محمد فاتح حامد
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 19:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يداهمنا التخلف منذ الصغر ونترعرع معه ، منذ الصغر يزرعون في عقولنا الكره والحقد والضغينة وحتى وان كنا من العوائل المثقفة فالعادات والتقاليد السيئة تراودنا.
والامة الاسلامية تتحمل العبء الاكبر من هذا التخلف والدمار الذي يلحق بنا ، ومن ثم جميع الحكومات والسلطات التي تدير هذه الدول الموبوءة بالجهل والحقد التي تسمى بالشرق الاوسخ "الشرق الاوسط"! ، لانها لاتعتمد على قواعد علمية او على اسس صحيحة لتربيتنا ، بل في اغلب الاحيان ترعرعنا على الكره والحقد والجهل ، ويدعوننا الى ان نحتقر الكلب واليهودي وشارب الخمر و تارك الصلاة .. و ... الى اخره .
وان كنت انا مخطئا فلماذا المسلمون بصورة عامة وخاصة في الشرق الاوسط ، يسرقون ويكذبون ويغشون ويعتدون ويظلمون ويقتلون ويفرقون بين الناس وهم يزورون المساجد والحسينيات ويؤدون الصلاة ويسمعون الخطب والمواعظ ويؤدون فريضة الحج !
ان كانت الامة الاسلامية ، محقة وواعية فلماذا كل هذا التخلف والظلم والجرائم منتشرة بين افرادها ، فيما تنتشر العدالة والمساواة وحب الاخرين في الدول الغربية؟
والاغرب من كل ذلك ان حكومات الشرق الاوسخ والاحزاب المنتشرة فيه سواء كانت علمانية او اسلامية تعمل على نفس المنهج ومن ضمنه نشر خطاب الكراهية والتحريض اضافة الى اغلبية المواطنين الذين يتبعون المنهج نفسه ، نعم العلة انتقلت الى المواطنين ايضا وحتى ان عاشوا في الدول الغربية فانهم يحملون هذه العلة وهذا الفيروس الفتاك معهم اينما كانوا !
صديقتي وهي من اهالي السليمانية وخبيرة في شؤون التربية في السويد ، حيث تعيش هناك ترى ان مجتمع الشرق الاوسخ يعانون من امراض نفسية مختلفة وليس بامكان مجتمع مريض كهذا ان يربي اجيالا واعية ، واكدت على ضرورة ابعاد السياسيين الفاشلين عن المشهد السياسي .
وتطرقت الى ان المواطنين في الدول الغربية لديها برامج منظمة لحياتها بخلاف المواطنين في الشرق الاوسخ حيث انهم يعيشون دون اية برامج !
لماذا هذا الفرق الشاسع بيننا وبينهم والى متى ؟ نحن ولغاية الان نتعامل مع بعضنا البعض بخطاب الكراهية والتحريض والامتعاض وان سمحت الظروف لنا وان كانت لدينا السلطة لوصلت هذه الكراهية الى قتل بعضنا الاخر ، لمجرد الاختلاف على الاراء والعقائد !
يا أمة الاسلام وحكومات الشرق الاوسخ ، الى متى ندور في هذه الحلقة الفارغة ونعيش في هذه المتاهات ، الا تفكرون وتتعظون ؟ !
#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟