انحت ما جسّدت

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 05:21
المحور: الادب والفن
    

أنحت ما جسّدت
1
أحرث في طين لأفكاري
وفي صخر اللغة
أنحت ما جسّدت للعراق
تمثاله الباقي مع الدهور
كنت أغنّيه الغبش
وساعة الأصيل أمسي عاشقاً
مغرّداً للجيل
في زمني المغيّب
وحلمي المسرّب
في الوطن المنكوب
أصيح يا (أيّوب)
حنجرتي جفّت
وماتت لغة القلوب
2
كان صهيل الخيل
علامة الفتوح
وصيغاً تستأهل الشروح
للغة القبيلة
أصيح يا (دليلة)
(شمشون) تحت هذه الأنقاض
ديك القبيلة اغتاظ
لهذه الصيرورة
ولغة الأسطورة
ترفضها الأجيال
على مدى الدهور
خارج عصر الظلمات
وعلى ارضيّة يسطع فيها النور والانسان
يلعب في مكعّبات هذه النجوم
هنا على طاولة الأحلام
وجدول الأيّام
3
غنّيت في كلّ لغات العالم القديم
لوطن النعيم
وهذه الأسفار
القى بها الصوص
لموقد السعار
تشبع جوع النار
في وطني
والعمر يا حبيبتي
مثل قطار يعبر النهار
غنّيته وجست في الأسفار
ومن مطار انتحي
لذلك المطار
أدور مثل طائر
من غبش التاريخ
لليله المنهار
لا نجم لا قمر
ويعصف المطر
كالموج والطوفان
علامة السقوط
للإنسان والاوطان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات