أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.














المزيد.....

ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعدني جهود المخلصين في تسليط الضوء على مساحات مهمة من تاريخ العراق.
لا ريب أن حقائق علم التاريخ محط اختلاف شديد بين العلماء والمهتمين.. وبالأخص تاريخ العراق .. وهنا أحببت أن ادلو بما أراه يتناسب مع ألمقام دون مساس بصاحب رأي أو فكرة فالجميع لدينا موئل تقدير ومحبة.
1- الأوروبيون هم من اماطوا اللثام عن تاريخنا المخبوء في رقيمات الطين.. وبمحض المصادفة.. في البحث عن الكنوز و الذهب، فهم رواد اكتشاف ذواتنا لاسيما الألمان منهم ..
2- لا توجد مدرسة عراقية لكتابة التاريخ. ولو أن المسعودي كان عراقيا لكنه ابن لمدرسة الفتوحات ذات الصبغة الإسلامية والعربية. فكتب بهذه الرؤية التي تتجاوز مفهوم الوطنية أو المحلية.
3-التاريخ العراقي كتب برؤية أيديولوجية. دينية أو قومية أو طبقية. ما جعله انتقائي ومنحاز و يتجاوز معايير الموضوعية في احايين كثيرة. وهنا أشير إلى النظرات الأيديولوجية التي لها تأثير بالغ في سرديتنا التاريخية مثل المدرسة الإسلامية في التأريخ التي كتبت برؤية إمبراطورية زاحفة نحو ضم العالم تحت جناحها بدعوى اسلمته. والمدرسة القومية العربية التي وضعت مناهجنا الدراسية إلى هذه اللحظة، والمدرسة الأوروبية التي بدأت مع طلائع الرأسمالية الأولى في استعمار البلدان وفتح أسواق جديدة و البحث عن المعادن والثروة. فكان الاستشراق ذراعها الرائد.
4- توجد هفوات كبيرة في كتابة تاريخنا في جميع هذه المدارس، فمثلا هذا الذي حدث مع السومريين انهم جاءوا من مكان مجهول..
يحملون المعرفة والخبرة والكتابة وسواها. فهذا نرده بالموضوعية الاتية:
أ- لو انهم جاءوا بكل هذه المعرفة من مكان آخر غير العراق، فلابد أن يكون هذا المكان حافل بالمعرفة و مزدهر في ذلك الحين لكن التاريخ لم يحدّث عن ظهور هذا البلد أو المكان أو الحضارة.
ب- المدرسة الأوروبية لم تتحدث عن غياب السومريين المفاجيء. أين اختفوا.. فإذا كان وهو الحقيقة انهم اندمجوا وذابوا في السكان فهم أقرب الا انهم مركب محلي يملك الكثير من المشتركات مع المعاشرين له مما سهل الاندماج والذوبان.
ج- أن السومرية كصفة هي صفة مكانية لا عرقية، مشتقة من أرض شومر جنوب العراق، وهنا يمكن أن يتمتع بهذه الصفة كل الاقوام المعاصرة لهم. من اكاديين و سواهم.
والثقافة العراقية تشتهر بصفة المكان في الدول والألقاب، ومثال صارخ كوردستان فهي اسم مشتق من الجبل.. كور بالسومرية.
د- أن المعرفة كما اثبت المنهج العلمي تعتمد التسلسل المنطقي في التطور فلا يجوز أن تظهر الكتابة كتجسيد للغة الإنسان وتدوين معارفه خارج هذا الاستحكام المنطقي. فهي دلالة عن تحولات الإنسان الرافديني و صيروة وعيه والدليل الصارخ هو تطور أنماط الكتابة في دائرة المكان بابل - اوغاريت - فينيقيا لتظهر لنا تجليات الحروف
الأبجدية و صور كتابتها الحيري والكوفي(بابل الجديدة).

5- يبقى أن نشير أو ندعو إلى أهمية ظهور مدرسة تاريخية عراقية تعيد قراءة التاريخ بصوت عراقي يعتمد العلم والمكتشفات وفلسفة التاريخ في تحليل الحادثة التاريخية وتأمل مجرياتها و دوافها ونتائج والابتعاد ما أمكن عن المنهج الأسطوري والخرافي.. المعتمد على لا واقعية قسرية أخلّت كثيرا بمفاهيم اجتماعية مهمة كالهوية والمواطنة و الوحدة الوطنية وسواها.
مثال صارخ هو موضوع الهجرة.. فقد تناوله التاريخ باحادية وخلل كبيرين.. فهو يسجل من دون دليل تلك الحركات السكانية ويلقي بها إلى العراق على الرغم من بعدها السحيق في الزمان مثل هجرة الازد.. من اليمن وهجرة أهل الشام العموريين .. لكن لماذا لا يتحدث عن هجرة أهل العراق إلى الأمكنة ذاتها أو هجرةالشعوب المحيطة بوادي الرافدين.. نحتاج المدرسة العراقية المستقلة والعلمية في كتابة التاريخ، لتبذل جهدها العلمي في ردم فجوات التدوين التاريخ في مسار العراقيين الوجودي.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة في زمن الكورونا لن تقبل شكاً.
- ثمة ما يقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية.
- خيارات المجاز .. باب الفقه الوطني
- شعب يفرط بهدوءه..و يخزن فوق طاقته حذر الموت..
- ما قبل وما بعد كورونا، فرصة إثبات الذات الوطنية.
- المدرسة محراب الإنسان للوصول إلى المطلق
- رؤية ام قدح فارغ.. فلسفة النظام العراقي السياسية؟
- قراءة في رسالة الرئيس غير الجدلي إلى الشعب العراقي.
- فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.
- العرب أمة تخسر مصيرها بصفقات القرون. من سايكس - بيكو إلى ترا ...
- الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة
- الفهم الآخر للدرس.. تأميم وزارتي التربية والتعليم العالي..
- من يقرر استمرار الدراسة من عدمه في العراق؟
- حديث من أجواء ثورة الشباب الفرنسي 1968. والبحث عن الإلهام في ...
- حكايات جدتي بين النص المحلي المخبوء والنص المعلن.
- المختبر السيادي لنموذج الدولة وتجربة الإنسان العراقي/ هكذا ي ...
- موت التنظيم السياسي جوهر الخلل في الأحزاب السياسية
- الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.
- اختلفت مناهج التغيير وانتفت ادوار العرابين.
- الشيعة مدرسة إسلامية رائدة في الفكر والسياسة.


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - ملاحظات عن ضرورة انبثاق مدرسة عراقية في كتابة تاريخ العراق.