وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 16:47
المحور:
المجتمع المدني
من يمالئ ويهادن ويداهن ويرائي وينافق ويمالق ويجامل الإرهاب والإجرام هو شريك بالإجرام والإرهاب يا عباقرة يا مفكرين يا مثقفين يا فهمانيين، وبس يصل الإجرام إليكم ستتذكرون حين لن تنفع الذكرى.
من هو المجرم ؟
هو من يقتل يسرق ينهب يغتصب يقطع الطريق يسلب يستعبد يحتال وينصب وهو ديكتاتور أيضاً و إرهابي...إلخ
ويمكن أن أضيف أن المجرم هو من يؤمن بهذه الأشياء ويكون مثاله في الحياة من فعلوا هذه الأشياء، فهو مجرم بالنية، ولكنه بسبب جبنه ونفاقه وريائه وخبثه ومكره ودنائته لا يفعلها ولو أنها ستوصله إلى أعلى عليين، يعني هو مجرم بالنية والاعتقاد والإيمان "نظرياً".
والذي يمنع المجرم من تطبيق إجرامه عملياً - رغم إيمانه المطلق به - ليس رحمته وفهمه وطيب عقله ولكن الخوف والجبن والدناءة فقط.
ولنضرب مثلاً النازيين والعنصريين الإرهابيين الموجودين في ألمانيا مثلاً، هؤلاء يؤمنون بالفاشية وبالتفوق العرقي، وهم عندهم الاستعداد لذبح الآخرين - عفواً الذبح عادة إسلامية إعجازية رحيمة - لإطلاق الرصاص عليهم وحرقهم واضطهادهم ونهبهم واستعبادهم واغتصابهم ربما ، فهذا ما يؤمنون به، ولكنهم لا يقومون بذلك لنفس السبب الذي يمنع المسلمين في البلاد الإسلامية من ذبح الأقليات مثلاً أو المسلمين في بلاد الكفار من الجهاد في سبيل الإجرام عفواً الإسلام، لأن لا سلطة لديهم.
لذلك في ألمانيا وغيرها يبقى النازيون تحت المراقبة والملاحقة، ولنفس السبب وفي كل مكان في العالم تبقى الجوامع والمسلمين تحت المراقبة، فالمسلم والنازي وصاحب السوابق في الإجرام هو مجرم حتى يثبت العكس عند من يراقبه، فالكل يعلم ما في اعتقاده من إجرام، وطالما إجرامه مدفون فيه، فهم لا يقتربون منه.
أما أنا فالمجرم هو مجرم أيضاً عندما يؤمن بالإجرام والإرهاب والديكتاتورية، وعلي المحاربة والجهاد في سبيل استئصال عقيدة الإجرام من عقله قبل أن تأتيه الفرصة ويصبح قوياً فينقض علي وعلى عائلتي فيفعل ما أمره دينه بنا من إجرام.
تفكيييير يا شطاطييير
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟