أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!














المزيد.....

محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاولة تشوية ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
النقد البناء والموضوعي حالة طبيعية جداً لتقييم اي ثورة من اجل تصحيح الاخطاء وتجاوزها وليس هنالك من عمل خال من الاخطاء بمافيها الثورات .. غير ان هذا النقد يتحول الى اساءة وهدم عندما يتجاوز الظروف والحقائق ويتعمد التشويه بالاستناد الى اقوال وشهود متضررين من الثورة بهذا الشكل او ذاك .. وفي هذا الاطار تأتي محاولات البعض لتشويه صورة ثورة الرابع عشر من تموز 1958 التي نعترف انها لم تخل من اخطاء بل خطايا كبيرة وفي مقدمتها قتل افراد العائلة المالكة ورجال العهد الملكي بطريقة وحشية وغيرانسانية لايمكن لاحد تجاهلها ، ناهيك عن ما صاحب سنوات الثورة من صراعات سياسية وصلت حد التصفيات الدموية بين اطراف القوى الوطنية والقومية التي انعكست سلبا على العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام واضاعت فرصا كثيرة للنهوض والتقدم .
ان هذه الاخطاء مهما كان حجمها وطبيعتها لا تعطي المبرر للبعض لاطلاق احكام غير منصفة تصل الى حد اتهام قادتها بالعمالة استنادا لروايات اشخاص تربطهم صلة قرابة بشخصيات من النظام الملكي وهي روايات خالية من الوثائق والا دلة وهذا ما يفقدها قيمتها التاريخية ! شخصيا لست من الموالين للمرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم ، لكن هذا لا يعني تجاوز دوره في الثورة واتهامه بالعمالة لبريطانيا ولقائه بمسؤولين انكليز قبل الثورة وهذا ما نشره قبل ايام احد الاشخاص متجاهلا انه بهذا يسيء الى نضال شعب وتاريخه الزاخر بصور من المواقف الوطنية كما انه يسيء الى تضحيات شخصيات وطنية وقومية اسهمت بالثورة والتمهيد لقيامها من خلال دورها في تنظيم الضباط الاحرار .
لسنا هنا في معرض التذكير بمنجزات الثورة الكبيرة التي لم تسلم ايضا من حملات التشويه المغرضة والمشبوهة حيث يمكن الاطلاع عليها من خلال الانترنيت ، غير اني احاول ان انصف شعبنا بالتنبيه من هذه الاصوات النشاز التي تطلع علينا بين فترة واخرى متباكية على العهد الملكي وما كان فيه من حريات وما حققه للشعب من منجزات وكأن التظاهرات الشعبية والانتفاضات التي قامت قبل قيام الثورة وارواح الشهداء ، كانت بلا اسباب !!
لقد تعلمنا من تجاربنا الايجابية والسلبية ان نحترم الراي الاخر ونتوقف لمراجعة ممارسات ايدلوجيات وافكار تعايشنا معها وامنا ببعضها مثلما اختلفنا مع بعضها لكي نتعرف على الاخطاء ، من دون تجاهل الايجابيات وهي كثيرة بما فيها ايجابيات العهد الملكي وعلى ان لانغفل ان قيام ثورة الرابع عشر من تموز كان ضرورة تاريخية لانصاف الشعب وتحقيق تطلعاته في الحرية والتقدم . وسواء اختلفنا ام اتفقنا في ان ما حدث في الرابع عشر من تموز ثورة ام انقلاب ، فان الموضوعية تقتضي ان ننبه الى ان تشويه الثورة وقادتها الى حد اتهامهم بالعمالة يهدف الى تيئيس الجماهيروبلبلة افكارها واثباط عزيمتها والغاء تاريخها النضالي وتضحياتها .
واليوم ونحن نعيش في العراق اوضاعا صعبة ومعقدة بسبب الاحتلال وما افرزه من مفاهيم تخريبية ابرزها تغييب القيم الوطنية وانتشار الفساد ، ما احوجنا للعودة الى مباديء ثورة الرابع عشر من تموز الوطنية الخالدة من اجل رسم ملامح طريق واضحة لانقاذ العراق من تسلط الفاسدين وهذا لايتحقق من دون مراجعة صادقة وشجاعة وشاملة لممارسات الاحزاب الوطنية والقومية وتجاوز عقد الماضي المليء بتخوين كل طرف للاخر للوصول الى جبهة وطنية يتوحد الشعب فيها لتحقيق اهدافه وتطلعاته في حياة كريمة وامنة .
تحية لثورة الرابع عشر من تموز وقادتها وتحية لشعبنا وخاصة الشباب المنتفضين منذ تشرين اول 2019 وهم يواصلون رفع شعار التغيير الجذري برغم ما يواجهونه من قمع وتصفيات .. والمجد والخلود للشهداء .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !
- لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار
- عزوف الشباب عن العمل الوطني بفاعلية .. لماذا ؟!
- هذا هو وجه اميركا الحقيقي فلتتوحد القوى الوطنية
- لعبة التغيير الاميركي حقيقة ام خداع ؟!
- منضلون منسيون وابو هيفاء وعيد العمال
- السنين ان حكت
- هل من يسار عربي ؟!
- الطاهر يبحر في حوار الحضارات
- من ينفض الغبار عن جوهر الاشتراكية وحقيقتها الديمقراطية ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!