حيدر عباس جعيجع
الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 09:00
المحور:
المجتمع المدني
ليس أولَ قتيلٍ ولا آخرَ القتلى... فتأريخُنا يعُجُّ بالقتل والغدر والاغتيالات... ولا أعرفُ بلدًا جربَ طرقَ الموتِ وحوادِثِه أكثر منا. حتى قال المتنبي:
مَن لم يَمُت بالسيفِ مات بغيره
تعددت الأسبابُ والموتُ واحدُ
وليس الغريبُ في طرق الموت وتعدد أسبابه وحوادثه فحسب، بل في الطابع الشرعي له.
فقد كان عبد الرحمن المرادي أحد قُرّاءِ القرآن وحفظته،
ويبدو أنه قد كبَّر عاليًا قبل أن يهوى بالسيف على رأس الإمام علي ع!.
وليس ببعيدٍ عنه، خاطَبَ عُمر بن سعد السيدة زينب ع بعد وقعة كربلاء قائلًا: "كيف رأيتِ صُنعَ الله بأخيك وبأهلِ بيتك؟"!.
وهكذا بدأت أدلجة الدين ولم تزل...
ولا يزال القتلُ باسم الله والمذهب وحماية العقيدة وغيرها من المُسَمَيات مُستمرًا. وواضحٌ أنه سيستمرُ طويلًا.
فعندما تُشرعِن القتلَ بالتأكيد ستسهلُ من مأمورية القضاء على خصومك، وستجعل مِن القاتلِ مُجاهدًا ينامُ قريرَ العينِ بعد أن عُبِئَ رأسُه الخاوي بأفكارِ التطرفِ والاستحمار.
#حيدر_عباس_جعيجع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟