أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الحافظ - ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟














المزيد.....


ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 14:24
المحور: حقوق الانسان
    


عندما تكون مظلوما... تهرب منك الكلمات عندما تحاول ان تقتنص بعضها ليس للتسطير بل لتعرض لمن يقرأ... لمن يتحسس... لمن يتوجس من بشاعة وضخامة كلمة الظلم!
في العراق بلحظة واحد... وبضغط زر مصعد في عمارة شاهقة نيوريوكية..او في دبي من برج خليفة ذو ال 163 طابق....رمت حكومة العراق مايقارب 261 الف موظف عراقي من الطابق العلوي الشاهق الى الارض دون تريث وتوقفْ مصعدي هل تتصورون تراجيدية المشهد؟ هل يقتنص المشهد المرّوع إنتباهكم؟
ام نضع لكم الموسيقى التصويرية الحزائنية لإستيعاب بشاعة مافعلت الحكومة العراقية؟
لم تتحرك الضمائر هنا.. ولم تتحرك الجامعة العربية ولم تتحرك الامم المتحدة مع إنها جريمة قتل جماعية! لم تتحرك منظمات حقوق الإنسان ولا الاتحاد الاوربي الذي يحرص على سلامة البطريق في المحيط المنجمد! ويحرص على سلامة سلالات من الحيوانات من الإنقراض!
بينما قتل متعمد لعوائل الآف المتقاعدين بدم بارد لايآبه له أحد!مع إنها جريمة قتل جماعية...
هل يعلم العالم ان هناك تظاهرات في العراق منذ ستة أشهر للمظلومين المتقاعدين؟ تظاهرات سلمية وحضارية تعكس صبرهم قبل ثقافتهم! لم يقطعوا طريقا ولم يحرقوا إطارا ولم يعتدوا على ممتلكات عامة أو خاصة.. كانت القيم الإخلاقية نابتةكسريان د م الأوردة والشرايين.. في ضمائرهم النقية... عطّروها وأطرّوها بشغاف قلوبهم.. ولكن يظهر ان هذا النُبل الشاهق لايروق لضمائر غفت في سبات مظلم.. في قلب إي مسؤول حكومي!
مات جورج فلويد الأمريكي مخنوقا..فقامت القيامة في 51 ولاية امريكية..وتعلمون ماحصل ولإن الإعلام العالمي كله غطى تراجيدية الحادثة..بينما قتلت الحكومة العراقية 261 ألف موظفا أبشع من قتلة فلويد دون ان ينبس آحدا ببنت شفة!
السبب بسيط ...الإعلام العراقي متحزب لاينقل معاناة الناس.. والإعلام العربي مسيس درجة القرف كما هي حرب البسوس بين الجزيرة والعربية.. والإعلام العالمي يخاف من دخول العراق!وله الحق والحق والحق!
فمن ينقل معاناة فلويدات متقاعدي العراق؟
وهذا العبد الفقير لله يكتب في مواقع ساطعة المواقف وكلها خارج الوطن... ولكن مواقع الوطن الخالدة لاتنشر له!
هل تريدون أن يقطع العراقي المتقاعد المظلوم الطرق في المنطقة الخضراء؟ هل تريدون منهم حمل السلاح كما فعل البعض علنا كردة فعل على تنظيم حكومي لرواتبهم؟ هل تريدون منهم إنشطارات تفاعلية نووية لايمكن السيطرة عليها فيزياويا؟
وتذكرت وقارنت! كيف قطعت بلدية باريس شارع الشانزليزيه... لجموع متقاعديها.. واغلقت كل المحلات التي تمرّ يها التظاهرة.. لتصل الى قلوب سمعت وأنصتت وتفهمت... معاناتها...فهناك إنسانية وهنا نسناسية!
نقولها من قلوب أصبحت خارج القفص الصبري لا الصدري...لن نستكين.. لن تجعلنا الإحزان لقمة سائغة...نحن نحترم الذين وقفوا معنا من نواب الوطن..الاستاذ كاظم الحمامي والدكتورة ماجدة التميمي...تعالوا هنا ...إجلبوا هوليوود بكل كوادرها... لكي تنتج لكم أفلاما من أحزاننا تنال مليون أوسكار!تعالوا إسمعوا القصص...وعندما كان الصامت شارلي شابلن يسرق الدمعة من العيون دون مؤثرات صوتية لبراعة صياغاته الانسانية..ستجدون هنا الآف القصص التي تستحق ان تسرق الدمعة من جماهير جورج فلويد..
قلتها الصمت سيد البلغاء...فليس كل مانعلمه نكتبه... فالأنياب الذئبية والأسّدية والنمرية وكل الكواسر... اليوم في العراق جاهزة في ذواتنا المظلومة! لؤاد...من يزهو منتشيا بإنتصاره على صبرنا ومظلوميتنا... النصر واهم رسمه خياله المريض... تريدون قتل أحلامنا؟ وتريدون تشويه صورة لم يرسمها مايكل انجلو ولادافنشي.. ولكن رسمتها بسمة طفل لايعلم معاناة أبوه ولايفقه دمعة امه على مستقبل مجهول...
... هذه الصورة معلّقة في بطين قلب الأب الحزين...وأذين قلب الأم الصبورة....
تذكروا قتل الاف من فلويد المتقاعدين.. جيدا....وتذكروا ان في الوقت متسع للعودة للانصاف ولم يعد فينا الصبر ينتظر مجيء غودو...بواقعية نقول... بلغ السيل الزبى!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التقاعد العراقي اخطر من الكرونا!
- دموع نائبة عراقية ترسم لوحة موناليزا مظلومية المتقاعدين!
- مصرف TBI يطير مع مديرته حمدية الجاف ب 30 مليون دولار!
- مسؤول يتغرم أقل من 100-$- بسبب تعيين 38 وكيل وزير!
- المتقاعد العراقي ...في زمن الكورونا
- الامبراطور هيثم الجبوري.. هل سينصف المتقاعدين؟
- من أطلق الرصاص على عوائل المتقاعدين العراقيين؟
- جريمة إبادة جماعية للمتقاعدين العراقيين
- نصائح قلبية للسيد رئيس وزراء العراق الجديد
- شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد
- قانون التقاعد العراقي...نصل ذبح الآف العوائل
- حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!
- لاعب عراقي يجلب الحزن للعراقيين!
- إقالة أورحيل مورينيو يصدم عشاق كرة القدم!
- سلموا إعمار البصرة للصين!
- الفساد في العراق يقتل الأمل المستقبلي
- للانسانية مدار هندسي متميز
- الفيفا يظلم كريستيانو رونالدو
- من جرائم البعث ضد الشيوعيين في العراق
- لن يهاجرالمسيحيون العراقيون ابدا


المزيد.....




- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الحافظ - ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟