أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في لقاء الحركتين الكبيرتين














المزيد.....

في لقاء الحركتين الكبيرتين


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 12:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا يستطيع أحد أن ينكر المفاجئة جراء اللقاء الذي تم بين القياديين في حركتي فتح وحماس عبر الفيديو كونفرنس .
اللقاء بين اللواء جبريل الرجوب والأستاذ صالح العاروري كان مفاجئا بالمعني الإيجابي.
المفاجئة كانت بسبب فشل جولات الحوار السابقة والمصالحة العديدة وحملات التراشق الإعلامي واستمرار القيود علي عمل الآخر كل في إطار المنطقة التي يسيطر عليها وذلك رغم البدء بتنفيذ صفقة القرن منذ عامين والتي بدأت بنقل السفارة الأمريكية الي القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال وبالرغم من جائحة الكورونا ايضا وبالتالي التي لم تنجح والحالة هذه كل من التحديات السياسية والطبيعية بإغلاق ملف الانقسام وتحقيق الوحدة.
لعل استشعار الحركتين الكبيرتين بالخطر وخاصة بما يتعلق بقرار الضم من قبل حكومة الاحتلال هو الذي دفعهم لذلك الامر الذي سيساهم برفع مكانتهم ببن أوساط المجتمع .
هذه المكانة التي تراجعت نسبيا بسبب تداعيات الانقسام .
ومن أجل تجاوز طبيعة اللقاء الهام معنويا وبان لا يذهب هباء منثورا وان لا يكون بمثابة علاقات عامة ومن أجل تعزيز المصداقية فقط فيجب أن يتبعها خطوات تؤكد تصميم الحركتين علي المضي قدما باتجاه الوحدة .
لم يعد مقبولا استمرار الانقسام في ظل تحديات خطرة تنذر بتصفية القضية الوطنية لشعبنا .
لقد أن الأوان للبناء علي هذا اللقاء بخطوات اخري وعدم الاكتفاء بها .
فمن الهام عقد لقاء علي مستوي قيادي بين الحركتين في كل من قطاع غزة والضفة بمشاركة الكل الوطني وصياغة برنامج للكفاح الشعبي الميداني و كذلك السياسي بما يتعلق بمواجهة خطوة الضم المزمعة وبما يتضمن تنفيذ أنشطة مشتركة علي الارض تقود الي تشكيل قيادة وطنية موحدة او جبهة مقاومة شعبية .
ومن الهام الاتفاق علي برنامج المواجهة السياسي فهل يكمن بإعلان تحول السلطة الي دولة فلسطين تحت الإحتلال وفق القرار 19/67 او بالعودة الي اصول الصراع لشعب هجر من ارضة عام 1948 وهي الرواية الحقيقية التي يجب التأكيد عليها وتأصيلها وترسيخها في اوساط شعبنا وخاصة الجيل الصاعد وكيف سيتم ذلك في ظل عدم توحيد مؤسسات السلطة بين كل من الضفة والقطاع .
وماذا بالنسبة للمنظمة وتعزيز الشراكة بها بوصفها المعبرة عن الهوية الوطنية الجامعة وكيف يمكن إعادة استنهاضها بما يشمل اتحاداتها الشعبية وما موقع السلطة معها وكيف يمكن فصلها عن المنظمة لتصبح الأولي أداة تعزيز صمود ومرجعيتها المنظمة التي أنشأتها ؟؟؟
ومن الهام الاتفاق علي أشكال النضال الأنسب وخاصة بما يتعلق بالمقاومة الشعبية والدبلوماسية والقانونية القادرة علي تحقيق الهدف الي جانب الاتفاق علي البرنامج السياسي.
وبرأي فإن إسرائيل وبعد قرار الضم وخطوات تنفيذ صفقة ترامب - نتنياهو بما يتعلق بالقدس واللاجئين و تشريع الاستيطان أوضحت وبما لا يدع مجالا للشك انها لن تقبل اي حل لمشكلة شعبنا تستند الي حقة في تقرير المصير.
إسرائيل صفقة القرن وقانون القومية العنصري تريد إخراجنا من مسار التاريخ وتحويل شعبنا الي رعاة يتسولون (التسهيلات الاقتصادية والمعيشة ) ويعملون كالعبيد في مزارعهم ومصانعهم ومطاعمهم بالأراضي التي استولوا عليها من شعبنا بقوة الارهاب وذلك بدلا من قيم ومبادئ الحق والحرية والعدالة والكرامة التي ناضل شعبنا من أجلها وقدم التضحيات الغالية لتحقيقها.
وحتي يثمر لقاء فتح وحماس فعلي كل الفاعلين السياسيين مغادرة الرهان علي استئناف المفاوضات او علي تهدئة تحقق تسهيلات حياتية.
وعليهم ايضا مراجعة سياساتهم بما يتعلق بملف الحريات وقضايا حقوق الإنسان والتي تراجعت كثيرا جراء الانقسام .
وعلي الجميع المساهمة في تعزيز صمود شعبنا ومنع محاولات التهجير الممارسة من قبل الاحتلال واتباع آليات من الحكم الديمقراطي الرشيد الذي وحدة سيعزز ثقة شعبنا بأداء قيادته.
الرهان الأساسي يجب أن يكون علي شعبنا والذي أفشل عبر الزمن العديد من المؤامرات الأمر الذي يتطلب البناء علي هذا اللقاء عبر حوار وطني شامل يقود الي توحيد المؤسسة والبرنامج وأساليب النضال و اعتماد الرواية التاريخية الفلسطينية لشعبنا ولاداته الكفاحية والمجسدة بالمنظمة .
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجيج الضم وتأصيل الصراع
- مواجهة الضم بين المنظمةوالعمل الميدانى
- منظمة التحرير مساهمة بالنقاش
- تحركات السود في أمريكا بين الحقوق والفزضى
- السلطة بين الحل او إعادة الوظيفة .
- ما تبقى لكم
- في جدل الضم
- في مخاطر حالة التباعد الاجتماعي
- الكورونا وانعكاساتها على حالة التعليم
- قراءة اولية للتحالف الحكومي بين نتنياهو وغانتس
- كورونا وترامب النزعة العنصرية
- الانتخابات الاسرائيلية استخلاصات وعبر
- الانقسام وصفقة ترامب
- صفقة ترامب وحل الدولتين
- في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب
- في شروط التمويل الأوروبي
- نحو يسار جديد
- الانتخابات من الحل إلى الازمة
- هل نحن امام يقظة قانونية عالمية جديدة
- في ابعاد الانتخابات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في لقاء الحركتين الكبيرتين