أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان














المزيد.....

تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يصح ان نسمي السلطة الكوردستانية بانها منبثقة من رحم الشعب ام انها شاذة و مصنوعة على ايدي الاعداء و هي نتيجة طبيعية لماورثته اقطاب السطات المتنفذة من افعال الاعداء في كوردستان باي شكل كان. الوضع السياسي مخذل و الوضع الاقتصادي وصل الى الحضيض نتيجة الفساد و ما فعلته ايدي رؤوس السطلات و ذويهم و وريثهم، لا يمكن ان نهمل الفراغ الواسع بين المتسطلين المتنفذين المسيطرين على زمام الامور بالترهيب و الترغيب و الاستناد على حلقات ضيقة من التبعين الضعيفة النفوس من اصحاب المصالح الملتفين حول قيادات الكوردية المتوارثة و من جاء صدفة او من يحكم العوائل المتوارثة مادة من ابناء من تسلطت على الثورة كما سيطرت بعد الانتفاضة على السلطة على حساب ما سميت بنتائج الثورات في كوردستان.
نعم نرى حالات لم تشهدها كوردستان في اية مرحلة كانت و حتى ابان معاناتها تحت نير سلطة الدكتاتورية و الشاهنشاهية و الفاشية الاتاتوركية. فلم نر من ياس من الحياة و اقدم على الانتحار نتيجة وضعه المعيشي بل شاهدنا من قتل نفسه و استشهد قبل ان يقع تحت ايدي الاعداء اي قبل ان يستسلم، تلك كانت شجاعة لا مثيل لها بل نادرة جدا في كافة الثورات. اليوم و تحت حكم السلطة الكوردية و نتيجة اقترافهم لابشع الاخطاء و خياناتهم المتعددة و افلاسهم و عدم اهتمامهم بحياة الناس فان الشعب الكوردي وصل الى حال لم يحسد عليه بل لم يتوقعه اي مناضل او من ضحى بنفسه و وقف شامخا امام اعمدة الاعدام و هتف عاليا لتعلو و ترفرف راية الوطن و الامة الكوردستانية.
انعكست الوضع الماسآوي سياسيا كان ام اقتصاديا على الحالة النفسية لافراد الشعب و لم يبق امامه الا الاستسلام الى قدره من الكبت و الكآبة و في نهاية الامر يتوجه بشجاعة لانهاء حياته قبل ان يمد يده لهؤلاء المنبوذين المتنفذين و هذا ما يمنعه عزة نفسه بينما المتنفذين يعيشون بترف و ابهة و يبذرون اموال الشعب في كل زاوية من العالم، بل وضعوا الثورات الكوردسنتانية تحت رحمة الاعداء بغشامتهم و خيانتهم و لم يبق لافراد الشعب الا الانتحار في نهاية الامر بعد الياس.
ان تابعنا الاعداد المتزايدة من الاقدام على االنتحار خلال فترة زمنية محددة ( ثلاث حالات انتحار خلال يوم واحد فقط) يتبين انها اصبحت ظاهرة و لم يعد بالامكان ان يطاق الوضع المزري من قبل من تاثر به و يرى المتابعين لحياة الشعب الكوردستاني المغدور بان الامور ستوجه نحو الاسوأ مستقبلا .
انه شعب تحمل كل ما جرى له على ايدي الاعداء و صبر على الرغم من وضعه المتهور الاكثر اسوءا من اليوم و لم يقدم نتيجة ما عاش فيه الى الانتحار بل قاوم و صبر و ناضل و دافع عن نفسه و عاش الامرين من اجل الامل و الهدف الاسمى و تحمل و كان عالي المعنويات و الهامة و لم يتنازل يوما عن سماته. فهنا لابد السؤل لماذا يقدم الفرد الكوردي اليوم و بعد تحريره في اقليم كوردستان الى الانتحار بعد ان يرى نفسه في الفقر المدقع و لم يصبر؟
هنا لا اريد ان احلل نفسيا بل من الواضح ما يدر في خلد الناس و يصل الى اخر درجة من الياس و به يقدم على الانتحار، و عند المقارنة البسيطة بين الامس و اليوم نرى ان الحالات المتكررة التي اصبحت ظاهرة يمكن ان تكون طبيعية و نتيجة لتخلخل الواقع منةكافة جوانبه و تكون الظراهة نتيجة طبيعية و يمكن ان تحصل:
* ان كان هناك ابان السلطات السابقة التي احتلت كوردستان امل يساعد على التضحية و التركيز على تحقيقه و كانت هناك اهداف رغم الحالات الاقتصادية الصعبة، فدعت المناضل لم يهتم بحالته المعيشية و لم يفكر يوما في الانتحار رغم كونه عاش في اصعب الحالات سياسيا و قاتصاديا، فاليوم يرى انه وصل الى سلطة ذاتية و لم يعد هناك امل لتغييرها و بقي هو و ما كان عليه لم يتغير بل يعيش اسوا مما كان عليه من قبل.
* يرى بام عينه اتساع الهوة بين الطبقات الشعب و لم يعش برفاهية الا من ليس له عزة و كرامة و من المحتالين و اصحاب الصفت الدنيئة و لم يتضرر من ما وصلت اليه كوردستان الا اصحاب الشرف الرفيع, و عندئذ من الطبيعي ان يفكر في تفاهة الحياة و لم يبق لديه ما يمكنه ان يصبر عليه و يقدم في نهاية الممر الى الفتحة الضيقة و هي الانتحار.
* يرى اهله و ذويهه الذين تاملوا ان يضمن لهم الحياة الكريمة و لم يفعل فيتاثر، و منةجانب اخر فانه يلتقي يوميا بمن كان حتى الامس القريب خائنا و جحشا و يعيش الان مترفا و متسلطا بينما هو يعيش في اسفل السافلين. فيقارن بين زمن كان يحمل املا و هدفا و اليوم يرى ما يجري على حسابه الشخصي و فكره و مبادئه، فاين يتجه غير انهاء حياته .
اي هنا يمكن ان نسرد عدة الاسباب بشكل عام و لكننا يجب ان نقول ان الاسباب الاقتصادية السياسية اندمجت مع بعضها و وقعت على حساب النزيه المناضل المؤمن بقضيته من جهة و لم يتمكن من ايفاءه وعوده لمن ضحى من ذويه معه من اجل الوصول الى هذا اليوم كي يتنفس الصعداء, فهو الان يتمنى عودة المرحلة المنكرة و ان يعيش كما كان و يندم على ما قدّم و ضحى و ناضل و لم يخرج بنتيجة فيصل الى ما يدفعه الى انهاء حياته .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة
- يشعل الضوء الاخضر لتركيا و يتكلم عن السيادة
- انه حقا اجحاد و اجحاف و تبجح
- هل انتقاداتهم في محلها؟
- مابين افرازات مابعد حادثتي البوعزيزي و فلويد
- حقيقة ماوراء مقتل جورج فلويد
- هل تنجح حكومة الكاظمي بنسبة معقولة ؟
- كورونا وكوردستان
- فوبيا الكورد لدى البعض
- ماهي الايادي الخفية التي تحكم العراق؟
- تكليف محمد العلاوي هو اصلا ترسيخ للمحاصصة و لكن..
- الكورد في العراق مابعد الاحتجاجات
- كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاح ...
- هل يخرج العراق من عنق الزجاجة؟
- بدات حرب الوكالة الان
- ان غدا لناظره قريب في العراق؟
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان