أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أزمات العراق: إقتصادية وصحية..














المزيد.....

أزمات العراق: إقتصادية وصحية..


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 10:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يشهد العالم ومنذ أكثر من ستة أشهر، أزمة تفوق أزمة الكساد الكبير التي حصلت في القرن الماضي، وما تلته من أزمات والتي كان أخرها أزمة الرهن العراقي عام 2008، المختلف في هذه الأزمة أنها أصابت مفاصل الحياة جميعها تقريبا، حتى أنها أثرت على الوضع الصحي لكثير من بلدان العالم، بعض هذه البلدان إستطاع تجاوز الأزمة الصحية (على الأقل)، بينما البعض الأخر يكاد يئن من هذه الأزمة.
يقع العراق ضمن الفئة الثانية من الدول التي تعاني من هذه الأزمة المركبة، فهي أزمة لامست الصحة العامة للمواطن، بالإضافة الى تأثيرها الإقتصادي على نفس المواطن.
لو راجعنا بموضوعية إجراءات الحكومة فيما يتعلق بالجانبين الصحي والمالي، نجد فشل كبير في معالجة هاتين الأزمتين، لسنا هنا في محاولة للتشهير بالحكومة وإلقاء اللوم عليها، بقدر ما نحن نحاول تسليط الضوء على الأخطاء التي رافقت الإجراءات الحكومية في معالجة أزمة جائحة كورونا، والتي أثرت على الوضعين الصحي والمالي.
في الجانب الصحي نجد هناك تخبط واضح في كيفية السيطرة على الفايروس، ويصاحب ذلك عدم وعي المواطن بخطورة الوضع، وحتى هذا يعود الى ضعف التوعية الصحية التي كان من المفترض أن تقوم بها وزارة الصحة وهي الجهة المعنية بذلك الأمر، فتركت المواطن يتخبط بين التصريحات المتضاربة، وحتى تأكيد الحكومة على حصر التصريحات بوزارة الصحة كونها الجهة المسؤولة لم يجد أذان صاغية، فأخذ المواطن يسمع أقاويل لم يجد لها تفسير مقنع وحقيقي، ما أدى الى إرتفاع كبير بعدد الإصابات، حتى أن الرقم وصل الى أكثر من 1500 إصابة في بعض الأيام، وهو تطور خطير في تفشي الفايروس في العراق، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار ضعف البنية التحتية للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص.
ولو نظرنا الى دول العالم في كيفية معالجة الأزمة، نجد هناك جهد توعوي كبير قامت به الأجهزة الصحية في هذه البلدان، بحيث أنها أخذت تعطي توقيتات لفتح حدودها وعودة الحياة الى طبيعتها، لكن مع المحافظة والإلتزام بالإرشادات الصحية التي رافقت هذه الإعلانات، بالتالي كان على الأقل بالأجهزة المختصة أن تنظر الى ما تفعله هذه الأجهزة، ولا نقول أن تفعل مثلها وتحاكيها، بل تتعلم وتفعل الشيء الذي يجب أن يقبله المواطن هنا، وحتى هذا الأمر لم يحصل.
في الجانب الأخر وهو مؤلم أكثر من الجانب الأول، ونقصد به الجانب المالي، معلوم للجميع أن العراق يعتمد في تمشية أموره المالية على الإيرادات النفطية بنسبة كبيرة، وقد مرت على السوق النفطي سنوات كانت هناك طفرة في أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث وصل سعر برميل النفط الى 140 دولار، لكن المشكلة أن الحكومات السابقة لم تعرف كيف تستفيد من هذه الوفرة المالية والفوائض الكبيرة، لتنشيط القطاعات الإقتصادية الأخرى، لتكون رديف للصادرات النفطية، فكما يقول المثل (القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود)، وكأن من تصدى للمسؤولية في تلك الفترة لم يسمع بهذا القول المأثور.
رافق ذلك مستوى المدينوية بلغ حد كبير، ما أدى بالحكومة الى تفعيل بعض القرارات غير المدروسة، وحتى هذه القرارات سرعان ما عادت وتراجعت عنها، الأمر الذي يمثل مثلبة على الحكومة، وهي التي كان شعارها هو محاربة الفساد والعودة بالعراق ليمارس دوره الحقيقي.
أزاء كل ذلك يبقى سؤال يدور في الأذهاب، ما العمل؟
نحتاج حقا الى رجال يعرفون كيف يديرون الأمور، ليس لهم مصلحة لدى هذا الحزب أو تلك الكتلة، حتى يستطيع أن يعمل بحرية، يجب وضع اليد على مواطن الضعف وتقويتها، ووضع اليد على مواطن القوة وتنميتها، مواطن القوة في الإقتصاد العراقي كثيرة ولا حصر لها، فمهما أردنا أن نحصر ذلك نجد أنه قد فاتنا أشياء كثيرة لم نتطرق إليها، على سبيل المثال لا الحصر، تفعيل السياحة الدينية وهذه ليست حصرا بالمراقد المنتشرة في بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء، بل هناك بيت نبي الله إبراهيم في ذي قار، هناك مرقد الكفل وهناك مرقد العزير وهناك مراقد وكنائس كثيرة منتشرة في أرجاء العراق، طبعا كثير من هذه المراقد يزورها سياح مسيحيين ويهود، لكن ما ينقص هو البنى التحتية (فنادق وطرق ومرشدين سياحيين يتحدثون اللغات الأجنية ويعرفون ماذا يقولون للسائح الأجنبي.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟
- إقليم كوردستان: الإستقلال وحصار قطر!
- الحكومة والشعب، الفاسد والمصلح
- وصل الأذرع
- مجالس المحافظات والصلاحيات!
- إقليم كردستان: إستقلال، أم هروب من أزمة؟
- أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟
- ترامب، السعودية، ايران
- رحلة الرئيس، ونحن
- الإرهاب والحكومة والدين
- العراق يقاوم..
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم!


المزيد.....




- البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت وغدا يوم تاريخي للاقت ...
- المركزي يُعلن موعد عودة عمل البنوك الحكومية والخاصة
- النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
- المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة
- بريطانيا تعلق صادرات الأسلحة لإسرائيل وتنتقد ما تفعله الدولة ...
- الاتحاد الأوروبي يلوح بـ-خطة قوية- جاهزة ردا على رسوم ترامب ...
- ثاني أيام العيد.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 1-4-2025
- يوم التحرير أم يوم العزلة؟.. أفكار مهمة عن -يوم تحرير أمريكا ...
- مخاوف الرسوم الجمركية تدفع الذهب إلى قمة جديدة
- الرئيس الفلسطيني يعتمد موازنة 2025 بعجز 2 مليار دولار


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أزمات العراق: إقتصادية وصحية..