أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - غداً نتمم 66 سنة في عشقها














المزيد.....

غداً نتمم 66 سنة في عشقها


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 17:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


بكرة نتمم 66 عاما في الحياة

هو الصحيح من هنا لبكرة ما حدا بيضمن عمره
ولا يضمن هذا العالم الأسرع في التغيير

نظرتي كما هي ولن تتحول للسوداوية
الطيبة صفة أصيلة لدى الإنسان تجعله في سلام داخلي ينعكس على الآخرين طوال حياته، والصفات الأخرى السيئة مكتسبة تنغص على صاحبها حياته وحياة الآخرين، ويدفع ثمنها وقد لا تلاحظون ذلك، وهو يتعذب بالتأكيد، وقد يتساءل ماذا فعلت؟ ذ

التغيرات في أيامنا متسارعة، الأسوأ فيها، أن التغيير الذي حدث في العقود الثلاث الأخيرة، لا يأتي بالأفضل، ولا، بالإيجابي، للإنسانية.

لا أدري ماذا نطلق على عصرنا، تعريفي الخاص، أنه عصر السخرية، الحياة تسخر من الإنسان الذي أصبح أكثر شراسةً، فتخرج له لسانها، مطالبة إياه بأن "عد أيها الإنسان لإنسانيتك وإلا "
كل عام وأنتم بخير في طريق العودة عن الظلم والشراسة .. الطيبون غلبوا الصالحين

نمر في محنة جديدة، لكنها، محنة المصير،فإما أن نكون، أو، لا نكون، وبالقطع لن نكون هنوداً حمراُ لهذا الزمان، وهذا العصر، وهذا الظلم، وسترتفع راياتنا، وسنستعيد حقنا من أنياب هذا العالم الظالم مهما دارت الأيام.

نحن شعب مظلوم في هذه الحياة من كل الإتجاهات، ومنذ نكبتنا بالإحتلال والطرد والإستيطان والإعتقال والمحاكمات والسجن والقمع والقتل والحرمان والمطاردة والتهديد ومنع كل سبل الحياة البسيطة، لكي يستسلم شعبنا وتذوب هويته، وتدمر ثقافته وتراثه،
بعد أن نهبت أرضه وطردنا ونحن سكانها الأصليين، وإستولى الإحتلال الصهيوني بالقوة الغاشمة على دولتنا، بمساعدة هذا العالم الظالم، وأسماها إسرائيل، بدل فلسطين، هذا الإسم الأجمل في العالم، فأصبحنا لاجئين نطوف بقاع الدنيا، نبحث عن الإستقرار، ومن منا مازال في بيته وأرضه ولم يغادر، هو يقاسي الأمرين، حياته مثلما يقاسي شقيقه المهجر واللاجيء والمبعد من بلدنا قصرا أو بحثا عن الرزق.

القسوة والصلف والظلم من الإحتلال، لا يركعنا ولا يحني رؤوسنا، بل نحوله بعزيمتنا وصمودنا إلى بطولة وشرف وعزة، وترتفع بها هاماتنا،، لكن ما يقهرنا، ويشيب رؤوسنا، ويحني ظهورنا، ويوردنا التهلكة، هذه القسوة والظلم من حكامنا وقادتنا، وخلافاتهم الغامضة، وصراعهم غير المفهوم لنا، ولا يتوازى مع قدسية أرضنا وقضيتنا ونضالاتنا، بل يفرغها من محتواها ويضعف حالنا والإنقسام في طريقه ليهزمنا، وقلاعنا نهدمها بأنفسنا، فليعرفوا أنفسهم قبل هلاكنا، فما عدنا نعرفهم.

من قسوة الحال، فقدنا كشعب فلسطيني الإستقرار النفسي والجسدي، وفقدنا حلو الحياة مهما بذلنا من جهد كبير، رغم سعينا الحثيث، بلا تكاسل كي لا يعايرنا العالم بإنقسامنا وما أدى إليه من كوارث أصبح بعده مصيرنا ومصير قضيتنا على المحك.

معروف عن شعبنا أنه الأكثر حيوية والأكثر بحثا عن الرزق والإستقرار، بعد أن طرد من أرضه أرضه، وعزه. وعزوته، وبيته، ومهما جمع أينا من المال والجاه والسلطان، فكل ذلك في غير بلادك سراب، وكل ما تنجزه لغير أهلك وبينهم ولهم وفي غير بلدك سراب، وكل ذلك منقوص الكرامة، مهما سكنت من القصور، ونعمت برغد العيش، فلا إستقرار، وأي إستقرار في غير بلدك هو وهم وسراب.

مازال شعبنا، ومازلنا جميعا، نبحث في المدى المفقود عن وطننا، حاصرونا، ودمروا بيوتنا،
وقتلوا فينا كل شيء جميل، ومازلنا نتنفس ونحاول الحياة، ولنا أمل يتجدد، نحيا به يومنا وغدنا، وسنعود مهما طال الزمن، فالأرض لنا والماء لنا، والبحر لنا، والقدس لنا، والمستقبل لنا ولن يغيب الأمل بالعودة لوطننا عن أي طفل فلسطيني سيولد غدا،.

هذه الفلسطين الجميلة، التي تعبنا من عشقها وأتعبونا لإبعادنا عنها، فيها رماد عظام أجدادنا، وجداتنا، وآبائنا، وأمهاتنا، وفيها مسك دماء شهدائنا، يعطر ترابها، نعشقها وتعشقنا، وننتظرها وتنتظرنا، وسنتلاقى، لو حاول كل العالم منعنا، وتآمر علينا وعليها، فلن تنام أعين شعبنا عن حقنا، ولا نامت أعين الجبناء والمحتلين من خوفهم لرجوعنا، فالأرض هذي أرضنا نحبها، وتحبنا .. وغداً نتمم 66 عاما في عشقها .. طوبى لعشاقك، فلسطين.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي القصة كما أراها في الشرق الأوسط
- بنحبك يا مصر
- أم جبر .. كي لا تفقد حماس عمقاً إجتماعياً وأخلاقياً آخراً
- الوطن ضاع وحالتنا طقاع
- في ذكرى الإنقلاب الكارثي
- الجغرافبا العربية والأخطار الإستراتيجية
- تيار ودحلان مين يجرا يقول يا غرقانين
- أخي الحبيب أبو عيسى
- المنظمة بين شقي الرحى بعد فكي الكماشة هذا الحَمْلُ مخيف
- حرب -العفريت- الآن في فلسطين
- عندها سنقول للرئيس عباس عد للمفاوضات مع نتنياهو والأمريكان
- ماذا قال نبيل عمرو عن عرفات وعباس لجزيل خوري
- قضية الأسر لزمن طويل أعمق مما نتصور
- عجبني الخبر
- أبو علي الصقر الشاهين
- بالمراجعة الحل السياسي بحاجة لقدرات غير الرئيس عباس وفريقه
- الوضع الجديد لا رئيس بل رئيس منظمة التحرير وحكومة فصائل
- أخطر خطاب للرئيس لو لم ينفذ ما قاله
- هل بدأ تقسيم ليبيا
- الفلسطينيون في مرآة الواقع المخروب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - غداً نتمم 66 سنة في عشقها