أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نتجنب تكرارها














المزيد.....

صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نتجنب تكرارها


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 465 - 2003 / 4 / 22 - 05:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مما لاشك فيه ان هذا المشوه اخلاقيا، ما كان ليرتقي كرسي رئاسة الجمهورية العراقية لولا الدعم والاسناد المادي والمعنوي اللذان تلقاهما من انتهازين في حزبه البعثي المقبور، انشاء الله. فصدام الذي فتح عيناه في واقع العوجه القبلي، المتخلف والمشوه انسانيا، انساق، كالعبد، لترضية نزعات خاله، خير الله طلفاح، لانه كان في حاجة اليه لتستمر حياته ، بعد ان تركته امه صبحة وانساقت هي وراء نزواتها مع اخو زوجها ( عم صدام)، الذي كان يسمى بابراهيم الكذاب، وهذا الكذاب لم يأبه لتربية ومصير ومستقبل ابن اخيه حتى بعد ان تزوج بصبحة. وعندما اعيد صدام ليعيش مع امه وزوجها وهو في الثامنة من عمره، كانت علاقتة بزوج امه،ابراهيم، متسمة بالعداء، وطبعا كان صدام في هذه الحالة هو الاضعف، فكان يضطر الى الهروب والعودة الى بيت خاله مرارا. وظل على هذه الحال حتى كبر، واختار ابنة خاله، ساجدة خير الله، زوجة له، كما اختار الولاء المطلق لخير الله ، ليثبت اقدامه اكثر في بيته. اما خير الله وقريبه احمد حسن البكر، الانتهازيان، اللذان كانا يشكلان احدى ركائز حزب البعث، فقد اختارا صدام، الساقط اخلاقيا، للتخلص من منافسيهم ومخالفي اراءهم في الحزب، دون ان يبدو لهما دور في الجريمة. وهكذا اخذا يدعماه ماديا ومعنويا حتى قام صدام، بتجنيد شلتة من الساقطين والمجرمين والقتلى، واغداقها بالاموال والاسلحة، لتنفيد المهمة المطلوبة .

 

استطاع صدام وشلته (الموالية له فقط)، بفضل هذا الدعم اللامحدود من قبل البكر والطلفاح، التخلص من المجموعة المخالفة لهما، ثم عاد واحكم قبضته عليهما والبقية، وحتى مؤسس البعث في العراق، المقبور ميشيل عفلق، حيث اصبح الجميع مشلولا امامه وامام زمرته المجرمة.

 

طبعا ناهيك عما فعلوا في حزب البعث، هنالك الافعال الاجرامية والاجراءات التعسفية الاخرى في حق الاحزاب العراقية المختلفة والشعب بكافة قومياته واديانه، والتي امتلئ ارشيف الامم المتحدة والمنظمات الجمعيات الانسانية العالمية بها.

 

هذه الاحداث جرت قبل الحرب العراقية الايرانية، وطبعا كان الحكام العرب والاجانب على بينة من تصرفات صدام الطائشة والدموية، الا ان النتهازيين منهم لم يختاروا الوقوف ضد نزعاته العدوانية ، بل وقفوا الى جانبه وساندوه في الحرب التي استنزفت الدماء العراقية / الايرانية وهدم البنية التحتية للبلدين الجارين ولثمانية سنوات. ثم جاء اعتداءه على الكويت وتهديداته لملوك الخليج والعالم و.... هنا توقفت الحسابات المتصاعدة لصدام والمجرمين العاملين معه والانتهازيين المراهنين على دعمه وبدأت بالنزول. فالملوك، بثوابتهم في العالم، ليسوا بخير الله والبكر وميشيل، ليعود صدام ويطبق قيده على اعناقهم.

 

من متابعة حياة صدام بصداماتها المتكررة والغريبة عن الانسانية، نجد ان شخصيته العدوانية جاءت نتيجة فقده للحب والاهتمام والرعاية الاسرية، وغيرها من السمات الانسانية، في صغره، حتى من قبل اقرب الناس اليه( امه التي تركته طويلا، ثم عمه الكذاب، الذي تزوج بامه وناصره العداء، وخاله الذي استغل بجشاعة حالته المتشرذمة في البيت والحزب) وربما اخرون ايضا سينبش التاريخ افعالهم.  ولان فاقد الشيئ لا يعطيه، لم يستطيع صدام ان يعطي لشعبه الحب والرعاية الابوية اواي من هذه السمات الانسانية.

 

من خلال متابعة كل ما تقدم، نجد ان متابعة ونشر وتحليل الحياة الشخصية للمرشحين للرئاسة في العراق، قبل توليهم المهمة، امر مهم، لتفهم الطبيعة التي تربى عليها المرشح وبالتالي معرفة مدى انسانيته ووطنيته وبالتالي صلاحيته لحكم الشعب العراقي، الذي عانى طويلا من الجهل والتخلف الانساني في النفوس المريضة لرؤساءه.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نتجنب تكرارها