أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)














المزيد.....


(الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما الفرق بن المذهب الديني و الحزب الديني و بين الأنتماء و الأعتناق وما علاقة الفكر بهما ، كلنا نولد بلا اعتناق لكننا منتمين بحكم العائدية البايلوجية للأب و الأم ، لكن هل انتماءنا يعني اعتناق
قد تختلف الاجابة على هذا السؤال اعتمادا على بيئة الحوار والمتحاورين اذا ما كان ديني او فكري ثقافي . على كل حال فأن نشأة الانسان في البيئة التي يحياها والثقافة والتعليم الذي يتلقاه اضافة الى التربية والسلوك الذي سيكتسبه من الاشخاص الذين سيرافقهم في حياته خلال فترة الطفولة و الصبا و الشباب كل ذلك سيكون له تأثير في بناء الشخصية ، ومن الطبيعي ان اغلب اذا لم نقل كل ابناء المجتمع سينشأ استمراراً لما نشأ فيه الاولون من عادات وتقاليد تتعلق بواجبات كل فرد تجاه المجتمع في الاخلاق و السلوك و الدين ، ولنحصر اهتمامنا في الدين لأن له الاهمية القصوى في حياة الفرد و المجتمع . لذلك نجد و بوضوح ان لا دور للاعتناق قبل البلوغ اذا لم يكن نابع من الشخصية الذاتية في ممارسة الاختيار ، لكن مسألة الانتماء لا مناص منها ، اذ انه ولد من افراد في هذا المجتمع وتربى لديهم و معهم و بينهم ، اذن فالانتماء محسوم لكن الاعتناق فيه احتمالات متغايرة . لكن هذا لا يمنع من ان يكون الفرد مهيأ مجتمعيا لأن يكون معتنق سلفاً بسبب النتائج الحتمية التي يسلكها المجتمع في التعامل مع افراده قبل ان يعي الفرد انه يمتلك حق الاختيار . اذن نستنتج ان الفرد قد لا يتوافق مع ارادة المجتمع المحسومة سلفا و يود ان يمارس حقه في الاختيار الديني و الاعتناق . وهذا موضوع شائك لا طائل لنا في الخوض فيه الا انه موجود ويحسب له الف حساب ، وما يهمنا هو موضوع الاعتناق و الاختيار والعلاقة بينهما وهي ان الاعتناق محسوم سلفا من (ذلك من قبل المجتمع ونظرته تجاه الفرد) مع وجود فرص للفرد لمخالفة ذلك و ممارسة حق اختيار الدين للاعتناق .
اما الانتماء فهي مسألة مختلفة ، فمع كون الانتماء مقرون بسن البلوغ ايضا الا انه متاح للفرد ان ينتقل من مجتمع الى اخر او من فئة الى اخرى اذا ما كانت ارادته تسمح بذلك لتحديد انتمائه الا ان ذلك يكون مشروط عادة باتباع عادات و تقاليد وسلوك الجهة التي يريد الانتماء اليها ويبقى الاعتناق حاضرا في الاندماج والعيش في البيئة التي انتمى اليها .
في كل ما ورد اعلاه لم نتطرق الى موضوع الأيمان . لأن ذلك يتعلق بالمستوى التعليمي والفكري و التربوي والثقافي للفرد ومدى واسلوب تقبله للمواضيع ومحاكاتها مع المنطق و العقل و القبول بالبديهيات و الثوابت في الحياة .
لننظر الان الى المذهب الديني فنجد ان الدين الاسلامي فيه الكثير من المفسرين الا ان اكثرهم انتشارا هم اربعة وقد ذهب كل منهم في اتجاهه الخاص في تفسير قواعد و مقومات نفس الدين الاسلامي فصار للمذهب هو ما ذهب فيه الائمام فلان من تفسير وفق منظوره الخاص و اطلق على ذلك (مذهب فلان) وهو المذهب الفلاني اما علان فقد ذهب في تفسيره مذهبا اخر فصار ما ذهب اليه علان مذهباً جديداً سمي بالمذهب العلاني وهكذا بقية المفسرين و الفقهاء و العلماء و المتبحرين في علوم الدين الاسلامي التي هي اصلا نابعة من ثوابت القرءان . اذن المذهب مقرون بصاحب او اصحاب المذهب وهم فئة اقتنعو بما ورد في مذهب فلان و ما ذهب اليه في تفسير امور الدين ، و بالمقابل هناك فئة و فئات من اصحاب المذاهب الاخرى كلهم مقتنعين بما ذهب اليه صاحب مذهبهم . والسؤال الان اين موضوع الايمان و الاعتناق في ما سبق ذكره عن المذاهب ، هل الايمان بالدين الاسلامي مختلف ام ان اعتناق الدين الاسلامي مختلف ، ام اننا امام حقيقة ان المذاهب هي في الحقيقة انتماء لا اكثر ويستطيع الفرد ان يغير انتمائه بكل سهولة . لكن الحقيقة ان المذاهب انقلبت في مفاهيمها و تعاملاتها الى احزاب وتشكلت لتلك الاحزاب نشاطات متنوعة (دعوية ، ارشادية ، عسكرية ، اجرامية) كل هذه الانشطة انقلبت الى اكثر من ذلك فصارت المحاباة و المحسوبيات و النقابيات للمذهب على حساب بقية المذاهب ، ونشأت الطائفية ، التي بلغت مبلغ التمجيد للشخوص من اجل نصرة المذهب و المحافظة على كياناتها و استمرار ديمومتها امام بقية المذاهب و الاحزاب . الموضوع يطول و يتشعب لكنه لا يغادر هذا المفهوم الذي يحكم عليه انه وجد لمصالح شخصية و افراد قرروا العيش على تناقضات المجتمع في قبول مذاهب الدين .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق
- فايروس كوكب الارض
- هل اردنا الحياة و لم يستجيب القدر ؟
- أنا لم أفهم ... هل فهمت انت
- العرب .. الدين .. التطور
- ماذا بعد التظاهرات
- فؤاد غير مفيدة
- بقع على نسيج عراقي
- لكي لا نخسر الجولة
- نظرة في الاسلام السياسي
- ما دام الحمقى موجودون
- المأمول عند الفاسدين
- في نيسان 2003


المزيد.....




- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...
- حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم ...
- الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)