رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 03:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يحتاج الإنسان الى تذكيره بأهمية المياه ، لأن المياه تشكل أساس حياته بل السبب في بقاءه على العيش، وإستدامة بيئته، الأمور بعد جائحة كورونا ستختلف كثيراً عن ما قبلها... ستكون المياه في صدر الأجندات السياسية للعالم المتطور والنامي ...عالم سيصحى على عصر من نزاعات ومن ثم حروب المياه بدلاً من حروب النفط، أن المياه العذبة في القرن الحادي والعشرين ستأخذ مكانة النفط في القرن العشرين. ووفقاً لذلك، ستعاني البلدان الغنية والنامية على حد سواء من نقص المياه. سوف يعاني ثلاثة مليارات نسمة من نقص المياه العذبة. وهكذا، فيمكن لنقص المياه أن يسبب نزاعات شرسة،وحروباً مدمرة. ودائماً ستكون لهذه الحروب " حروب المياه" عناوين ومسميات أخرى، التاريخ القريب يذكرنا بان حرب الخليج الأولى والثانية كانت حروب مياه إبتكرت لها أسماء قومية ودينية وغيرها ، حروب العرب وإسرائيل هي حروب مياه باسم الإستيطان والدين، علم إسرائيل المؤشر بخطين أزرقين هما النيل والفرات لا يخفي ذلك، النيل الأزرق يؤرق إثيوبيا ومصر والسودان . أينما تذهب ستجد المياه أصبحت تؤرق الحكومات لأنه بدون المياه، سيكون الجوع بسبب فقدان الزراعة، والركود في الصناعة ، كون الزراعة أكبر مستهلك للمياه العذبة، فهي تستهلك حوالي 70 في المائة؛ والصناعة، 20 بالمائة؛ والاحتياجات المعيشية، 10 في المائة. وبالتالي، فالصراعات على المياه العذبة تهدد بزعزعة استقرار مناطق بأكملها في المستقبل القريب. الدول ستتباهى باحتياطياتها من المياه العذبة بدلاً من النفط. وسوف يكون من الصعب على الدول المختلفة الاتفاق على استخدام مصادر المياه المشتركة ما لم يتم رجحان العقل وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة، والعمل ضمن إطار المنفعة المتبادلة من المياه الدولية المشتركة.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟