حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 13:51
المحور:
حقوق الانسان
وداعا...
لن تكون الأخيرأيها الهاشمي فمازال البوم يفترس الحمائم والعنجهية تقتل المنطق وكفة الحماقة على الوعي راجحه , قتلك عقلك الناضج ودرايتك وطرحك الشجاع وتفكيكك الذكي لإشكاليات الساحه العراقيه التي تتلاطم أمواجها ولا من سكون , قتلتك فطنتك أيها المثقف الحصيف وأنت تضع النقاط على الحروف وسط هذا النعيق اللامجدي في مهرجان تيجان الرؤوس والخطوط الحمراء وحُماة الأرض والعِرض وحراس الحق الألهي كما يَدعون .
توسد الثرى الذي أحببت ودع الكواسر تبحث عن ضحيتها التاليه , فقد إنفتحت شهيتها على أجساد دُعاة الوطنيه الحقه وأمنت العقاب .
سوف نسمع تهديد ووعيد بالإقتصاص لك ولسواك ممن سبقوك ومن سيلتحقون بقافلتكم , وسيتسابق معنا بعض ولاة الأمر في الرثاء ويشاطرونا الشعور بالألم في مشاهد تمثيليه رخيصه سمعناها وشاهدناها بعد تصفية كل مثقف غيور على العراق , وقد يكون قاتلك من بين من يرثونك على الشاشات وقد يُعبر عن أسفه على الخساره الكبرى التي مُني بها العراق بفقدك ولربما بدا أكثر حماسة من سواه في التهديد وهو بُنذر قاتلك واعدا إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور , نعم قاتلك سيهدد قاتلك ويستعد لجولةٍ أخرى من التصفيات الجسديه لكل من (طال لسانه وتجاوز الحدود) .
كان صوتك الدافئ وطرحك الهاديء لما يفيض به عقلك أقرب الى المتلقي وأكثر قدره على إقناعه وهذا أمر لا ولن يستسيغه من لاتستقر على رؤوسهم العروش إلا بنشر الجهل والتخلف والأميه , فكيف يتركوك لشأنك وأنت تهددهم بسلاح هو الأخطر عليهم والأكثر مضاء !.
وداعا ولن تكون الأخير فهناك عقول رجحت وآن قطافها وليس غير رصاص الغدر من وسيلة للتخلص من أخطارها .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟