أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟















المزيد.....

في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 08:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


فضيحة بكل المقاييس السياسية والدينية والإنسانية بوجه عام , للجنة سياسات الحزب الوطني المملوكة كقطاع خاص لمبارك الإبن , وما أدراكم ما لجنة السياسات في أي بلد تحكمه القوانين والممشروعية القانونية والدستور , إنها اللجنة المختصة برسم كافة السياسات التي يتوجب علي الحكومة بداية من رئيس الحكومة وحتي الوزراء وكافة المسؤلين , تطبيق قراراتها التي تعتبر لها مقام الإلزام ولايجوز مخالفتها لأنها ترسم السياسة العامة للوطن بداية من الميزانية وحتي قرارات العلاج علي نفقة الدولة , بمعني أنها هي صاحبة السلطة في المقام الأول في إقرار كافة السياسات للدوله بمافيها الملف القبطي لدي جهاز مباحث أمن الدوله وإصلاح الكنائس وترميمها , حتي إصلاح صنابير المياه داخل الكنائس , ولن أقول بناء الكنائس ودور العبادة للأقباط في دوله مصر , لأن الأقباط في مصر ليسوا بمواطنين في نظر لجنة سياسات الحزب الوطني , وإنما رعايا من ضمن رعايا البلاط الرئاسي المحكوم بقرارات مبارك الأب , ولجنة سياسات مبارك الإبن , وإن قبلت السلطة الحاكمة الغاشمة في مصر بالأقباط فلن تقبلهم إلا كمواطنين من الدرجة العاشرة , ولا أستثني من ذلك المسلمين فهم عبيد في بلاط مولانا السلطان مبارك الأب , والأمير مبارك الإبن , ولما كان الأقباط في حالة عزله سياسية وتفرقة عنصرية تمثل أمراَ واقعاَ بادي العيان لكل صاحب بصر وبصيرة , ولما كان الأقباط محاصرون في كنائسهم ودور عبادتهم المحمية بالحراسات الدعية للإسلام طوال 24 ساعة في اليوم , 7 أيام في الأسبوع , ولما كان الخط الهمايوني الملعون موجودا بفعل فاعل وسؤء قصد ونية من سلطة الحكم الغاشمة المستبدة , ولما كان هناك إضطهاد من بعض المسلمين للأقباط في أماكن عديدة في ربوع مصر, ولما كانت هناك مأساة إختطاف لبنات ونساء الأقباط والحاكم في المسألة زوراً مسألة الدين , وتعامي الأجهزة الأمنية عن ذلك وبسؤ قصد ونية سوداء , ولما كانت الوظائف السيادية في الأمن والشرطة والدفاع التي كانت سابقاً الحربية , ومنعهم من تقلد تلك المناصب برغم تفوقهم العلمي والفكري والثقافي وتسامحهم العالي ,ولما كانت التعيينات في الجامعة والوظائف الهامة بقرار من أمن دولة مبارك الأب ومبارك الإبن , فإنه يحرم علي الأقباط التعيين في الجامعة أو الوظائف الأخري إلا بقرار من مباحث أمن الدولة والدكتورة ميرا مازالت علي قيد الحياة , عدم إتاحة الفرصة للأقباط في وسائل الإعلام بجميع بجميع أنواعها وإحتكارها لصالح المسلمين الموالين لسلطة الفساد في مصر , والكثير والكثير مما لايمكن حصره ولا يستطاع سرده .
ولما كان مؤتمر الأقباط الذي كان مقررعقده في مبني الأمم المتحدة تدخلت الحكومة المصرية بوصاية مبارك أباً وإبناً لدي الأمريكان بالمحايلة والترجي من هم لمنع عقد المؤتمر الفاضح لسلطة الفساد في مصر , وقد كان لهم ما أرادوا مقابل حسابات قد تكون مستقبلية أو آنية وهي معلومة للقاصي والداني والمشغول بقضايا الوطن .
وإلي هنا , لم تكن توجد مشكلة وكان الحزب الحاكم في مصر مكتفي بالخير كإكتفائه بالشر , إلي أن طلع البدر المنير , والقمر المستدير , والرجل الحكيم , صاحب الفكر المستنير المؤمن بمفهوم المواطنة وإعلاء قيمة المواطنة , رجل لجنه السياسات , الدكتور جهاد عودة , أقصد الأستاذ الدكتور الكاتب ذو الرؤية السياسية حاملاً وجهة ورؤية السيد مبارك الأب والصديق مبارك الإبن وكانت المصيبة : لقد إدعي جهاد عودة أنه أتي من تلقاء نفسه إلي المؤتمر وأنه لا يمثل الحزب الوطني , ولا لجنه سياسات جمال مبارك , وإنما يمثل نفسه فقط , ظاناً منه أن الأقباط والشعب المصري مغفلون وأن هذا الأمر سيمر مرور الكرام , وكان من الممكن أن يمر مرور الكرام ويكون له الشكر والتحية والتقدير , ولكن متي ؟ إذا إحترم جهاد عودة العقول وراعي مصالح الوطن والمواطنين وتكلم وتحدث بالحق والصدق عن هموم الوطن ومشاكله التي يعيشها المسلمين والأقباط والتي تعيش فيهم من ظلم وفساد وإضطهاد وإستبداد وسجون ومعتقلات , وطوارئ علي مدار حكم أبو صديقه مبارك الأب الذي هو رئيسه في لجنة السياسات , ولكن جهاد عودة قام بدور جحا المصري الذي أراد أن يكون في قمة الذكاء ’ وأتي بأقوال في قمة الغباء , كلام لايمكن أن يقال عليه أكاديمي أو علمي أو تنظيري أو تقعيدي , كلام تشتم منه رائحة الكذب والنفاق وأنه رسالة من الوالي أعطاها له إبن الوالي الأصغر منه في السن والذي هو رئيسه في لجنه السياسات , فلماذا ياجحا تكذب , ولماذا ياجحا لا تقول الحق , أردت ياجحا أن نصدقك ونكذب الحمار ونحن نسمع نهيقه , لماذا تريد منا أن نصدق أنك قطعت آلاف الأميال من القاهرة إلي أمريكا لكي تلقي كلمة لك في مؤتمر يخص الأقباط ؟ وهل طلب منك الأقباط ذلك ؟ وهل كنت تعتقد أنهم سيقبلون كلمتك العرجاء العمياء ؟ إذا لم تكن تمثل مبارك الأب ومبارك الإبن فمن كنت تمثل ؟ وهل نصائحك غالية وثمينه وكان يتوجب علي الأقباط أن يأخذوا بها ويفعلوها وإلا خسروا خسراناً مبيناً ؟ الحمد لله الكلمة منشورة ومسجله ولنعرضها علي تلاميذك في الجامعة ونقول لهم قيموها !!أتدري بماذا سيقيمك تلاميذك وطلابك ؟ إنه التمييز بالصفر , كما أردت أنت ومبارك الأب والإبن أن يكون نصيب الأقباط صفر , ولن يكون نصيبهم الصفر لأن ثلث راتبك وراتب مبارك الأب والإبن هومن جيب دافعي الضرائب الأقباط في مصر , فماذا ياجحا لو لم يدفع الأقباط الضرائب ويمتنعوا عن سدادها ماذا ستفعل ياجحا لجنة السياسات ؟!!!!!!!!!! وماذا سيفعل مبارك الأب والإبن والمتطرفين والإرهابين الموظفين لدي الدولة , والذين يكفرون الأقباط ويستحلون أموالهم ودمائهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كنت سئ الحظ حينما وقعت في قبضة البطل المصري المهندس عدلي أبادير فاضح الفساد والنظام الفاسد , صاحب أكبرقدر من الجرأة والشجاعة في قولة الحق , والمهندس عدلي أبادير حينما يتحدث عن الوطن لم يميز بين قبطي ومسلم , بين مواطن ومواطن لأنه آمن بقيمة المواطنة , وحقوق وواجبات المواطنة فجعلها قيمة تستحق كل الجهد والبذل والعطاء , أما كنت تدري أن فاضح نظام رئيسك مبارك المهندس عدلي أبادير موجوداً في المؤتمر , لفد نست ذلك ولم تعمل لهذا الأمر حساب , فكان جزاؤك أن تكون جحا .
ياجحا لقد كان طعم وقد إبتلعته , وكانت فضيحة وكنت السبب فيها , فلماذا ياجحا تقبل أن تقوم بهذا الدور المحرج المخجل لك وأنت الأستاذ الدكتور المثقف, صاحب الرؤية والرؤي , كان من الممكن أن تتحرر من أسر جمال مبارك ,من أسر الفساد ,ومن أسر الظلم والإستعباد , وكان من الممكن أن يكون لك قدر وشأن لدي الوطن ومواطني مصر العظيمة أقباط ومسلمين , ولكنك إخترت الطريق السهل البسيط الذي لا يكلف شئ بل يدر العطايا والهبات والمزايا علي حساب فقر وجهل ومرض وصحة الشعب المصري المأزوم والمسروقة آماله وأحلامه الضائعة و مستقبله بفعل سلطة الفساد المطلقة التي إرتميت في أحضانها وتكلمت بلسانها بغير الحق والحقيقة فكنت بمثابة جحا !!
فهل ستستمر في أداء دور جحا



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات مأسورة
- إحتكارالنص:حصار العقل
- !! أريد أن أنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين : ماهي الشروط ؟
- الواقع وسجن المألوف
- رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية
- إلي كمال خليل : المناضل الثوري
- فخامة الرئيس جمال مبارك : ماذا لديك ستقدمه لمصر؟
- الزرقاوي: هل هو شهيد ؟
- هل الحجاب هو الحل ؟
- مصر: سيناريو مابعد مبارك
- حذاء طلعت ومليلرات عز
- العلمانية : الدولة والدين والمجتمع : من الحق الإلهي المطلق إ ...
- سلطة هتك الأعراض والقضاء الدولي
- مبارك الإبن: دلالات الزيارة السرية
- العلمانية .. وما الحل؟!!
- ماذا بعد براءة مكي ولوم بسطويسي ؟
- هل للمفتي وشيخ الأزهر من رأي؟
- العقل والنص


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟