أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية














المزيد.....

أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن ما يتعرض له مسيحيين العراق من إرهاب وصمة عار على جبين الإنسانية و لا يكفي الكلام و الإدانة لما يحدث لهم من إرهاب وصل قبلا إلى القتل و تفجير كنائسهم و الآن تهجير من منازلهم تحت ضغط الترويع و التهديد على يد المجاهدين الإرهابيين الذين يسعون في العراق فساداً و تمتدد يدهم القذرة إلى هذه الفئة المسالمة وقليلة العدد و التي هي أصل العراق و لم يفدوا إليه .
ماذا قدم المجتمع الدولي لمسيحيين العراق حتى يضمن سلامتهم و عدم تعرضهم للأبادة الجماعية و القمع، والتعذيب، على يد الميليشيات الإسلامية و التي جعلت من حياتهم جحيماً مثل جحيم طالبان
نحن نعرف أن شعب العراق كله يعاني من الإرهابيين و لكن مسيحيين العراق يعانوا أكثر من الكل لكونهم فئة قليلة و ليس لها عشائر أو نظام قبلي يدافع عنهم و يطالب بحمايتهم و ليس بيدهم متفجرات أو أسلحة يهددون بها الأمنيين أو يفجرون أنفسهم في بقاع الأرض ليلفتوا النظر إلى قضيتهم العادلة و هي العيش في أمان في بلادهم التي هم أصلها
اشتدت معاناة مسيحيين العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق و انعدام الأمن هناك و انتشار الصراع الطائفي و تأجيجه في العراق بين الإسلام السني و الإسلام الشيعي و أصبحت العراق مسرحاً كبيراً للإرهاب لم تستطيع جيوش التحالف بكل إمكانيتها السيطرة عليه و أنتشر الفكر الوهابي القادم من شبه الجزيرة العربية و يتجلى هذا واضحاً في تفجيرات الأضرحة و العتبات المقدسة عند الشيعة التي يراها الوهابيون كفر و شرك يجب أزالته و من ناحية أخرى هناك دوراُ كبير لإيران في الصراع الطائفي في العراق و أصبح الولاء للطائفة و ليس للعراق و أصبحت حياة الأقليات جحيم لا يطاق و على رئسهم الطوائف المسيحية لأن ديانتهم مشابهة للمحتل كما يدعون و هذا ليس سبب و لكن حجة لتنكيل بهم لأن وطنية مسيحي العراق لا شك فيها فأنهم يبنوا و يعمروا و لم نسمع عن تفجير قاموا به لحافلة أو مركز شرطة أو جامع أو حرق أنبوب نفط بل تقدم مستشفيات و صيدليات الكنائس المساعدات المجانية للفقراء و العاجزين من كل الطوائف و لكن يبدو أن الإرهاب أصبح هو معيار الوطنية فكلما زاد إرهابك زادت وطنيتك و تدينك و من لا يمارس الإرهاب صديق للغزاة و خاصة أنهم يتبعون نفس الدين
ماذا تفعل الأقليات المسالمة التي لا تحمل سلاح و لا تمارس الإرهاب حتى تحصل على أبسط حقوقها و هو العيش بأمان في بلادهم؟
من ينجي مسيحيين العراق و غيرهم من الأقليات الدينية من بطش و قمع و تعذيب المليشيات الإسلامية لهم بحجة المقاومة و غيرها ؟
من يتحمل مسئولية قرابة 3500 عائلة مسيحية كانت ضحية تهجيرا قسري لكوردستان أتى معظمهم من بغداد و الموصل بعد التعرض لتهديد جماعات إسلامية متطرفة مما جعلهم يتركون ديارهم هناك و في ظل ارتفاع أسعار المساكن في كوردستان لزيادة الطلب و قلة المعروض سكنوا في المقابر مع الحيات و العقارب لأن الحيات و العقارب أكثر تسامحاً وشرفاً من الإرهابيين الذين يلقون دعماً و مناصرة من العالم الإسلامي بحجة أنهم مجاهدين وحتى أن تجمع مسيحيون العراق جميعهم في كوردستان لن يتركوهم يعيشون في أمان سيقتلونهم بحجة التخطيط لإقامة دولة مسيحية في كوردستان فحجج قتل الغير كثيرة لديهم
يجب على العالم الغربي و خاصة الاتحاد الأوربي و كندا و استراليا و نيوزلندا تحمل المسئولية تجاه هؤلاء المضطهدين و المهجرين من بيوتهم و فتح باب الهجرة على مصراعيه لمن يريد منهم عن طريق اللجوء الديني و السياسي لــمسيحي العراق و كف ترديداً نغمة هذا ما يريده الإرهابيين أخلاء العراق و تفريغه من المسيحيين و غيرهم من الأقليات الدينية و العرقية
فأنهم سوف يخلون العراق منهم بالقتل و التنكيل و لذلك من الأفضل أن يتم ذلك بالهجرة للغرب أم الغرب يعطي لجوئه للإرهابيين فقط ؟ كما كانت تعطي واشنطن و لندن اللجوء السياسي لأعضاء الجماعات الإسلامية حتى كونوا خليات إرهابية داخل بلادهم و ذاقوا من كأس الإرهاب المرير
هل تريدوا من الأقليات المسالمة أن تلجأ إلى الإرهاب حتى تحل قضيتهم و تعرض مشاكلهم ؟ هل أصبح المجتمع الدولي أصم حتى لا يسمع صوت صراخ ظلم أقليات الشرق الأوسط و على رأسهم مسيحي العراق ؟ أم أن العالم أصبح يلتفت فقط للأصوات البارود و المتفجرات ؟




#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة
- ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!
- زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!
- متى تختفي كلمة لكن ؟
- الغباء و قتل الانتماء
- قالوا للمرشد العام للأخوان أحلف ......... قال جاء لك الفرج
- هل من لغة أرقى في الحوار بدلاً من لغة شوارع مصر؟ رداً على مق ...
- صحيفة مصرية تدعى ( المصريون ) تبارك قتل الأقباط في الإسكندري ...
- أيها الأخوة الكاذبون الاعتذار لا يكفي
- هل من علاج لفصام مصر ؟!!!!
- من الكتاب و المفكرين و المؤمنين إلى الإرهابيين
- هل الكارثة تظلم المظلوم أم ظلم الظالم ؟
- هل إصدار قانون منع حبس الصحفيين في قضايا النشر بمصر يعني ضوء ...
- لماذا يكرهون بناء الكنائس؟
- لا تتركوا الأطفال فريسة لتعصب و جهل أسرهم
- شعبان عبد الرحيم يركب موجة الهجوم على الدانمرك و أهو كله أكل ...
- عيد الكره
- ندين رسوم الإساءة إلى رسول الإسلام و لكن !!!!!!
- سارة
- إعلان و تحذير من منتجي بول البعير الأصيل


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية