أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !















المزيد.....

مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش بلدان العالم وشعوبها بأوضاع سياسية وإقتصادية وصحية ومعاشية متراكمة ومعقدة والتي تفجرّت مع تفشي وباء كورونا الخطير والذي حصد أرواح نصف مليون إنسان تقريباً لحد الآن، حيث أصبحت الأوضاع العامة تتميز بالتوتر والصراع والتوجه إلى تحريك كل الأزمات على مستوى العالم نحو التصادم وإفتعال الحروب خارج قرارات ومواثيق الأمم المتحدة، وبدلاً من تكريس الجهود نحو السيطرة على الوباء والقضاء عليه بجهود عالمية والتعاون مع منظمة الصحة العالمية نجد المسار يتجه إلى تعقيد الأوضاع الصحية والأمنية وإستغلال هذه الظروف لأجل تصفية الحسابات سواء على المستوى الداخلي بالضد من إرادة الشعب أو على المستوى العالمي لغرض تأجيج المواقف والمشاكل واللجوء إلى الحلول العسكرية وإتباع السياسة القديمة -الجديدة لغرض التوسع في أراضي الغير والتمدد حسب مشاريع إستباقية تتسم بالتقسيم والسيطرة الستراتيجية، دوافعها الأطماع الإستعمارية وتركيز القطبية العالمية التي تقودها أمريكا للتحكم بمصائر الشعوب وإقتصاديات بلدانها . وكما شاهدنا التداعيات التي حصلت تزامناً مع جائحة كورونا ومع تفجّر الأزمة الرأسمالية العالمية وأبرزها إنهيار الأسعار في أسواق البورصة ، وإنهيار أسعار النفط ، وحرمان مئات الآلاف من العمال والموظفين من وظائفهم وقوت يومهم ، فإزدادت البطالة وإرتفعت مستويات الجوع والفقر وحصول كساد في الأسواق بسبب تدهور أسعار العملات الوطنية وتدهور الأوضاع الصحية وإنكشاف عجز الأنظمة الصحية وضعفها وسوء إداراتها. والصورة العامة تبين لنا الصراع الدولي من خلال الحرب التجارية والإقتصادية وإستخدام العقوبات كرادع لغرض تغيير سياساتها أو علاقاتها كما يحصل الآن بين أمريكا والصين وروسيا وأمريكا وإيران التي تدخلت في شؤون البلدان المجاورة وهي العراق وسوريا واليمن ولبنان لغرض تسويق نظامها الأوتوقراطي ومصادرة إرادة شعوبها، فالصراع الدولي إنعكس داخل أغلب بلدان العالم وحسب الولاءات ونشوء حالة خطيرة، وهي تزايد المليشيات المسلحة والمتمردة في منطقة الشرق الأوسط كما نجد التنافس على إحتلال مناطق عراقية وسورية وليبية ولبنانية بين الدول الإقليمية وخاصة إيران وتركيا التي تدخلت مؤخراً في الأراضي الليبية والعراقية وفي شؤون الصراع بين القوى المتصارعة الليبية والعراقية. بالتأكيد عانت هذه البلدان من التدخلات والهيمنة وهي في أسوأ أوضاعها السياسية والإقتصادية. كما صدرت عقوبات جديدة ضد سوريا تحت قانون (قيصر) وبإسم حماية الشعب السوري مستهدفة السياسيين والقيادات السورية ومعاقبة الجهات الدولية التي تتعاون مع الحكومة السورية أذا إستمرت بذلك . كل هذا يجري تحت أنظار الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية . وكما هو واضح فأن جميع العقوبات التي صدرت هي بإسم دولة عظمى لاتمتلك الشرعية في ذلك بغض النظر عن سوء أو صلاحية هذا النظام أو ذاك، والمبدأ الرئيس هو حل الأزمات المتطورة كما في سوريا بالطرق السلمية وبإشراف الأمم المتحدة ويجب ان يكون الموقف حيادياً وليس تبعاً للمصالح على حساب الشعوب التي دائماً تُعاقب بجريرة حكامها. وفي الآونة الأخيرة أدى التدخل التركي في ليبيا بإتجاه إستغلال الإنقسام بين القوى العسكرية والسياسية الليبية إلى تحفيز مصر نحو عدم القبول بهذا التدخل المسلح من قبل تركيا وهددت أيضاً بالتدخل العسكري ، ومشكلة أخرى أمام مصر وهي (سد النهضة ) الذي يتم الآن إنشائه في إثيوبيا على نهر النيل ولم تنجح المفاوضات بين الدول المتشاطئة عليه و هي مصر والسودان وأثيوبيا لغرض تنظيم الحصص المائية حسب القوانين والمواثيق الدولية التي تخص توزيع المياه الدولية .ولهذا قررت مصر تقديم المشكلة أمام مجلس الأمن للنظرفيها .
فيما يخص العراق ، فهو يعاني من أزمة شاملة بنيوية تخص العديد من الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والخدمية والصحية والتعليمية والتي تفاقمت بعد تفشي جائحة كورونا. وما حدث بعد ذلك من تداعيات نتيجة إنخفاض أسعار النفط وهي الأزمتين المالية والإقتصادية التي أدت إلى إنخفاض وارادات العراق من تصدير النفط الخام والتي تشكل المصدر الرئيس لتغطية أبواب الموازنة العامة للدولة .هذه الأزمة الشاملة إرتبطت بالعديد من العوامل ومنها النهج المتبع والأداء السيئ للطبقة السياسية الحاكمة المتنفذة والتي لازالت تتبع منهج المحاصصة السياسية والطائفية والقومية، الذي أدى إلى الفساد ونهب المال العام وضعف إمكانية تحقيق قوة القانون ، وفوضى إنتشار السلاح ووجود المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وإتساع الجريمة المنظمة وعدم المباشرة بالتنمية المستدامة والنهوض بالإقتصاد العراقي وتنويع مصادره وتخليصه من الطابع الريعي والتوجه إلى الحلول الجذرية التي تهم معيشة المواطنين والخدمات العامة والصحية والتعليمية والنقل والسكن . ومما يثير الإنتباه هو إستمرار القوى السياسية الإستعانة بالعامل الخارجي وفسح المجال لتدخلات إقليمية ودولية في الشأن العراقي الداخلي وفقاً لإجنداتها السياسية ومصالحها. ولغرض تحويل العراق إلى ساحة صراع على حساب إستقلاله وسيادته الوطنية .
في الواقع يوجد إستعصاء سياسي وإحتقان إجتماعي وتعميق حالة الإنقسام الإحتماعي والطبقي في المجتمع نتيجة لعوامل الأزمة الشاملة .هناك هوة بين الغنى المفرط والفقر المدقع وإرتفاع نسب الجوع والفقر والمرض والبطالة خاصة بين الشباب الذين فقدوا ومعهم الشعب الثقة بقدرة القوى المتنفذة على تقديم حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه الشعب العراقي بالرغم من الإحتجاجات والتظاهرات وقوة الإنتفاضة.
تشكلت الحكومة المؤقتة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي وسط التحديات ، وهذه الحكومة أعلنت بأنها ستنفذ مطالب المنتفضين وغالبية الشعب وفي مقدمتها المنهاج الحكومي الذي تضمن التحقيق مع قتلة المنتفضين وإحالتهم للقضاء وفتح ملفات الفساد والتصدي لوباء كورونا .وتتطلب مواجهة التحديات الراهنة 1- توفر الإرادة السياسية لدى الحكومة 2-الحزم وحسن إدارة الملفات 3- التوجه الجذري نحو التغيير والإصلاح مع مراعاة الزمن 4- الإنحياز إلى الشعب وتبني مطالبه واولوياته والإبتعاد عن المماطلة والتسويف .5- تعميق التوجه الديمقراطي وحرية التعبير والتظاهر 6- حل المليشيات وسحب السلاح منها ومن العشائر 7- إصلاح الأجهزة البوليسية وإعادة تأهيلها وفتح دورات تثقيفية بحقوق الإنسان والمواد الدستورية والقوانين الخاصة بذلك .8- إتمام التحضيرات للإنتخابات المبكرة وسلامتها من التزوير وإستخدام المال السياسي 9- إعادة النظر بقانون الانتخابات غير المنصف 10- إصلاح منظومة الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات وعدم زج الحزبيين أو المحسوبين على الكتل السياسية فيها مع ضمان إشراف الأمم المتحدة .
إن الحكومة المؤقتة مُطالبة في الإسراع بتنفيذ منهاجها وعدم التردد وان لاتتبع خطوات تجريبية عند إتخاذ القرارات بين التردد والتراجع وبين الإقدام تبعاً لما تريده الكتل السياسية المتنفذة التي يهمها إفشال إي حكومة من خلال تقيدها بولاءاتها الإقليمية والدولية وعلى رئيس مجلس الوزراء الكاظمي الإعتماد على الشعب ومساندته . ولايجوز الإعتماد على الفاشلين والفاسدين وناهبي أموال اشعب .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتجاجات والتظاهرات والسيناريو الجاهز!!
- الأطفال بين الحقوق وإستلابها !!
- ذكرى الإنتصار على النازية والفاشية
- رئيس مجلس الوزراء الجديد وبوصلة الشعب !!
- أزمة الرأسمالية الدورية وتداعيات فايروس كورونا المستجد
- تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!
- العنف ضد المرأة في ظل فايروس كورونا .......إلى أين ؟
- هل التكليف الثالث مُلزم بتوافقات جديدة ؟!
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح3
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح2
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح1
- ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!
- إشكالية المضمون بين التغيير الجذري وبين الإصلاح
- تشكيل الوزارة بين إرادة الشعب وإرادة المتنفذين !
- الطبقة السياسية تختبأ وراء الطرف الثالث والحكومة تتجاهل الند ...
- تداعيات مابعد التكليف بين المعارضين والمؤيدين!!
- الحملات القمعية والمليشيات تهاجم المنتفضين..ولكن الإنتفاضة م ...
- إستمرار الإنتفاضة ومواجهة أساليب العنف والتصعيد
- مائة يوم من التظاهرات والإنتفاض والطبقة السياسية تدور حول نف ...
- الشعب يرفض تدوير وجوه الطبقة السياسية الفاسدة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !