هشام الصميعي
الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 05:50
المحور:
حقوق الانسان
تنبني الديموقراطية الحديتة على مبدأي السيادة الشعبية و فصل السلط اتنين من المقومات المؤسسة لدولة الحق و القانون التي تجسد نقيضا فعليا للحكم التيوقراطي و النظام الاستبدادي القائم على عبادة الفرد المطلق السلطات و المسيد لفكرة القطيع بمنظور الراعي / الرعية . ولقد أكدت مسيرة الشعوب في خضم كفاحها من أجل التغيير و صراعها المرير ضد الطغاة و المستبدين أن الديموقراطية لا يمكن أن تكون مجرد هبة للحاكم أو خيار فردي ينبع من قناعة هدا الحاكم مهما حسنة نواياه و أقصد هنا بالضبط بعض الاصلاحات الشكلية التي يدخلها الحاكم العربي المستبد على نظامه من أجل تلميع صورته من حين لآخر كمناورة مدروسة في مواجهة الضغوطات الخارجية وارتفاع أصوات أحرار العالم المنادية باحترام ارادة الشعوب حسب الاتجاه العام الدي فرضته عولمة الحقوق الطبيعية و السياسية . لدلك فدور المتقف العربي اليوم يجب أن يكون مزدوجا و ينبني هدا الالتزام الأخلاقي على و سيلتين أولا العمل على كشف بؤر الفساد السياسي الدي أصبحت تتخبط فيه النخب التقليدية المسيطرة على أبواب صناعة القرار و مراكز التروة و التي تستضل بظل الحاكم المستبد تانيا العمل على فضح المناورات الرامية الى ترميم المشهد السياسي المترهل و الابقاء على الوضع كما هو دون جراحة عميقة تستهدف ازالة ورم الاستبداد من الجسم العربي العليل . و من الخيانة بما كان أن يساهم المتقف وفي هده المرحلة الدقيقة التي تجتازها أمتنا العربية في هده المناورات المحبوكة ويصبح حطبا لنار الاستبداد . فالدور الطليعي الدي يحتله المتقف في هده المعركة الديموقراطية ينبني على الوازع الأخلاقي و المعرفي في نفس الآن و هدا الوازع هو الدي سيجعل الجماهير العربية المقموعة تجدد تقتها في النخب المتقفة الجديدة من أجل قيادتها في مسيرة التنوير و الخروج بها من نير الاستبداد و سياط الطغاة الى عهد الحرية و المساواة حيت ينتهي الحجر و التعسف و تنتفي الاقطاعيات الاقتصادية بزوال الاستبداد وسقوطه المحتوم.و انها لمعركة حتى النصر
#هشام_الصميعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟