أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟














المزيد.....

في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


االفساد وما ألعنه , وما أحقره , وما ألعن من يمارس طقوس وعبادة الفساد , فالفساد أصبح دين من ضمن الأديان , له طقوسه وشعائره , البعض أصبح وأمسي يؤمن بآلهة الفساد والطغيان ,يقدم لهم فروض الولاء والطاعة , ويستجدي عطفهم ورضاهم ويخاف علي نفسه وأولاده من بطشهم وخسفهم ومسخهم وقطع أرزاقهم من الحرام , إذا أمرهم المفسد كبير المسدين أطاعوه , وإذا نهاهم عن أمر معروف أطاعوه , وإذا قال لهم إضربوا واسحلوا وإسجنوا وعذبوا فعلوا واطاعوا ,إقتلوا المخالفين لآلهة الفساد لبوا الندا ء , بيعوا الوطن في سوق النخاسة , إجعلوا المواطنين أذلاء مهانين , دمروا صحتهم , إشغلوهم برغيف الخبز , إجعلوهم يتقاتلون عليه أمام المخابز, إنتخبوا منكم مجموعة من اللصوص ليحتكروا مجموعة من السلع الضرورية والهامة للمواطنين , وإجعلوا منكم من يحتكر إستيراد القمح والدقيق , ومنكم من يحتكر صناعة الدواء , وصناعة الحديد , إمنعوا منعاً باتاً زراعة القمح والأذرة , قاتلوا وحاربوا من يفكر في ذلك , دمروا السلالات الوطنية فلانريدها وطنية , إرفعوا مصاريف التعليم من الروضة حتي الجامعة , نريد الشعب جاهلاً فالتعليم وباء علينا ومرض يهدد قوانا ويضيع علينا مستقبلنا , عليكم بإفقار الشعب , وإمراضه وإنهاك صحته , فمزيداً من الهرمونات المسرطنة , والمبيدات شديدة السمية , ودمروا المستشفيات العامة , وإجعلوا أباطرة الطب يشيدون المستشفيات الخاصة , ويجعلوها لنا إذا مرضنا والفقراء والمعدمين فليذهبوا إلي الجحيم , وإرفعوا أسعار الأدوية وعلي وجه الخصوص أدوية الأمراض المزمنة , وليذهبوا إلي الجحيم , والتعليم أين المدارس الخاصة والجامعات الخاصة , نريد المزيد والمزيد ,فأبناء الشعب هم السفلة ولا تعلموا أولاد السفلة العلم , إجعلوا الفساد هو الرمز فمزيداً من الرشاوي , والمحسوبيات والوساطات , وإجعلوا من هو رئيس إبنه رئيس , ومن هو قاض فليكن إبنه قاض , ومن هو ضابط في الشرطة حتماً يكون ضابطاً وفي الدفاع كذلك , وأستاذ الجامعة لابد أن يكون إبنه وإبنته في الجامعة معيداً أو معيدة , أما السلك السياسي والدبلوماسي فهما حكراً وإحتكاراً علي أهل الموالاة من أصحاب الثقة , وليذهب أهل الخبرة إلي الجحيم , فماذا نصنع بهم , إجعلوا الفن عري وخلاعة وبذاءة , أكثروا في الإعلام الفضائح والرشاوي الجنسية , وإجعلوا من نواب مجالسكم من هم أهل السرقة والسلب والنهب والدعارة والمخدرات والمتهربين من التجنيد ليكون منهم نواب سميحة , ونواب الكيف والمخدرات , ونواب التجنيد ,ونواب التزوير , ونواب محو الأمية , والنواب المخنثين ,ونواب البلطجة والإرهاب , وإجعلوا من القضاء مهزله ومن القضاة مسخرة , إضربوهم بالأحذية وإسحلوهم , وإجعلوا للعدل وزارة تأمر وتتحكم في تعيين القضاة وندبهم وإعارتهم وترقيتهم ونحن الذين نعطيهم رواتبهم وحوافزهم وبدلاتهم , فلا تجعلوا منهم سلطة أبداً مادامت سلطة الفساد قائمة فلو قامت للقضاء سلطة ضعنا وضاع مستقبلنا ومستقبل الفاسدين والمفسدين وضاعت أحلامنا , ورجال الدين إجعلوهم يشغلوا فكر الشباب بأفكار السنة والبدعة والحرام والحلال في الأمور التي لاتنفع ولاتضر ,إجعلوهم يحرضوا علي الفتنه بين أصحاب الديانات الأخري , فأجعلوهم يكفروا الأقباط وإنشروا بين الشباب مفاهيم العداء لهم وضيقوا عليهم في الطرقات ولاتبيعوهم ولاتشتروا منهم , فإن الدين الصحيح هو الإسلام ومن عاداه من أديان هو الكفر البواح , إشغلوا الشباب بهذه المفاهيم وإقتلوا روح التسامح فيهم وربوهم علي روح العنصرية الدينية وإقتلوا فيهم روح المواطنة , واعلوا من قيمة الدين علي كل القيم في مواجهة أصحاب الديانات الأخري , فأسبوا نسائهم وبناتهم , وإسرقوا محلاتهم وإن لم تستطيعوا دمرها أو إتلفوها , إجعلوا من البطالة شعاراً ومن السرقة مذهباً ومن الدياثة محراباً تتعبدون فية , وتوضؤا بماء النجاسة , وصلوافي معابد الدعارة السياسية , وإجعلوا قبلتكم حيث يكون الفساد والمفسدين , وساعتها سيكون لكم ماتريدون , وليذهب الوطن والمواطنين إلي الجحيم , فهذه نصائح الفساد فلاتخالفوها وإلا أصبحت عليكم من الغاضبين . الإمضاء والتوقيع /سلطة الفساد



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟
- كلمات مأسورة
- إحتكارالنص:حصار العقل
- !! أريد أن أنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين : ماهي الشروط ؟
- الواقع وسجن المألوف
- رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية
- إلي كمال خليل : المناضل الثوري
- فخامة الرئيس جمال مبارك : ماذا لديك ستقدمه لمصر؟
- الزرقاوي: هل هو شهيد ؟
- هل الحجاب هو الحل ؟
- مصر: سيناريو مابعد مبارك
- حذاء طلعت ومليلرات عز
- العلمانية : الدولة والدين والمجتمع : من الحق الإلهي المطلق إ ...
- سلطة هتك الأعراض والقضاء الدولي
- مبارك الإبن: دلالات الزيارة السرية
- العلمانية .. وما الحل؟!!
- ماذا بعد براءة مكي ولوم بسطويسي ؟
- هل للمفتي وشيخ الأزهر من رأي؟
- العقل والنص


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟