أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟














المزيد.....

بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 10:43
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


1. غيابُ الجمالية في شكل المدرسة وهندسة فظاءاتها المنغلقة (قاعاتها وساحاتها وملاعبها ومكاتبها وحدائقها وسورها) والمنعزلة عن العالم الخارجي.
2. انعدام الأنشطة الثقافية المكمِّلة للمنهج الدراسي مثل الرقص والمسرح والسينما.
3. تحريمُ الخروجِ عن محاور المنهج "المقدّس" والكتاب المدرسي "المقدّس" أيضًا، تحريمٌ قد يولّد سلطة قامعة لأي أفكارٍ تحاول التمرّد على هذه السلطة فيتعاظم العقاب البدني واللفظي داخل مدارسنا العربية: مدرسة بافلوفية لا يوجد فيها إلا السؤالُ والجوابُ، العقابُ والثوابُ!
4. تكلّسُ طرق التدريس والتركيز على نموذج واحد فقط وهو المدرسة السلوكية لواتسون وسكينر (مدرسة بافلوفية).
5. التركيزُ على نوع واحد من الامتحان، امتحان لا يقيس إلا قدرة ذهنية واحدة وهي القدرة على الحفظ والاسترجاع، امتحان يتجاهل القدرات الأخرى التي قد تكون مميزة مما قد يجرّ التلميذ جرًّا إلى امتهان الغش والتفنن فيه.
6. تحوَّلُ المدرّس من صاحب رسالة تربوية نبيلة إلى مقاولٍ دروسٍ خصوصيةٍ جَشِعٍ.
المصدر: تربية العنف، مقال صَدَرَ حديثًا بمجلة المرصد عدد 2 (مجلة فصلية فكرية سياسية مستقلة)، ص 79، دار شامة للنشر، تونس 2018.

أضيفُ إلى ما قاله أعلاه المعلم المستقل عبد الناصر إسماعيل بعض الأسباب الخاصة بالنظام التربوي التونسي الحالي:
- المدرسة التونسية كانت مدرسة جمهورية يسود فيها مبدأ الاستحقاق (L’école républicaine où règne la méritocratie) واليوم للأسف أصبحت مدرسة ليبرالية يسود فيها ضعف المستوى (L’école libérale où règne la médiocratie).
- المدرسة التونسية كانت مدرسة الأمل لأولاد الفقراء، الأمل بالصعود الاجتماعي (L’ascension sociale)، ولكن للأسف لم تعدْ كذلك ومنذ عقود.
- الاكتظاظ داخل القسم الواحد (من 30 إلى 40 تلميذًا) مما يعطّل عملية التعليم (مهنة المدرس) والتعلم (مهنة التلميذ) فيضطر هذا الأخير اضطرارًا للتشويش.
- غياب تكوين المدرس (غيابٌ تامٌّ وليس نقصًا طفيفًا يمكن ترميمه) في علوم التربية (البيداغوجيا، علم نفس الطفل، علم التقييم، علوم التواصل، علوم الحاسوب، إلخ.) وفلسفتها (الديداكتيك، الإبستمولوجيا، تاريخ العلوم، إدراك عملية الإدراك، إلخ.).
- غياب الانضباط (La discipline des années 60-80)، غيابٌ يُعتبر عند العارفين سوء معاملة عكس ما يتهيأ للكثيرين من غير العارفين، كما قال عالِم البيداغوجيا بارّونود:
L’absence d’autorité chez les enfants est une forme de maltraitance
- غياب الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، غيابٌ يجعل التلميذ يأتي مكرهًا للمدرسة.
- غياب الجمالية داخل المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، غيابٌ يجعل التلميذ لا يحب مدرسته (La beauté elle-même est éducatrice).
- غياب آفاق التشغيل بعد التخرّج من الجامعات العمومية والخاصة، غيابٌ يجعل التلميذ يفقد الدافعية للتعلم (La motivation de réussir).
- نقص في التجهيزات المخبرية خاصة في مواد العلوم التجريبية (الفيزياء وعلوم الحياة والأرض) مما يصنع من التلميذ متلقيًا سلبيًّا لا فاعلاً إيجابيًّا.
- دروسنا يغلب عليها الجانب النظري على حساب الجانب التطبيقي مما يجعل التلميذ يمل ويفقد التركيز في الدرس (Pas sans intérêt).
- تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية خارج المؤسسات التربوية: يأتي التلميذ إلى القسم، لا ليكتشف الدرس بل ليكرره مما يجعل التلميذ يمل ويفقد التركيز في الدرس.
- عدم ملاءمة البرامج لانشغالات التلميذ وخلوِّها من الأسئلة الحارقة (Les questions vives l’écologie, la sexualité, la toxicomanie, etc).

إمضائي (مقتطفات من مقال لعبد الناصر إسماعيل من حركة المعلمين المستقلة في مصر، نقل وإضافة مواطن العالَم):
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران): صديق فيسبوكي موريطاني فهمها على أنها انتفاخٌ للأنا. ومَن كان أقسى مني على الأنا؟ إمضائي هذا أعني به "إذا لم تقبل الفكرة اليومَ فقد يأتي يومٌ وتتبناها، لا أكثر ولا أقل.
Aimer, c`est agir. Victor Hugo

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 11 جويلية 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد لدى الطفل مستويان من الذكاء؟
- تلميذ السنة أولى ابتدائي يُفاجِئُ معلّمَه!
- ما هذا؟ مواطن تونسي يعيش في تونس أو -أوفْنِي-؟
- قرارات الحاكم المنتظر لتونس؟
- إصلاحُ التعليم لا يمكن أن يأتي من رجال التعليم وحدهم!
- البيرقراطية النقابية عِندْها -ارْجَالْهَا- الانتهازيون!
- يخربون بيوتهم بأيديهم! مَن هم؟ هم المدرِّسون المقاولون والمد ...
- المدرّسُ التونسي: كيف حالُه؟
- حضرتُ اليوم اجتماع استماع وتكريم لأعضاء -جمعية حماية واحات ج ...
- توضيحٌ وِدِّيٌّ موجّهٌ إلى مَن يُحْسِنُونَ بِي الظن وينزلوني ...
- في مدينة ليون بفرنسا، عشتُ حادثةً طريفةً مع -البسيسة-؟
- خَمسُ طُرُقٍ للتفكيرْ سادتْ ثم بادتْ!
- تجربة الاقتصاد التضامني الجمني 2011-2020؟
- هل الحكّام في كل دول العالَم، هم من طينة البشر، حتى نطالبهم ...
- غُصْ قبل أن تعلّق!
- دروس ما بعد أزمة جائحة كورونا: خمس ركائز للتخطيط من أجل حماي ...
- تذكيرٌ: دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ
- للجمالية وجهانِ (L`esthétique)؟
- رأيٌ ضد السائد حول الهُوية الوطنية؟
- تاريخُ العَرَبِ، القديمُ والحديثُ، قبل الإسلامِ وبعده، مليءٌ ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟