبادة لغير المسلمين ، و منها الكنائس، إلى مساجد؟
هناك فريقان يختلف رأيهما في المسألة :
ألاول يقول بأن تحويل دور العبادة لمساجد لا يتفق مع تعاليم الإسلام التي لا تجبر غير المسلمين على الدخول في الإسلام قهرًا ، وتسمح لهم بممارسة طقوس أديانهم في دور عبادتهم، ويترتب على ذلك ضمان سلامة دور العبادة، و تحريم الاعتداء عليها مستشهدين بقوله تعالى:
﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾
كما يستشهد هؤلاء برفض الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أن يصلّي في كنسية بيت المقدس بعد فتح المدينة، حتى لا يقتدي المسلمون به من بعده، ويحوّلوا الكنيسة مسجدا.
الفريق الثاني من المتشددين يرى بأن البلاد التي فتحها المسلمُون عنوةً أو بالقوة صارت ملكًا للمسلمين أرضاً وسكاناً ! و يجوز للمسلمين تحويل دور العبادة إلى مساجد ، كما لا يجوز بناء دور عبادة لغير المسلمين و هدم ما أستحدث منها . من الناحية الدينية لم يخالف محمد الفاتح التشريع الإسلامي لإن فتح القسطنطينية تم بالقوة.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا قياساً على رأي الفريق الثاني : إسرائيل إحتلت القدس بالقوة ، ماذا لو حولت المسجد ألاقصى إلى كنيس يهودي ؟



#عزالدين_ريكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرم ممثلي الشعب
- بمناسبة إنتهاء ألامتحانات
- هل کانت داعش تنوي تفجير قبر الرسول ؟
- كلام يشبه سجع الكهان في متعصب أسمه غسان يكره الكورد و الشيعة ...
- عن الفرس المجوس و السنة و الشيعة
- كوباني بين مطرقة داعش و سندان تركيا
- أين ثوار العشائر و فصائل المقاومة ؟


المزيد.....




- كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
- برجر كينج توزع قسائم على جنود الاحتلال بعد تسوية دعوى طعام م ...
- اسلامي: قادرون على بناء مفاعلات بحثية ومفاعلات للطاقة محلية ...
- 368 انتهاكا ارتكبها الاحتلال والمستعمرون في سلفيت الشهر الما ...
- مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الف ...
- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين ريكاني - حين يستكمل ألاحفاد جرائم ألاجداد