أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!














المزيد.....

عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طلب منّي أحد الأصدقاء الرد على منشور للصحفي أحمد كامل هو التالي ( صور قيصر هي أحدى عشر ألف معتقل ما توا تحت التعذيب بين أعوام ٢٠١١و ٢٠١٣. أحد عشر ألف معتقل ماتوا تحت التعذيب في سنتين ونصف فقط، وفي دمشق فقط. الله وحده يعلم مجموع من تم تعذيبهم حتى الموت من قبل النظام القرداحي في كل سورية، منذ وجد عام ١٩٧٠ حتى اليوم. هل عمركم سمعتم واحد من المثقفين أو الفنانين السوريين عمل دراسة أو بحث أو عمل عن جذور العنف الدموي والنزعة الإبادة في الفكر العلوي !؟ هل عمركم سمعتم مثقف سوري قدم لنا بحث عن الفقه العلوي يكشف أسباب العنف في الدين العلوي !؟ هل عمركم سمعتم عن دراسة بسيكولوجية تبين لنا سبب شغف السجان العلوي بقلع عيون السجناء الأبرياء العزل !؟ - هل هناك إنسان واحد يشرح لنا لماذا المثقفين السوريين منشغلين في تحليل وإدانة ونقد عقيدة ودين وفكر القتلى في سورية ( المقصود هنا السنّة) ، ولا واحد منهم مهتم بتحليل ونقد عقيدة ودين وفكر القاتل في سورية !؟ لماذا !؟ انتهى الاقتباس.
-
تعقيبا على النص السابق ، سأعرض لعدد من النقاط:
أولا- جرائم النظام السوري/ الأسدي مُدانه من منطق إنساني ووطني معا ، ويجب محاكمة المتورطين فيها ، وهذا لا خلاف عليه.
ثانيا- النظام السوري يقوم نظام ولاءات متعدد ، من أبرزها عصبية سياسية فئوية علوية ، وهذا توصيف للنظام ، وليس إدانة للسوريين العلويين - وغير العلويين - من غير المتورطين بجرائم وفساد النظام.
ثالثا- جذور العنف للسلطة السورية - وغير السورية- ليست عقائدية دينية بالضرورة ، بل هي اجتماعية- تربوية- نفسية - ثقافية – اقتصادية- سياسية متعددة العوامل متغيرة . ولا يمكن ارجاع الجريمة التي يقوم بها شخص علوي الى عقيدته العلوية كما لا يمكن ارجاع العنف الذي يقوم به شخص سنّي الى عقيدته السنّية! ضمن كل فئوية دينية يوجد الصالح والطالح ، والتفسير الحيوي للعقائد الدينية يرفض الظلم والعدوان .. مثلا القرآن الكريم وكتاب نهج البلاغة وهما كتابان مقدسان عند العلويين لا يحرّض على القتل وجرائم التعذيب مثلا!
رابعا- يمكن تفسير وحشية السجّان (العلوي ) مثلا لكون النظام السوري يختار شِرار العلويين في أجهزة القمع ، وكذلك بسبب الثقافة الانغلاقية وتشويه صورة الآخر المُختلف عنه ( السنّي) والخوف من الانتقام ! وكذلك للحفاظ على امتيازات السلطة ومكاسبها الرمزية - والمادية.
خامسا- نقد وتحليل الخطاب السياسي - الديني مطلوب ومفيد سواء أكان هذا الخطاب سنّيا أو علويا أو يهوديّا أو الحاديا ، والنقد يكون ذو فائدة أكبر عندما يقوم به شخص من نفس الانتماء العقائدي أو البيئة الاجتماعية ، فعدما يقوم حمزة رستناوي ( المنحدر من أصول عربية سنّية) بنقد التعصب اليهودي أو المسيحي أو الشيعي لن يكون لذلك تأثير كبير مقارنة عندما يقوم بذلك مثقّف من نفس الانتماء الديني .
سادسا- كاتب السطور على سبيل المثال يكتب في نقد الخطاب الديني الاسلامي ( السني في الغالب) ، رغم وجود الكثير من الدراسات -المقالات المنشورة لي في نقد الخطاب الديني الشيعي ونقد السلطة السورية ببعدها الفئوي الطائفي( العلوي). الكتابة هنا فعل نقد ( يحاول الموضوعية ) بدافع المحبة وتجاوز القصور وليس لخوض معركة و تسفيه معتقدات الآخرين بغض النظر عن اعتقاداتهم الفئوية.
سابعا- نقد العقيدة الفئوية العلوية لا يساوي نقد السلطة السورية- الأسدية، ومن الاختزال مكان المطابقة بينهما!
ثامنا- بنفس المنطق الذي يعرضه الصحفي أحمد كامل، هل يمكن نسبة الجرائم التي قامت بها داعش أو تنظيم القاعدة الى الاسلام السنّي مثلا بالمطلق! وقد يتساءل أحدهم ما هو سر قيام داعش بحرق الأحياء وماهي جذور ذلك في التاريخ والعقيدة الاسلامية -السنّية وقد يستشهد أحدهم بحوادث منسوبة لأبي بكر الصديق في حرق الفجاءة السلمي كذلك حوادث منسوبة لعلي بن أبي طالب في حرق تصفهم بعض الكتب بالزنادقة مثلا! أو الشغف بقطع الأيدي ..الخ.
تاسعا- المثقفين السوريون من أصول علوية أو درزية ...على كل حال مدعوّون لتعريف العالم والسوريين الآخرين بالعقيدة الفئوية العلوية أو العقيدة الفئوية الدرزية أو المرشدية ..الخ و مدعوون لكشف الغموض والقصور المُتوقع والممكن في هذه العقائد الفئوية بما يشمل كذلك دراسة علاقة المجتمع العلوي أو الدرزي أو المرشدي .. بالسياسة عموما والسلطة السورية بالخاصة
عاشرا- عقيدة المظلومية السنيّة التي يروّج لها الكثير من المثقفين ( السنّة ) لا تبني وطنا ولا مستقبلا للسوريين ، المطلوب العدالة وليس الانتقام، المطلوب العدالة من المجرمين المتورطين بصفتهم الشخصية ، وليس بصفتهم علويين أو دروز أو سنة ..الخ! و حديث المظلومية السنّية ليس بأكثر من حديث يدغدغ المشاعر ، وقد ترتاح إليه سريرة المُستمعين ولكنه قاصر عن معايير العصر في بناء الدول والحضارة.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة في العيد، مناسبات للفرح ولكن!
- عن كورونا والاعجاز العلمي عند كونفوشيوس!
- من الطاعون إلى وباء كورونا.. مفاصل في تاريخ البشرية
- هل كورونا جند من جنود الله ؟
- سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا
- تسعة ملاحظات حول وباء كورونا المُستجد
- عن الحشيشة وبرهان الحدوث وأحزاب الله!
- عن الاسلام ومُحاكمة التاريخ.. مقال حواري
- إصدار كتاب ( في البحث عن منطق الحياة) للمؤلف حمزة رستناوي
- نحو مقاربة منطقية للإسلام ، أسئلة أحمد كلش
- المُستحاثة نزيه أبو عفش ..وحَدَثٌ في الذاكرة
- عن جوهر الانسان والحيوية - أسئلة موفق زريق
- عن المنطق الحيوي وميشيل كيلو وتعقيبات
- كردِيّ في ذهن عربي أو العكس صحيح!
- قراءة في رواية ذئب الله لجهاد أبو حشيش.
- الحداثة الشعرية العربية في خمس ملاحظات
- عن صدور كتاب :الغريبُ النّجِس في الخطاب السياسي
- الاعجاز العلمي و وائل السليم و أبو لهب
- حوار المنطق الحيوي
- هل الاعلان العالمي لحقوق الانسان يحرّض على الرذيلة! مقال حوا ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!