بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6611 - 2020 / 7 / 6 - 19:39
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
أخبار مثيرة تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع وكالات الأنباء بخصوص تركيا حيث هناك خبر؛ “مقتل عدد من قادة تركيا و استخباراتها في غارة جوية في ليبيا و تم نقلهم بالطائرات وسط تكتم إعلامي تركي مشدد” وذلك في قاعدة عسكرية لها في ليبيا؛ “قاعدة الوطية” وبحسب الخبر فقد تم في تلك الغارة (تحييد منظومات الدفاع الجوي متوسطة المدى “هوك” أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 3 رادارات في الغالب هي من الطراز “كالكان” تركية الصنع عاملة مع منظومات “هوك”، بالإضافة إلى تدمير منظومة الإعاقة والتشويش الإلكترونية تركية الصنع “كورال”) وذلك بحسب ما نقله موقع روسيا اليوم، أما الخبر الآخر يفيد بأن؛ “طائرات التحالف تقصف تجمعات الفصائل الموالية لتركيا على طول خطوط التماس مع قسد في ريف رأس العين وتل ابيض”، كما أن ولأول مرة “تنتقد فيه الحكومة الاتحادية الألمانية العمليات التركية في شمال وشرق سوريا وتصفها بالغير شرعي”. وآخر الأخبار تفيد بأن؛ قد (شهدت أجواء ريف حلب الشمالي والشرقي ماتعرف منطقتي “درع الفرات وغصن الزيتون” الخاضعين للاحتلال التركي ومواليها الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية، تحليقا مكثفا للطائرات الحربية التابعة لسلاح جو النظام وروسيا وتنفيذه تدريبات على استخدام صواريخ “جو – جو”).
وهكذا وانطلاقاً مما سبق من أخبار تفيد بتوجيه عدد من الضربات الموجعة لتركيا ومواليها من الميليشيات العسكرية، فهل يمكننا القول: بأن العد التنازلي للعنجهية التركية قد بدأت حيث ورغم الضربة القوية في قادة الوطية، إلا أن تركيا لم تبد أي رد فعل قوي، بل أكتفت بتصريح خجول اتهمت فيه قوات حفتر بمواصلة الاستمرار في الحرب والفوضى ومن دون توجيه أصابع الاتهام لأي جهة خارجية وذلك على العكس من نبراتها العالية السابقة ونبرات سلطانها الأحمق أردوغان وبهذا الحال فهل تصبح ليبيا المستنقع الذي سيغرق أردوغان وحكومة الاخوان، كما أغرقت الكويت حكومة صدام الدموية.. بكل الأحوال ومهما كانت هوية الجهة التي شنت تلك الغارة على القاعدة التركية بليبيا فإن ذاك قد تم بضوء أخضر أمريكي وبدعم روسي مؤكد حيث الصراع بين الدولتين؛ تركيا وروسيا في تلك البقعة الجغرافية غير خافي على أحد من المتابعين وكذلك صراعهما في سوريا والدول الناطقة بالتركية، ربما ما زال مبكراً القول؛ ببدأ محاسبة تركيا على سياساتها التوسعية، لكن من المؤكد بأن الدول الكبرى لن يسمحوا لمشروع إسلاموي آخر في العالم حيث يكفي لكل قرية مجنوناً واحداً!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟