أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أضحوكة العصر














المزيد.....

بدون مؤاخذة-أضحوكة العصر


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 12:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي تتسابق فيه أنظمة تتكلّم العربيّة في تطبيق ما يسمّى "صفقة القرن الأمريكي"، لتصفيّة القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، ولبسط السّيادة الإسرائيليّة الكاملة على الشرق الأوسط، من خلال تطبيق المشروع الأمريكي" الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، هناك خلافات واسعة بين أحزاب اليمين المتطرّف الحاكم في اسرائيل وأمريكا حول طموحات نتنياهو في تسريع عمليّة ضمّ أجزاء واسعة من الضّفّة الغربيّة لإسرائيل، كما أنّ هناك خلافات واسعة أيضا في الكونغرس ومجلس الشّيوخ الأمريكي حول خطّة نتنياهو -ترامب، والمعارضون لسياسة ضمّ الأراضي الفلسطينيّة في اسرائيل وأمريكا هم عقلاء الطرفين، وحريصون جدّا على اسرائيل ومستقبلها وعلى المصالح الأمريكيّة في الشّرق الأوسط، أكثر من ترامب ونتياهو اللذين يقامران بمستقبل شعبيهما ودولتيهما بناء على غيبيّات دينيّة، ستقودهما حتما إلى جحيم الدّنيا قبل جحيم الآخرة.
وواضح أنّ بعض الحكّام ممّن يتكلّمون العربيّة ولا علاقة لهم بالعروبة، يتهافتون على عتبات البيت الأبيض وعتبات نتنياهو راكعين وينفّذون التّعليمات التي تصدر لهم دون نقاش، قد قبلوا صفقة القرن، وقبلوا الأوامر الأمريكيّة بتطبيع العلاقات مع اسرائيل كبادرة حسن نوايا أمام نتياهو، وتخلوا عن "مبادرة السلام العربيّة"، لكن نتنياهو وترامب لم يقدّما لهما شيئا، فانطبق عليهم ما قاله المتنبي" يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم" قبل أكثر من ألف عام.
ويحضرني هنا الشّهيد صلاح خلف عام 1974 في كتابه"فلسطيني بلا هويّة" حيث قال"أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر". ولو طالت الحياة به لرأى أنّ الخيانة" أصبحت نهجا وجهادا وفضيلة" عند من خانوا وهانوا، ويمارسون الدّعارة السّياسيّة دون وجل. وخياناتهم ليست وليدة السّاعة، بل رضعوها مع ألبان أمّهاتهم، فكان لهم دورهم في تدمير وقتل الشّعوب في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، ويشاركون في حصار سوريا ولبنان وإيران وفلسطين، ولا غرابة في ذلك، ما داموا يعتبرون اسرائيل التي تحتلّ الأراضي العربيّة دولة صديقة، ويعتبرون حركات المقاومة حركات ارهابية. ولم يعودوا يتكتّمون على خياناتهم بل يمارسونها ويفاخرون بها على رؤوس الأشهاد.
ويلاحظ أنّ متسابقي السّقوط السّياسي قد انفردوا في تنفيذ أوامر ترامب ونتنياهو دون تفكير، في وقت نجد معارضة لسياسة أسيادهما في اسرائيل وأمريكا، والأمم المتّحدة والإتّحاد الأوروبي وروسيا والصّين ومختلف دول العالم، فهل السّقوط المجّاني تخصّص للنّاطقين بالعربيّة؟ وهل تساءل من نزلوا ميادين سباق السّقوط عمّا سيكون موقفهم إذا لم ينجح ترامب في انتخابات الرّئاسة في نوفمبر القادم، وسحبت أمريكا صفقة عارها؟
20-6-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف العبيدي والسيرة الغيرية
- سليم بركات وأبوّة محمود درويش
- بدون مؤاخذة-I can,t breathe
- بدون مؤاخذة- العنصريّة في أمريكا
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزائم
- بدون مؤاخذة-إلى أين نحن ذاهبون؟
- بدون مؤاخذة- أمريكا والحب القاتل
- - من سخافات الفيس بوك
- بدون مؤاخذة- صراحة مفرطة
- بدون مؤاخذة-وقفة صدق
- بدون مؤاخذة- ما يجري أكثر من تطبيع
- بدون مؤاخذة- الحكومة الإسرائيلية العتيدة
- بدون مؤاخذة- كورونا تكشف المستور
- بدون مؤاخذة- أنا وزمن الكورونا
- بدون مؤاخذة-كورونا والغيبيات
- بدون مؤاخذة-نبوءة فلاح بسيط
- بدون مؤاخذة-امتحان كورونا
- بدون مؤاخذة-المسنّون محكومون بالموت
- بدون مؤاخذة- بيت لحم عظيمة بشعبها وبتاريخها
- بدون مؤاخذة- بين الوقاية والهلع


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أضحوكة العصر