فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاستثمار والبناء والإعمار والتقدم والتطور يتطلب أولاً الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي من خلال دولة قوية وحازمة وصارمة تستطيع أن تفرض الاستقرار والاطمئنان والأمان لأن الاستثمار يعني تشغيل الرأسمال الوطني والأجنبي في عملية البناء والإعمار وهذه الأسس لا يمكن أن تعمل وتستثمر في محيط تسودها الفوضى وعدم الاستقرار والأزمات لأن هذه الأسباب تجعل مجال الاستثمار غير مطمئن على الأموال التي تستغل في ظروف الفوضى وعدم الاستقرار لأن هذه السلبيات التي تخلق الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية تحدث في دولة ضعيفة وعاجزة عن فرض سلطتها وقدرتها وإرادتها مما يؤدي إلى عدم اطمئنان أصحاب الرأس مال الوطني والأجنبي من توظيف أموالهم وخبراتهم في البلد. وفي العراق الآن من أجل تشجيع الرأس مال الوطني والأجنبي في استثمار إمكانياتهم المادية والفنية هو حصر السلاح بيد الدولة وضبط الأمن وفرض الاستقرار وهيبة الدولة وهذا يأتي من خلال دولة قوية تخلق الثقة والاطمئنان وتوفير المجال لاستقرار سياسي واقتصادي من خلال إشاعة الديمقراطية الصحيحة وإلغاء المحاصصة الطائفية والقضاء على الفساد الإداري الذي يؤدي إلى خلق الاطمئنان والاستقرار وإذا لم تتوفر هذه الأجواء فكيف تستطيع الدولة أن تخلق الثقة والأمن لدى الرأسمال الوطني والأجنبي في استثمار وتشغيل أمواله وخبراته في محيط تسوده الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية. الآن العالم أصبح كالقرية الصغيرة بفضل الثورة المعلوماتية في الاتصالات وأصبحت الأحداث والسلوك والتصرفات والفوضى والاستقرار ينقل إلى أنحاء العالم بلمح البصر. مما يؤدي أما إلى تعزيز الثقة والاطمئنان في النفوس أو عدم الثقة والاطمئنان.
إن أية حكومة عراقية تسعى من أجل عزة الوطن وحريته وسعادة الشعب ورفاهيته عليها أن تستند على كابينة وزارية من أصحاب الاختصاص والكفاءة والمقدرة والأيادي البيضاء حتى تستطيع أن تؤدي خبرتها وإخلاصها ومعرفتها في إنجاز مهمتها التي تصب في مصلحة الوطن وسعادة الشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟