أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي بداي - في اي عالم سيحيا صغارنا؟















المزيد.....

في اي عالم سيحيا صغارنا؟


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر كرة القدم من الامور ( اللاعقلائية ) التى يجب تحريمها / السيد مقتدى الصدر

العالم البعيد عن الله هو الذي اكتشف هذه الالعاب ومنها كرة القدم / الشيخ محمد اليعقوبي

العالم المتحضر المتقدم صناعيا، واجتماعيا و الذي يسيطرعلى اقتصاد وثقافة ووجهة تطور شعوب الارض كافة في الوقت الحالي، هذا العالم لايوحده الملوك ، ولاالرؤساء، ولا السياسة ولا المؤتمرات ولا الخطابات الرسمية وزيارات الوفود ، بل توحده ظاهرتان : كرة القدم والموسيقى.
لغة الموسيقى عالمية ليست بحاجة لقواميس ، ولا معاجم، وهي تعلو على ضوابط القواعد، وتسمو على مخارج الالفاظ ، وليست لها علاقة بحروف الجروالعر، و ادوات النحر، ذائعة الصيت في ايامنا هذه.
الموسيقى لغة العقلاء، من لااضطراب في علاقتهم مع انفسهم، ومع غيرهم من كائنات ،و مع الطبيعة ، فهي استعادة وصياغة بشرية واعية لمادة الطبيعة الخام من ترانيم العنادل، وحفيف اوراق الشجر، وخرير المياه وهديرها
تشارك الموسيقى في استقبال الاتين لهذا العالم فتصدح الابواق وترقص، وتودع من يستحق من المغادرين فينشج الكمان وينتحب الناي، وتنفعل وتأسى لانفعال شعب مظلوم فيبكي العود وتضج الالات احتجاجا ، تعمقت بسير الموسيقيين فلم اجد موسيقيا جلادا او شرطيا او نذلا ، ولم تتعدى مستويات السوء و الانحراف في شخصاياتهم حدود روح الحدة والتسلط لدى "فاغنر" والغيرة من" اماديوس موتسارت" لدى "ساليري"، وغير ذلك لم نسمع يوما ان سمفونية قد أغتالت امام مسجد ما، او ان رقصة باليه قد جزت ناصية متظاهر، او ان اغنية لغمت نفسها لتنفجر في حشد من العمال او الباعة او المارة،و لم يفت عازف عود بتحليل الذبح البشري، ولا مؤلف بيانو بشرعية قذف من تعرف ومن لاتعرف من البشر بقذائف الهاون
ولم يكتب التاريخ ان لاعبا قد اختطف طفلا او دبلوماسيا ، وحتى اعنف اشكال الرياضة كالمصارعة، قد يفوز لاعب من لاعبيها بحزام ،ولكن ليس بحزام ناسف بكل تأكيد، قد يخلق قائد اوركسترا عاصفة، لكنها عاصفة تصفيق ليست الا، قد يخوض فريق ما معركة ما، لكنها معركة تنتهي في كل الاحوال بمصافحة كل لاعب في الفريق، لاعبي الفريق "الخصم" فمعارك الرياضيين لاتشبه قادسية صدام، ولابسوس ولا داحس اجدادنا، ولاحرب تشرين، ولا حرب ال 67 واذا جاز في تلك الحروب التي ميزت تأريخنا ، ان تمر علينا كذبات قادتنا "بنصرهم المبين"( الى ان يتم اعداد البيانات التي تشرح كيف يتحول النصر المبين ، "نتيجة تأمر الاعداء وأذنابهم"، و"للظروف المحيطة بعالمنا الاسلامي"، و"جشع الطامعين بخيراتنا" ، الى "خسارة مؤقتة بالطبع" ثم تمر الكلمة بادوار الاستحالة الطبيعية ، "نكسة" "هزيمة"، لتاخذ شكلها ومحتواها الحقيقين "كارثة ")، ففي كرة القدم مثلا، هناك حكم واحد يتحرك في وضح النهار، او ليلا تحت الانوار الكاشفة و تحت انظارشعوب من المراقبين التي تعرف تماما ما "الحلال" والذي يجوز وما "الحرام" والذي لايجوز، بدون حاجة لفتاوى الفيفا. ومهما احتدت المنافسة لايلجأ الحكم في الملعب لقانون طوارئ يمده ثلاثين سنة ، هناك عالم من التوازن، كل فريق يعرض مالديه من مهارات ، واستغلال للفرص بشكل يؤدي الى تتويجها بنتيجة ملموسة، لا كومة شعارات توحد الناس وتحررهم وتشركهم باموال بعض بالهتافات والهتافات فقط، ولا بتخويف من جهنم تفتح ابوابها وشبابيكها لعصاة اوامر نواب الله غير المنتخبين.
الهذا امطرنا شيوخ مساجدنا وطوائفنا بقذائف السباب والشتم والتنديد بكل مايمت لكرة القدم بصلة؟
الا يعني ذلك ان هؤلاء الشائخين ينتمون لعصر غير عصرنا، واي عصر؟ اهو عصر الحجر؟ ام البرونز ؟

لماذا خذل الله عباده؟
وجهت سؤالي هذا الى شيخ مسجد علق صورة" الفريق السعودي المؤمن" امام مسجده واثقا من فوزه قلت له : ياشيخ لماذا لم ينصر الله الفريق السعودي على "الصليبيين" فترتفع راية الله اكبر بدلا من ان تسود وجوه المؤمنين مرة اخرى من خسارة الفريق الثقيلة وترتفع بدلا منها راية" الصليبيين" في سماء المانيا؟
قل لي بربك لماذا ونحن في زمان صراع الحضارات واصرار الغرب على" الصاق كل الشائنات بالاسلام والمسلمين" يتخلى الله عن قومه وعبيده الذين سيماهم على وجوههم من كثرة السجود؟
فاجاب : لا اعتراض على حكم الله،
قلت: ولكن الا يحق لنا ان نعرف متى نستحق ان ينصرنا الله فلا غالب لنا ومتى يتخلى عنا؟
قال صاحبي : هو ينصر من يشاء وهو على كل شئ قدير،
قلت: نعم ولكني بحاجة لان اعرف ما يتوجب ان افعله لانال رضى الله فينصرني على الفريق الاوكراني مثلا !
قال: صفي نيتك اولا واتكل على الله قلت وهل تعتقد ان الفريق السعودي لم يصف نيته ولم يتكل على الله ؟
قال : الله اعلم
قلت ولكنك يجب ايضا ان تعلم حتى تعرف كيف تعالج الخلل الذي يمنعك من تحقيق النصر على الفريق الاوكراني ، خصوصا وان انتصارك هذا سيعلي راية الله اكبر؟
قال: لااعلم، العلم لله وحده
قلت: وها انك انت المؤمن الان حزين وقانط بينما يسبح اي اوكراني " صليبي" كما تسميه انت ببحر الفرح والانشراح افلا تستحق انت ان تفرح وينشرح صدرك وانت المؤمن؟
اجاب: بلى ، ولكن لايصيبنا الا ماكتب الله لنا،
قلت: الله لم يكتب لك ان تغتم، ولم يكتب للفريق السعودي ان ينهزم،ولم يكتب للفريق الخصم ان يفوز، فهل الله مسؤول عن لسانك ان اعتدى ويدك ان سرقت وعقلك ان تحجر وتوقف عن التغكير كما هو الان؟

العقلانية والقريب والبعيد

.....وبعد ،اذا كان المقصود بالعالم البعيد عن الله اوربا واميركا فالعالم القريب الى الله هو نحن اذن وهو الذي اكتشف الارهاب، وقطع الرؤوس والتطبير، وجلد الظهر، وترسيخ التخلف، والاصرار على المضي ركضا الى مجاهل الماضي المعتمة، والتمسك بلحية التاريخ الشائبة والمعفرة بغبار داحس والغبراء وناقة البسوس ،عالم المشعوذين والخرافيين وقارئي الكف وفتاحي الفال و الطفيليين ممن لاهم لهم ولاعمل سوى صيد الاوهام بشباك من الهواء، فيما العالم الاخر يحاول الاقتراب من الزهرة والمشتري ، والمريخ وعالمنا القريب الى الله لا امان فيه و لاعمران ولابناء، بين كل مسجد ومسجد مسجد ويعج بطبقة من رجال الدين تتجاوز ما للعالم البعيد عن الله من مفكرين وعلماء وبالرغم من ذلك فان هذا العالم القريب الى الله هو صاحب اكبر عدد من الفقراء والبائسين والجهلة والاميين.
استغفر الله، واتوب اليه، واعوذ به من هذه الامة العجيبة وشيوخها وعلماءها الذين ما اوتوا من العلم الا القليل القليل ويزجون بانفسهم فيما لايعرفون، فالى اين نحن ذاهبون ياعرب ويامسلمين ؟؟؟؟.
مشكلة ...صغيرة
في لقاء تحليلي بين مختصين عريقين بكرة القدم في احدى المحطات الاوربية تمهيدا لبدء انطلاق منافسات كاس العالم استغرب احدهم انه حين كان في السعودية وايران رأى الناس هناك موقنة أن فرقها ستنال الكاس ، رد المحاور الثاني باستغراب: ولكن اليس لدى الناس هناك دراية بمستوى الفرق المشاركة؟ فهناك البرازيل، والارجنتين، وانكلترا، وايطاليا ،والمانيا ، واسبانيا وهولندا ثم الم ينظر هؤلاء لتاريخهم السابق في المونديال فهل من المعقول ان يولد مجد من فراغ ؟ فقال الاول: كلا هناك في الحقيقة مشكلة صغيرة في تلك المجتمعات فهم لايقيمون اي اعتبار لما ذكرت بل يعتقدون بالمعجزات الالهية!



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتأمرون على عروبة العراق وهويته الاسلامية
- من اجل المرأة والثقافة والمستقبل في العراق
- هذه التكنولوجيا.... التي فضحتنا
- هل اتاكم حديث الانفال؟
- هل يصلح الجعفري قائدا لسفينة العراقيين؟
- نحو استراتيجية جديدة لانهاء الوجود الشيوعي في العراق
- باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام
- تناقضاتنا قادتنا لاحضان اميركا
- سيصفقوا لصدام مقصوص الجناحين
- قيامة الكاظم
- لينطق اليسار بوضوح مع اميركا، والناس، والرجعيين
- يريدون عراكا جديدا لاعراقا
- ‏لنحترم ارادة سماحة السيستاني ونكف عن الاستشارات
- الى متى يلاحقنا شبح الاكراد؟
- الشيوعية في العراق نخلة باسقة، والانتماء لليسار العراقي بكل ...
- جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العر ...
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين، تضامنوا مع طلبة هندسة البص ...
- دعونا على الاقل نصرخ بصوت واحد
- ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي بداي - في اي عالم سيحيا صغارنا؟