أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - ليس - الديمقراطيّون -- إنّما هو النظام بأسره !














المزيد.....

ليس - الديمقراطيّون -- إنّما هو النظام بأسره !


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 02:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ردّ بوب أفاكيان على كنداس أوانس و ديماغوجيّون نازيّون سود آخرون
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 652 ، 15 جوان 2020
https://revcom.us/a/652/bob-avakian_its-not-the-democrats-its-the-whole-system-en.html

يحاول كنداس أُوانسو " محافظون " سود آخرون يدعمون دونالد ترامب الفاشي و ناشر تفوّق البيض ، تبرير أعمالهم الحقيرة بإدعاء أنّ الحزب الديمقراطي هو المسؤول عن إبقاء السود في موقع دوني . و كما تحدّثت عن ذلك و قدّمت أمثلة ملموسة عديد المرّات ، الحزب الديمقراطي ينهض فعلا بجزء هام من دور إخضاع السود و إهانتهم ، بما في ذلك ، من خلال حرمان جماهير السود ، و بالخصوص الشباب ، من مستقبل لائق ، و تطويقهم و محاصرتهم في غيتوات الحرمان و اليأس ، و قتلهم على يد شرطة النهّابة ، و دفعهم و تشجيعهم على قتل بعضهم البعض . لكن الحزب الديمقراطي يفعل ذلك كأداة – واحدة من المؤسّسات المفاتيح – للنظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى هو مصدر هذا الإضطهاد ، نظام يقوم على إستغلال وحشيّ و إضطهاد إجرامي ليس للسود و حسب بل لجماهير شعوب أخرى كذلك ، في هذه البلاد و أيضا عبر العالم . و الحزب الجمهوري بالتأكيد ليس أقلّ أداة لهذا النظام الوحشيّ – خاصة و ذلك الحزب قد صار ، طوال العقود الحديثة ، حتّى أكثر صفاقة في نشره تفوّق البيض ، و التفوّق الذكوري و رهاب الأجانب ضد المهاجرين ، وه شوفيني أمريكي عدواني .
و بصورة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية ، و حصول تغييرات كبرى في هذه البلاد ، و العالم ككلّ ، كان الحزب الديمقراطي بجانب من فمه يصوّر نفسه على أنّه " صديق " و " منقذ " للسود . لكن كان تناقض عميق و متفاقم الحدّة يشقّ الحزب الديمقراطي : ف"جناحه الشمالي " كان يقدّم نفسه على أنّه " ليبرالي " بينما كان " جناحه الجنوبي" ( المعروف ب " دكسيكراتس" ) بصفة صريحة بشدّة و بعنف من التفوّقيّين البيض . و قد بلغ الأمر قمّته في ستّينات القرن العشرين حينما وجد قادة الحزب الديمقراطي أنفسهم مضطرّين إضطرارا إلى تقديم تنازلات للنضال من أجل الحقوق المدنيّة ؛ غادر " الجناح الجنوبي " الحزب الديمقراطي بلا رجعة ليلتحق بالحزب الجمهوري حيث صار يشكّل قوّة مفتاح . و مذّاك ، أضحى الجمهوريّون بشكل مفضوح أكثر فأكير حزب تفوّق البيض .
و قد تحدّث مالكولم آكس بوضوح كبير عن هذا الوضع فقال : هذان الحزبان أحدهما ( الديمقراطيّون ) يقول إنّه من أجلك بينما يقول الآخر ( الجمهوريّون ) إنّه ضدّك – أحدهما " ثعلب " و الآخر " ذئب " بيد أنّ كلاهما ينتميان إلى العائلة الكلبيّة النابيّة – كلاهما عنصرّيان. و من المغرى أن نعتبر ببساطة غباء لا يصدّق أن يقف البعض إلى جانب الذين هم صراحة ضدّك. لكن من جهة كنداس أوانس ، و بعض السود " المحافظين " الآخرين دعمهم لترامب و الجمهوريين ليس أبدا قضيّة غباء بما أنّهم يجتهدون لنيل نصيب من " النهب " – فتات ما ينجم عن نهب رأسماليي - إمبرياليي الولايات المتّحدة للعالم - و هم يعتقدون أنّ افضل وسيلة بالنسبة لهم للحصول على اكبر حصّة ممكنة من النهب هي أن يلعب السود دور الخادم مبرّرين و حتّى مدافعين عن تفوّق البيض ويقومون بذلك بينما يجرى التصريح بصوت عال و بشدّة أنّ أي شخص يعارض ما يقومون به " عنصريّ " يرغب في إبقاء السود في أماكنهم ! أن يقوموا بهذا باسم تقدّم السود مقرف و دنيئ حتّى أكثر.
و لا شيء جديد أو مبتكر في هذا . فقد رأينا ذلك في الموقف السخيف و التصرّف العام ل " عدالة " كلارنس توماس و المحكمة العليا . و بالعودة إلى أيّأم الفصل العنصري لجيم كرو و إرهاب الكلوكلوكس كلان ، وُجد بوكرتى واشنطن ، " قائد" أسود كان يدعو السود ، بدلا من النهوض ضد وضع الفصل العنصري ضدّهم و ضد إرهابهم ، إلى وجوب الإجتهاد و بذل قصارى الجهد للبقاء ضمن ظروفهم الرهيبة . و لا غرابة في أن يكون واشنطن أحد أكثر المتحدّثين في مسيرات أنصار الفصل العنصري و تفوّق البيض بالجنوب ! و لا غرابة أنّ أشباه كنداس أونس " مقرّبين " جدّا من الفاشيّين التفوّقيّين البيض صراحة اليوم .
و الردّ على هذا ليس بالإصطفاف وراء الحزب الديمقراطيالذى إضطلع بدور حيويّ للغاية في افبقاء على السود مضطهَدين و عرضة للإرهاب ، بينما كان يزعم أنّه أفضل أمل لديهم ، و الذى كان أداة مفتاحا هامة جدّال بيد النظام بأكمله ، بجرائمه التي لا توصف ضد جماهير الإنسانيّة . و الردّ الصحيح هو معارضة كامل النظام الوحشيّ الرأسمالي- الإمبريالي ، الذى يعمل كلّ من الديمقراطيّين و الجمهوريّين على خدمته و الحفاظ عليه – النهوض ضد هذا النظام و بناء النضال بإتّجاه هدف الثورة للقضاء على النظام برمّته و إنشاء نظام أفضل بكثير.
و إستراتيجيا القيام عمليّا بهذه الثورة تطوّرت من خلال العمل الدؤوب الذى لم أنفك أنجزه منذ عقود ، منذ ستّينات القرن الماضي ، و نظرة شاملة و مخطّط ملموس لمجتمع و عالم مختلفين راديكاليا و أفضل ينطوى عليهما " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة ف شمال أمريكا " ويمكن العثور على هذا الدستور بموقع http://www.revcom.us .
لندع كنداس اونس و أمثاله في العالم يراوغون و يغرقون في الأوساخ و ينبشون من أجل حصّة من فتات الدم الذى يمتصّه هذا النظام أمّا بالنسبة للذين يتطلّعون إلى عالم خالى من كلّ الفظاعات و الإرهاب و كلّ العذابات غير الضروريّة التي يتسبّب فيها هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي ، فلننهض معا لنضع حدّا لكلّ هذا ، بالطريقة الوحيدة التي يمكن بها القيام بذلك : الثورة - شيء أقلّ من ذلك ! – ثورة لا تستهدف الإنتقام أو الحصول على " فرصتنا " لإستغلال و إهانة الآخرين بل ثورة من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمكن وضع نهاية للإضطهاد العنصري – لكن ليس في ظلّ هذا النظام
- الولايات المتّحدة : 1-2-3-4 : لقد رأينا هذا الهراء من قبل ! ...
- بوب أفاكيان يردّ على مارك رود حول دروس ستّينات القرن العشرين ...
- الليبراليّون : ما هي مشكلتهم ؟ الإصلاح مقابل الثورة - ردّ عل ...
- كولين كابرنيك و لبرون جامس و الحقيقة كاملة [ بشأن إحترام أو ...
- كارلسن الفاسد ، و - فوكس نيوز - الفاشيّة و بثّ تفوّق البيض
- التغيير الجذريّ قادم : فهل يكون تحريريّا أم إستعباديّا – ثور ...
- إلى الذين ينهضون و يستفيقون : لكي نتحرّر حقّا ، ثمّة حاجة إل ...
- قتل جورج فلويد : في مواجهة جريمة بشعة ، تمرّد جميل ( المنظّم ...
- الأخلاق بلا دين و التحرير الحقيقي
- بوب افاكيان حول حقيقة أوباما و ترامب كوجهين لعملة إمبرياليّة ...
- أطلق ترامب العنان للشرطة العسكريّة ضد الإحتجاجات السلميّة و ...
- بيان من بوب أفاكيان القائد الثوري ومؤلّف الشيوعية الجديدة ال ...
- الدكتاتوريّة و الشيوعيّة – الوقائع و الجنون
- القتل بوقا و القتل على يد الشرطة – اللعنة على هذا النظام بأك ...
- التحرّر من ذهنيّة العبوديّة و من كافة الإضطهاد - لبوب أفاكيا ...
- في خضمّ الوباء ، هجمة الولايات المتحدة / المكسيك ضد المهاجري ...
- الشرطة تقتل و تقتل و تقتل ... [ بيان للحزب الشيوعي الثوري ، ...
- وحشيّة مقزّزة و نفاق وقح - إلى الذين يتشبّثون بأسطورة - هذه ...
- الجمهوريّة – سخيفة ، فات أوانها و إجراميّة


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - ليس - الديمقراطيّون -- إنّما هو النظام بأسره !