|
من هو الطفل المَلكي الذي يتحدث عنه أشعياء قائلاً - لأنه يولد لنا إبن ويدعى إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً- (أشعياء 9: 6) ؟
ابرام لويس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 22:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
استكمالاً لما شرحناه في مقالنا السابق عن " الخلفية التاريخية لنبوءة اشعياء ( يولد لنا ابناً ويدعى إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً ) " رأينا إنه من الأفضل تحليل العدد السادس والسابع (V.6,7) بصورة مستقلة ، لكي يستطيع القارئ أن يصل للمعنى الصحيح و يستوعبه بسهولة ، فأنتهينا في مقالنا السابق و قلنا إن العدد السادس من نبوءة اشعياء المذكورة في إصحاحه التاسع" تمثل السبب الأخيرل سعادة وابتهاج شعب داود "المملكة الجنوبية"، وهنا يخاطب أشعيا بصورة مباشرة مستمعينه من بني اورشليم قائلاً
النص: ----- ”لأنه قد ولد لنا ولد ، وعُيِنَ (حرفياً : "أُعطِيَ") لنا أبن، وقد صارت (سقطت) الرئاسة على كتفه ، وسُمى (دُعي) المشير العجيب ، إلهاً جباراً ، إلهاً أبدياً، أمير (رئيس) السلام“
هذه الترجمة تبرز عودة أشعيا الواضحة لزمن الماضي ، فالأفعال العبرية هي إما أفعال تامة أو غير تامة ملحقة بالواو (أفعال غير تامة متوالية) [1]، وعلى هذا فإن العبارة لا تتنبأ عن "طفل" مستقبلي و لكنها تعكس حدث تم في الماضي و أهميته للحاضر ، فالطفل قد ولد ، وهو التي صارت اليه الرئاسة أو السلطة على كتفه ، وهو الذي يدعى المشير العجيب و هكذا... إن هوية هذا "الطفل" الملكي هي ذات كثير من الخلاف ، ولكن يجب ان نستعبد التفسير المسياني في المستقبل ، لأنه بما أن تلك الجملة أفعالها في الماضي ، وبناءاً على ما شَرحناه سابقاً ، فإنه يتبقى لنا خيارين:
أ) أولهما إن الطفل هو وريث للملك ولد حديثاً لبيت داود ب) أو "الطفل" قد يكون تسمية مجازية (لقب مجازي) للملك الداودي المعاصر ،الذي مر بمراسم التتويج والتنصيب الطقسية ، وبالتالي يحصل على لقب "ابن" يهوه بالتنبي ( قارن مز 2 ، مز 110 و 2 صم 7: 14). يعتبر ثاني تفسير هو في رأينا هو الأكثر احتمالا، فالعدد 6 ليس إعلاناَ عن ولادة ملكية للعامة ( حيث إنه توجد أمثلة قليلة جدا لإعلانات ميلاد الطفل الملكي للعامة في الشرق الأدنى، هذا إن وجدت أصلا) ، ولكنها تعتبر تصريح نبوي عن المكانة العالية للملك الحالي الفعلي الذي من بيت داود.
فالأسماء المنسوبة للملك هي أسماء العرش التقليدية Regnal name / Throne names ، التي يتلقاها الملك أثناء تنصيبه ، قد تكون خلفية هذه المراسيم الملكية التي مارستها يهوذا هي مصرية ففي أثناء الاحتفال بتنصيب الفرعون ، كان الفرعون الجديد يتلقى خمس أسماء ملكية تصف طبيعته السامية و علاقته الخاصة بالآلهة ، و بمصيره المجيد العظيم، ومن المحتمل إنه قد تضمنت طقوس يهوذا هذه الألقاب الملكية للملك الجديد في الشهادة ، قارن ما يقوله سفر الملوك الثاني: " واخرج ابن الملك ووضع عليه التاج وأعطاه الشهادة فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا ليحي الملك" ( 2 مل 11 : 12 )، و أيضا قارن "المرسوم والقضاء" في سفر المزامير: " دعوني أنا الملك أخبر بما قضى به الرب: قال لي: أنت ابني وأنا اليوم ولدتك." ( مز 2: 7)
المشير العجيب: ------------- إن أسماء الملك في اشعياء 9: 6 تعكس الفهم اليهودي للمملكة ، فمثلاً أول لقب " المشير العجيب" يعكس الحكمة (رجاحة العقل) الغير عادية للملك و حكمه الاستثنائي في أمور الدولة. انظر ما يقول اشعياء أيضا " ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب." ( اش 1 :2) حيث هنا يتحدث اشعياء عن "روح المشورة / المجلس" التي تستقر على الملك الداودي، لاحظ أيضا الاستخدامات المترادفة بين "ملك" و "مشير" في " الآن لماذا تصرخين صراخا. أليس فيك ملك ام هلك مشيرك حتى أخذك وجع كالوالدة." ( ميخا 4: 9) ، يمكن تغير الاسم العبري إلى " مُخطط العجائب" وفي تلك الحالة فإن اللقب يركز على أعمال الملك.
إلهاً قديراً: ---------- ثاني لقب" الها قديراً" أو " بطلاً إلهيا" ( إيل جبور) يقترح براعة (بطولة) الملك العسكرية ، إن تلك الفكرة ليست مقتصرة على اسرائيل وحدها ولكنها مميزة لكل الملوك في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم. ويظهر هذا الموضوع أيضا في أماكن أخري في الكتاب العبري ، خصوصاً في المزامير الملكية ، فالملك صور مراراً وتكرارً على إنه المحارب الذي لا يقهر ، فعلى سبيل المثال ( مز 2 : 7- 9 ، 45 : 3-5 ، 89: 20 -23 ، 110: 1- 6) ، و يلمح اشعيا إلى قوة الملك الحربية في ( 11: 2) بقوله : "ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب." فهو هان يتكلم على ان "روح القوة" تحل على الملك الداودي أيضا . الشيء الملفت للنظر هنا للقلب " إلهاً قديراً" أو " بطلاً إلهياً" هو إسناد الألوهية الواضح للملك ، لكن تلك الخاصية ليست أيضا مقتصرة على ذاك المقطع، فنقرأ في المزامير 45 ، الذي هو عبارة نشيد ألف بمناسبة الزفاف الملكي ، ويخاطب فيه الملك قائلاً : " كرسيك يا الله إلى دهر الدهور" ( عدد 6) ، ولكن عندما نستكمل قراءة المزمور ، نجد إن الملك يخضع بكل وضوح ليهوه لهذا يقول النص : "من اجل ذلك مسحك الله الهك " ( عدد 7)، لذا فالنص لا يفترض التأليه الكامل للملك ولكنه يشير فقط إلى وضعه المرتفع السامي فوق باقي البشر. وبالمثل هنا في اشعيا 9: 6 ، فإن لقب " إلهاً قديراً" لا يضع الملك اليهودي على قدم المساواة مع يهوه ، لكنه يركز و يشدد على مهارته وقيادته الفائقة في الأمور الحربية (لهذا ترجمة NEB ترجمت النص إلى "شبيه الإله في المعارك in battle God-like") وهي تنقل بشكل صحيح معنى الاسم ، لاحظ ايضاً إنه في بلاد ما بين النهرين كان الملك معروف عنه انه تابع للإلهة ، ومع ذاك كان يُذكر قبل اسمه (إيلو ilu) أي إله.
أباً أبديا: -------- الاسم الملكي الثالث وهو " أباً أبدياً" ، وهو يشير إلى طول عمر (أجل) الملك المثالي و دوره تجاه رعاياه ، يظهر هذا الموضوع ايضاً في المزامير الملكية ، حيث يُعطى يهوه الملك "طول الأيام الى الدهر والأبد." ( مز 21 : 4 ، و ايضاً مز 72: 5)، كما إنه من ألقاب فرعون ايضاً " الملك السرمدي" و " رب الخلود / اللامتناهي". ولكن وصف الملك على إنه " أب " هو أمر غير معتاد عليه في الكتاب العبري ، ولكن لدينا أمثلة عليه انظر مثالاً : " 1 صم 24 : 11" ، والسبب في ندرتها ( عدم اعتياد ذكرها) هو أن النصوص الكتابية غالباً ما تركز على بنوة يهوة للملوك ، ومع ذاك فإن لقب " "اب" هو يمثل جزء متعارف عليه في الطقوس الملكية الأكادية ، و بكل بساطة فإن عبارة "اب" في (اش 9: 6) تصف اهتمام الملك بسعادة و اختيار الصالح لشعبه. ويشهد هذا على نفس الأيمان في مصر.
ملك / أمير السلام: ------------------ رابع اسم وهو " أمير / ملك السلام" ، وهي ذات عدة معاني، فيمكن ان يصف اللقب دور الملك كحامي لشعبه ضد العدوان الأجنبي، و يمكن ان يصف مسئولية الملك في حفظه للسلام والنظام الداخلي، فالكلمة العبرية هنا ( شالوم ) تشير إلى الوفرة و الازدهار في جميع نواحي الحياة بصورة عامة، فعبارة هو "ملك الشالوم/ السلام" أي انه مصدر الازدهار الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي لشعبه ( انظر مز 72: 5- 7، 15 -16)
لهذا فإن معاني اسماء الملك هي واضحة ، يتبقي لنا ان نعرف من هذا الملك الداودي التي تقصده تلك العبارة او الذي يقصده العدد V.6
من هو هذا الطفل الملكي ؟ ------------------------ غالباً ما يقدم اقتراح عن هذا الملك الداودي هو حزقيا، ولكن في ضوء التحليل السابق نجد أن الأكثر احتمالاً هو أباه "آحاز" ، فعلى عكس ما يفترضه أغلبية العلماء بأن اشعيا رفض هذا الملك ، ولكنه في الحقيقة دعمه، وطرى عليه بشكل خاص عند انفصاله عن المملكة الشمالية في 736/5 ، في اشعيا 9 :6 يذكر اشعيا مكانة الملك السامية أيضا كسبب للاحتفال، ولكن من الصعب الفصل في ما اذا كانت العبارة تعكس بصورة مباشرة إعادة تجديد وتنصيب الملك مرة ثانية ( لانه من المحتمل أن طقوس التنصيب للملك الداودي كان يتم الاحتفال بها بشكل سنوي) أو إعادة عرض مكانة و منزلة الملك كما اعلن عنه في بداية حكمه ، في كلتا الحالتين ، فإن مضمون البيان النبوي ( التصريح النبوي) كان واضحاً لمستمعينه من بني اورشليم ، وذلك في ضوء التطورات السياسية التي عاصروها ، فآحاز لم يعد يحكم تحت سلطة إسرائيل ولكن كلمك مستقل بشرعية إلهية ، "فالرئاسة / السلطة سقطت على كتفه" و "ستبقي" ( لاحظ اللعب على لفظة السلطة بين العدد 4 و 6 ).
تفصيل V.7: ----------- يختتم الخطاب في العدد السابع بوعد بإستمرار الخير لبيت داود، بينما المعنى العام الذي يقصده النبي قد يبدو واضحاً بشكل كافي ، إلا ان ترجمة العدد لا تخلو من مصاعب ، لقد ترجمنا العدد كالتالي:
النص: ------- من ( أو بسبب) عظمة السلطة ( أوالرئاسة) و الامن (اى : لنمو الرئاسة و السلام ) ، لن يكون هناك نهاية لعرش داود و سيادته ، يُقيمه (أو يثبته) ويديمه بالعدل و البر من الآن الى الأبد ، غيرة رب الصباؤؤت (رب الجنود) تصنع هذا.
تعتمد الترجمة السابقة على ثلاث قرارات وهي : ----------------------------------------- (1) على النقيض من جهود العديد من العلماء، فإنه لا يوجد اسم خامس من أسماء الملك في بداية العدد ، فنحن لا يمكننا افتراص انه يجب ان يكون هناك تطابق بين البروتوكول (نظام المراسيم) الملكي ليهوذا و بين الممارسات المصرية حيث يتم ذكر خمس أسماء للملوك عند تنصيبهم.
(2) ان الكلمة التي تبدأ بها الجملة לם [רבה ׃כ] هي مستحيلة إملائيا ، لان حرف الميم في شكله الذى كتب به هو الشكل الذي يكتب في نهاية الكلمة وليس في بدايتها ، وعلى هذا غيرنا شكله واعتبرناه حرف وَسَطى و اتبعنا قراءات القيري [2] و التي ترجمتها (لعظمة) لتكون الجملة "لعظمة الرئاسة و الأمن" ، ثم تكمل و تذكر النتيجة "لن يكون هناك نهاية".
(3) بالنسبة لكلمتي ( تكوين לְהָכִ֤ין و تعضيد וּֽלְסַעֲדָ֔הּ) فهما في الحقيقة أفعال في صيغة المصدر على وزن (افعل הִפְעִיל) ، وتلك الأفعال لم تذكر في سياق الجملة لوصف أنها نتيجة شيء ما، أو على أساس ان ما تم في الماضي هو الهدف منه ”تثبيت المملكة و تعضيدها“ ، فهي بكل بساطة تصف قيام المملكة و استمرارها ، و بالرغم ان الفاعل لم يذكر بطريقة صريحة ، إلا انه في أخر الجملة يتضح لنا بلا ادنى شك ان يهوه هو المقصود وهو الفاعل ، فهو الذي يؤسس و يؤيد العرش الداودي. ولهذا فإن هدف أشعيا هو التأكيد لجمهوره ان استقلالهم الحالي عن اسرائيل ليس مؤقتاً لكنه سيدوم ايضاً في المستقبل قائلاً : " من الآن الى الابد" ، وبشكل كبير يستخدم اللغة التقليدية و فكر اللاهوت الملكي ، فيهوة هو الذي "ينشأ / يثبت" " العرش כִּסֵּא / الكرسي" لملوك بيت داود و و يؤيد "حكمه أو " سيادته" فنقرأ في صموئيل الثاني : " مَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُكَ وَاضْطَجَعْتَ مَعَ آبَائِكَ، أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. وَلكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ أَمَامِكَ. وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ»." ( 2 صم 7 : 12- 16) ، و ايضاً في المزامير : " هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ، إِلهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي. أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ. إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي. وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ. إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ أَمَامِي. مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ. وَالشَّاهِدُ فِي السَّمَاءِ أَمِينٌ». ." ( مز 89 : 26 - 37) ، ويحمل اشعيا هذا الايمان الى البلاط الداودي و لسكان أورشليم و يحثهم بأخذه بجدية " من الان فصاعداً والى الابد" ، فحكم بيت داود سوف يستمر بقوة بالدعم الإلهي لان "غيرة رب الجنود تفعل هذا".***
الحاشيات والمراجع: ------------- [1] كان اليهود القدامي و النحويون يفهمون ان الفعل التام هو يعبر عن زمن الماضي البسيط، بينما الفعل الغير تام يشير الى زمن الحاضر و المستقبل، واذا دخلت عليه الواو (الفاف) التي أصبحوا يطلقون عليها "الواو القالبة" فهي تحول شكل الفعل الغير تام المرتبط بالحاضر و المستقبل الى زمن الماضي، ولكن هذا الفهم غير كافي لانه من غير المحتمل أن الزمن يمكن قلبه بتلك الطريقة، ولهذا عندما تقدمت الأراء في بدايات القرن التاسع عشر ، تم اقتراح أن الفعل الغير تام هو فعل يصف فعل غير مُكتمل، بينما الفعل التام يصف حدث مُكتمل ، وان السياق هو الذي يحدد ما اذا زمن الفعل ماضي ، حاضر أو مستقبل ، ومن هنا اشتق الفعل" الغير تام والتام" تلك التصنيفات، فطبقاً لتلك الرؤية ، فإن استخدام الفعل الغير تام لوصف الماضي مع حرف الواو ، ليس بسبب انه يجب قلب زمن الفعل ، ولكن بسبب تسلسل الوصف وتتابعه ، ويمكن تبسيطه كالتالي ( فعل تام ...و+ فعل غير تام....الواو+ فعل غير تام)
Arthur Walker-Jones,Hebrew for Biblical Interpretation, p 59,89
[2] الكتيف والقيري :- في حالات كثيرة لم يكن النص التقليدي مُرضي بشكل كافي بسبب بعض النواحي النحوية ، العقائدية أو الجمالية . وتم حل تلك المشكلة بتوفير قراءات بديلة لما هو موجود فى متن النص ، حيث تمت التفرقة بين ما هو مكتوب فى متن النص و هو ( الكتيف כְּתִיב ) حيث لا يمكن تغيره و بين ما المفترض ان يقرأ عند قراءة هذا الكتيف و هي ( القيري קְרֵי ).
**** John H. Hayes and Stuart A.lvine, ISAIAH , THB EIGHTH-CENTURY PROPHBT: HIS TIMES AND HIS PRBACI-IING, 1987, p169-184
#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخلفية التاريخية لنبوءة اشعياء ( يولد لنا ابناً ويدعى إسمه
...
-
لماذا ليس هناك وحدة أدبية لسفر إشعيا ؟!
-
الرد على هولي بايبل ( هل بالفعل النص العبري التقليدي -المازو
...
-
الاصل اللغوي ”للكوثر“ والمعنى الصحيح
-
الادلة على تأخر كتابة التوراة ( قصة الطوفان و ثامار نموذجاً)
...
-
فك لغز ”ملكى صادق“ وهل -شاليم- هي -اورشليم- ؟
-
الثالوث العبري ( تعدد الآلهة)
-
نشأة المسيحية ، كيف دخلت شخصية المسيح الى العالم ؟
-
نصائح للمثقفين (هام جدا جدا)
-
إعادة ترجمة (تثنية 25: 11-12) المرأة المصارعة !!
-
لسان الملك داود بينقط سكر !!
-
إعادة فهم رواية ختان ابن موسي و حل الاشكاليات المتعلقة بالقص
...
-
يا ايها العرب لتسمعوا صوتي
-
الفهم الصحيح لرواية الطوفان التوراتية
-
الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !
-
رُؤْيَةُ جَديدَةٍ لِقِصَّةِ قايين وَهَابِيلً، مَعَ تَرْجَمَة
...
-
غَزَّةُ إلْي أَيْنَ يَا غَزَّةٍ ؟
-
تحليل للأدلة المستخدمة في اثبات الملك داود تاريخياً
-
تحليل للأدلة المستخدمة في أثبات وجود المسيح تاريخياً
-
قصة تريستان و ايزوت Tristan & Isolde أجمل قصة حب عرفتها العص
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|