أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال (زهير كاظم عبود كريف الأيزيدية الطيب)














المزيد.....

حكايات من شنكال (زهير كاظم عبود كريف الأيزيدية الطيب)


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 01:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطيبةُ طبع، والطبعُ هو الغالبُ في الإنسانِ رغم صراعه مع مؤثرات البيئة السلبية التي قد تؤثر عليه وتعديه، وهذا الرجل الإنسان من طيبته قرّر في يوم ما أن يطيّب آلام الآخرين، فما وجد آلاما تضاهي آلام الأيزيدية ظاهرا وباطنا، سرّا وعلنا، فوضع يده على الجرح وأصابع اليد تمسك القلم، فطاب نفسا حين علم إن نفوسنا تطيب للحقيقة؛ لأنه في حقيقته كان الباحث عنها دوما.
وهذا الأسمر الجنوبي الطيب القادم من نواحي (أوروك) لابد إنه طيب الأعراق، كيف لا وهو حفيد السومريين الذين كان ديدنهم زرع الحبّ ونشر المحبة بين الناس. نعم، أجداده كانوا من المطيّبين.
إنه يملأ الذاكرة بما كان يتمناه القلب طويلا من كتابات فيها موسيقى خفية نابعة من ملامسة قلمه (الباركر 21) لأوتار الحقيقة، فعندما تقرأ له ينتابك شوق للقاء أشياء كنت قد سمعت عنها فتلتقيها وجها لوجه برؤى صافية تتخيل نفسك تشرب من (كانيا سبي). بصحبة ابتسامة (البابا جاويش).
وبالتأكيد ليست كتاباته خيالية بل إنها تؤكد بهاء الفلسفة الأيزيدية وغبطتها في احتواء الخير والشر معا، وإمكانية الصلح بينهما، طالما إنهما من مصدر واحد؛ ليكون المكان أكثر بهجة والصلح بين الخير والشر هو إخماد الشر بالاعتراف به كشرّ فينزوي خانسا ويعمّ الخير المتوارث في الطبيعة وداخل الإنسان.
لم نكن نتوقع نحن الأميّون في قرانا الوادعة هذه الكميّة من الحقد والتدليس من قبل الآخرين فقط لأننا نحبّ اللون الأبيض، والمفاجأة كانت أكبر بالنسبة لنا حين انبرى حكيم كهذا لإحقاق الحق ووضع النقاط على الحروف، ثم تبعه آخرون فقد أصبح قدوة لغيره.
ويعرف الباحث الأمين جيدا إن التعليل ليس أفضل أداة لكشف الحقيقة وهكذا شدّ العزم وأخذ الأمر بخيال عاشق وحلم طفل وما يحتاجه هو أن يروي هذا الحلم الجميل ويسرد وقائعه من ساعة انبثاقه ومرورا بأوقات عصيبة حاول فيها الجهل والجاهلون تجاهله حينا وخنقه وطمسه في أكثر الأحيان وإلى لحظات الحرية والخلاص.
يأسرك بأسلوبه الصافي والتحليل المنطقي ويفرض الحقيقة على الواقع وهنا تكمن لذة قراءة كتاباته فهو يكتب حروف الحقيقة حتى تستقيم الكلمة لتنير درب من يريد السير في هذا الاتجاه وكأنه سحر مثقل بحلاوة تين (سنكال) وهو بهذا لم يعبأ يوما بالتهاويل التي أرادت أن تفتح طريق الشك والعبث أمام كل باحث، يبصر ما وراء التهاويل في رحلة فكرية لا تقل روعة عن فكر أي مبدع فذ.
عادة يكون حديث المثقفين غير حديث العامة إلا عندما يتعلق الأمر بالحديث عن فضيلة القاضي والباحث (زهير كاظم عبود) فقد عرف هذا المؤرخ باطلاعه على الظلم الواقع على الأيزيدية من خلال قراءته كتابات أناس أكل الحقد والكراهية قلوبهم وخلت من الحبّ للآخرين فأبى إلا أن يساهم برفع الحيف عن هؤلاء البسطاء، وكذلك رفع الحيف عن أقدم ديانة توحيدية في التاريخ واثبات ذلك بأسلوب أو بآخر وهو بذلك يبهج الفكر الإنساني الذي يقرّ بأن الأديان كلها إنما طرق تؤدي إلى الله.
وحسنا فعلت المديرية العامة لشؤون الأيزيدية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق وبالتعاون مع الباحث الصديق (حسو هورمي) من هولندا في يوم الجمعة المصادف 15/11/2013 بإقامة فعاليات في قاعة المؤتمرات بفندق (الكابيتول) في العاصمة أربيل لتكريم هذا الباحث تثميناَ للجهود التي بذلها في تنقيب وتوثيق وأرشفة ما يتعلق بالأيزيدياتي، حضرت هذا التكريم بدعوة كريمة من القائمين على الاحتفال وقدمت قصيدة بهذه المناسبة.
وبما انه صديق الكل فقد قرر أن يصبح صديقنا أيضا وهي فلسفته المفضلة، إنشاء الصداقة مع الآخرين ومنحهم الحبّ وهو على يقين بأنهم سيضاعفون له مكيال الحبّ الذي لا يقاس أبدا بالمكاييل.
يبقى له سابق جهده وفضله وسامق علمه ونبله وما (زهير كاظم عبود) إلا قارورة من الأطايب تفوح منه أريج الحقيقة، فلا تلوموني إن عصرت فجر الأربعاء بعضا من شقائق النعمان فوق طيبه!
سابقا ونتيجة ظروف البادية السيئة وسوء ظن الجيران في بداية تأسيس الدولة العراقية لم تسنح الفرصة للطلبة الأيزيدية أن يكملوا تعليمهم؛ ليفهموا ما يجرى حواليهم أما اليوم فلابد أن الملك فيصل فخور بتفوّق هذا المكون الأصيل ولا شك أنه الآن يتلمّس سدارته البغدادية ويقول باسما: أنهم يجيدون العربية أفضل من العرب أنفسهم.
*******



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي القديم/40
- صديقي القديم/39
- صديقي القديم/38
- صديقي القديم/37
- صديقي القديم/36
- صديقي القديم/35
- صديقي القديم/34
- صديقي القديم/33
- صديقي القديم/32
- صديقي القديم/31
- صديقي القديم/30
- صديقي القديم/29
- صديقي القديم/28
- صديقي القديم/27
- صديقي القديم/26
- شبابيك بابلية/25
- شبابيك بابلية/24
- شبابيك بابلية/23
- شبابيك بابلية/22
- شبابيك بابلية/21


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال (زهير كاظم عبود كريف الأيزيدية الطيب)