|
بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
ابراهيم زورو
الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 03:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقالتين منفردتين المنشورتين في حوار المتمدن، يتطرق السيد كامل عباس ابو فريد إلى مسألة الدين وكأنه يفرق بين الحامل والمحمول، من حيث أن الحامل هو يتحمل مسؤولية فيما إذا كان المحمول نظيفاُ أو لا؟!، حيث أن الرفيق كامل عباس المتخرج من جامعه دمشق باختصاص العلوم الطبيعية، وطبعاً أكن له احتراماً جميلاً وما زال الاحترام ذاته، ولكن نظرته تغيرت بناء على العلم والثقافة واليوم لا اعتقد بأنه بحاجة إلى تغييرها لأن لا شيء يستدعي هذا التغيير، علماً أن هناك تأثير متبادل بين الحامل والمحمول، فأن الحامل سيكون من نفس تربية المحمول، أو لأن المحمول الذي هو الفكرة له خصوصيته واخلاقه الذي يؤثر على الحامل فيتلون بلونه وإن لم يقبل بهذا التلوين فأنهما سيفترقان! وأنا اعلم جيداً بأن دراسة العلوم الطبيعية برهنت على فقر الفكر الديني وعدم تجانسه مع واقعه وهناك خلخلة ما بين النظرية والتطبيق، مع العلم أن الفكر الديني اغلبه ممارسة يومية وهذا ما يجعل الفكر قلقاً على صراط وجوده، فأتت العلوم لتكذب الفكر الديني في جل مراحله وتطبيقه ونظريته، اعتقد أن مؤرخي الأديان يقولون بمعنى ما أن الأديان نزلت على اقوام أقل حضارة لترتقي بمستواهم إلى مصاف الشعوب المتقدمة، لهذا فأن الدين اليهودي نزل على الشعب اليهودي وهم بحالة يرثى لها، من حيث مستوى المعيشة والمستوى السياسي والاقتصادي، والانكى من ذلك كانوا يعانون الأمرّين من تصرفات فرعون وهم كانوا افراد أو بأحسن الاحوال مجموعات لا ترقى أن تشكل أمة أو شعباً، فكان اليهود بحاجة إلى نظرية ما لتوحدهم فقام موسى بهذه المهمة على أكمل وجه. والدين المسيحي هو ردة فعل على الدين اليهودي المغلق! أما العرب فليسوا احسن حالاً من اليهود حيث القبائل العربية في قديم الزمان كانت تسرق وتنهب وتحارب وتغزو بعضها البعض وكل ذلك لأجل لقمة خبزها، وكانوا يقومون بدفن الأنثى حياً والذي كانوا يعتبرونها عاراً، فجاء محمد برسالته الذي لم يكن أقل شأناً من موسى في هذا السياق، ليضعهم في الطريق الصحيح ليكونوا أمة رحيمة في تعاملهم مع بعضهم البعض، فسرعان ما نسوا وتناسوا هذه الرسالة ليكونوا غزاة ليسبوا نساء الاخرين ويعذبون الشعوب! حيث أن العرب يعانون انفصاماً في الشخصية لأن الاسلام لم يؤثر فيهم ليكون رحماء على الشعوب الذي اصبحت تحت احتلالهم!. حيث أن رفيقي كامل عباس ربما يسهو عن هذه الافكاره التي كانت من بنات افكاره في قديم الزمان، وهي افكار مادية لا تشوبها شائبة، حيث يقول رفيقي كامل في مقالته المعنون: "العلمانيون في سوريا بين المعرفة والايديولوجيا" يتطرق فيها من حيث أنه الله موجود في وجدان كل مؤمن، ويقول: (الاسلام دين أخلاقي ينظر إلى الفقراء بوصفهم جزء أصيل من الله وهو جزء أصيل منهم فهو يقوم على خدمتهم وحين تخدم الله فأنت بذلك تخدم الفقراء،)،،،لا اعتقد بأمكاني مناقشه هذا القول، كون التاريخ الاسلامي برهن بدون ادنى شك أن هذه النظرية خاليه من التعامل الإنساني. انظروا إلى سيرة كل الخلفاء جميعهم قتلوا نتيجة تسلطهم على مقاليد الحكم، وكيف لعبوا برأس حسين! أن هذا المحمول رفيقي كامل بحاجة إلى مصح عقلي أو عيادة نفسية! المرأة الواحدة ربما اصبحت زوجة لاغلب الخلفاء وكان جسدها بهذه المعنى معروفة للجميع! أي اخلاق في هذه التصرفات الغير السوية!، أنا اقول هنا، أن شريعة الله كانت سمحه لجهة الذكور وكيف جعلهم مركزاً للكون! فهو يستطيع أن يأكل زوجته إذا جاع! وهو يستطيع أن يمارس الزنى دون أن يقتل! وهو الذي يستطيع أن يتزوج بألف امرأة وكأنه ما زال يعيش في فترة الزواج المشاعي!. ومن جهة المرأة فهي لا تملك الحق أن تقول "لا" لزوجها، فالجهنم أمامها بسعيره اللاهب! وترفع رجليها ربما لأي عابر سرير! طالما الرجل هو الإلهه! فهي تكون نجسه! لأنها تبطل الصلاة! وحتماً لا تدخل الجنة!. لا اعتقد بأن عاقل واحد يستطيع أن يتابع قراءة بعض النصوص الاسلامية وكأنها فيلم رعب، طبعاً هذا لا يعني أن العلمانية هي الأحق طالما نفس الحامل هنا وهناك، فالعلمانية جعلت المرأة عصب التحرر والمقصود هنا تحررها الجنسي فقط، رغم أن ماركس قال أن شرط تحرير المرأة هي تحررها الاقتصادي، ونحن في السويد نلمس هذه الحقيقة جيداً، أن الاقتصاد هو عصب التحرر، رفيقي كامل اعتقد من الصائب أن نقول أن الإنسان العربي هو مريض ديني وجاء إلى العلمانية بنفس القيمة التبادلية، وأن وجوده بشكل عام "نحيل" بالمعنى الذي قصده ماركس، لذا علينا تأهيل هذا الجيل ربما نقطف ثماره بعد مئات السنين حتى تتراكم الثقافة بشكلها الكامل وتجعل الإنسان هو مركز الكون وعليه يعود تسميه الاشياء!. ويكون مقياس الاشياء جميعها كما قال ديموقريطس...
#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
-
المثقف السوري في مكان الخطأ!
-
تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
-
فلك/روشن
-
ليس-إلاي-معي
-
المتاهة!
-
الفيدرالية تجمعنا
-
طيور متكاسلة!
-
قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال
...
-
الأنوف المهاجرة!
-
المجلس الكوردي إلى أين؟
-
شجون وقبس وأنا ليَ أيضاً!
-
جميل ربك موسى!
-
فضاءا بادلي وحمو!
-
عندما يغيب المثقف!
-
كائنات شاعرنا علي ملا
-
نيتشه كوردياً!
-
احمد اسماعيل ملكاً
-
مخاط سيد الرئيس
-
هذا هو أيضاً
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|