أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - للباطرونا -رب- يحميها..














المزيد.....

للباطرونا -رب- يحميها..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 26 - 00:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عمال امانور بين المطرقة والسندان

كان لوقفات عمال امانور أن تقمع عاجلا أم آجلا. لأن القاعدة هي قمع كافة الأشكال النضالية الموجعة والمزعجة. أما الاستثناء فهو "عدم التدخل" بغاية مرور العاصفة، وانتظار هدوئها، أو الأصح استنزافها على طريق تدميرها.
فواهم من يعتقد أن الأوصياء على "القانون" سيضغطون من أجل إيجاد حل عادل لقضية العمال يجنبهم شر التشرد والضياع! إن مختلف أجهزة النظام مبرمجة على القمع والضغط الناعم تارة/مرة والخشن مرات عديدة من أجل ترهيب العمال والمناضلين وزعزعة كفاحيتهم وبالتالي تقديمهم راكعين عند أقدام الباطرونا المتعنتة التي تتغذى بواسطة تعميق الاستغلال وامتصاص دماء العمال. وهنا تسقط شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتزول القشة المزركشة التي تخفي البشاعة.
ما حصل يوم 24 يونيو 2020 بطنجة رسالة واضحة الى العمال، مفادها "الباطرونا أمامكم والنظام وراءكم"؛ بمعنى آخر إنكم بالزاوية الضيقة بين سندان الباطرونا ومطرقة النظام. إن القمع والتضييق اللذين طالا وقفة عمال امانور يهدفان الى تسريع وتيرة الاستسلام بتزكية القيادة المركزية البيروقراطية من خلال صمتها وتخاذلها. لقد تجاوز صمود العمال المدى بالنسبة للباطرونا وعرابيها، وبات بالنسبة للنظام ملحمة وجب قطف رأسها. فغرق الباطرونا في خسائرها صار مخيفا، وتوجس النظام من تطور بؤر النضال، وخاصة العمالية، لم يعد خافيا. لذا فمصلحته تلتقي ومصلحة الباطرونا؛ ولابد لمواجهة هذا التحالف الطبقي القاتل من توسيع دائرة النضال على الصعيد الوطني وفك الحصار عن المعارك العمالية. إن العمال أينما وجدوا معنيون بمعركة عمال امانور، وانتصار هذه الأخيرة انتصار لهم جميعا.
معلوم أن تضحيات عمال امانور قد نالت الكثير من التضامن داخل المغرب وخارجه. لكن رغم ذلك، انتصار معركتهم متوقف على المزيد من الصمود والدعم. ومن المغالطات المفضوحة ربط معارك العمال بهذه النقابة أو تلك، ثم ركوب منصة تشفي هذه النقابة في تلك. بدون شك، النقابة المنضوي في صفوفها العمال تتحمل مسؤولية المتابعة وحشد الدعم والسهر على التأطير والإعلام والتواصل، لكن هذا لا يعفي أي نقابة أخرى من إعلان أشكال وأخرى للتضامن وخوض معارك داعمة، وأيضا الانخراط في الأشكال النضالية المشتركة. لا نتوهم حصول ذلك من طرف القيادات البيروقراطية، وإنما الأمر بيد المناضلين النقابيين بهذه النقابة أو تلك. لقد آن الأوان ليبرهن المناضلون النقابيون بمختلف النقابات القطاعية بالخصوص على أن مؤامرة بلقنة العمل النقابي لا يجب أن تمنعهم من الاشتغال على الوحدة العمالية أو أن تنسيهم دورهم في إنجاز هذه المهمة الثورية وقطع الطريق على الانتهازية المقيتة. وإذا كنا مقتنعين بدلالة "يا عمال العالم اتحدوا"، لنساهم من موقعنا في تنزيلها على أرض الواقع.
إن ما حصل يوم 24 يونيو 2020 ليس غريبا أو جديدا. ولنتوقع الأسوأ، لذا فمن المفروض أن يقوي ذلك عزيمة العمال وأن يزيدهم إصرارا على تحقيق الانتصار؛ ليفوتوا على الباطرونا وعرابيها فرصة تعميق جراحهم. فلن يخسروا غير القيود التي تدمي معاصمهم..
نتفهم أن من يده في "الماء" ليس كمن يده في النار، وندرك أن العمال عموما وعمال امانور خصوصا ليسوا في حاجة الى "نصائحنا" و"دموعنا"، وأن قرارهم بيدهم، إنما الغيرة والحرقة النضاليتين تفرضان وكذلك الصدق النضالي تقاسم البوح والمعاناة..
ولنساهم كل من موقعه في خدمة المعارك العمالية، ولو بالتعريف بها وتوسيع إشعاعها وفضح الإجرام المسلط عليها؛ فلذلك كبير الأثر والتأثير...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا تعرف -لالّة ميمونة-
- الهيئات الحقوقية المغربية تحتضر..
- رموزنا تقتلنا..
- أمجاد عمال امانور وأمجاد المعتقلين السياسيين..
- عمال أمانور في مواجهة أخطبوط
- الشيخ إمام: رسالة وبندقية..
- ودروس أمريكا أيضا..
- لماذا تكذبون؟!!(*)
- عمال امانور أبطال مرحلة..
- عمال امانور، أولا وأخيرا..
- الشهيد عبد الله موناصير يطرق أبوابنا
- ذكرى انتفاضة ماي 1968
- الجبهة الحاضرة/الغائبة
- الإضراب عن الطعام..
- باقة ورد ممنوع
- دوائر الممنوع..
- رمضان ومعركة الشهيدين..
- يعرفوننا أكثر مما نعرفهم..
- فاتح ماي في عام كورونا
- في ذكرى الشهيد محمد كرينة


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - للباطرونا -رب- يحميها..