بعث اعتقال صهر رئيس النظام المباد في العاصمة السورية وتسليمه إلى قوات التحالف في العراق ، الأمل في النفوس ، في أن تستمر حالة التعقل هذه سائدة في السلم الأعلى في الحكم السوري ، ما يؤدي إلى تسليم المتبقين من أقطاب النظام البائد ، ممن يقيمون منعمين في حي المزة الشامي ، إلى أيدي قضاء عادل .
وأسر لي مراقبون ، بأن هذا الفتح المبين الذي تحقق لن يكون كاملا ، قبل إلقاء القبض على قائد المنطقة الشمالية العسكرية في النظام البائد الفريق الأول الركن عزت الدوري في أية تكية صوفية يقود منها معاركه . إذ إن قوات التحالف صرفت النظر الآن عن المزيد من البحث عن أسلحة الدمار الشامل وغير ذلك من الأمور الثانوية ، وراحت تركز على محاولة التوصل إلى أي بصيص ضوء يمكن إلقاؤه على ما يحيكه الدوري تحت جنح الظلام ، في مخبئه ، من خطط عسكرية ، مهددا بقلب الطاولة على القوات المتحالفة .
وعلمت ، من جهة أخرى ، أن بعض الفصائل الوطنية المقربة من قوات التحالف ، التي حلت معظم الإشكاليات الأساسية في العاصمة ، من مثل توفير الجرائد وأجهزة الراديو الصغيرة للمواطنين ، ستتجه الآن إلى التباحث مع المسؤولين السابقين في حزب البعث الفاشستي المنحل والنظام البائد ، بغية منحهم الأمان بالنيابة عن القضاء المستقبلي المستقل ، تمهيدا لخروجهم من مخابئهم وتسليمهم أنفسهم إلى قوات التحالف .
ويتردد ، في هذا الصدد ، إسما عزيز صالح النومان الخفاجي وابن عمه محسن خضر الخفاجي ، المختبئان في إحدى قرى خفاجة ، على يمين الطريق الموصل بين مدينتي الشطرة والناصرية بجنوب العراق .
-------------