أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - النفاق في الإسلام













المزيد.....

النفاق في الإسلام


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مارس الأسلام المحمدي النفاق من اعلى مستوى، فمؤسس الأسلام محمد كان يشجع اتباعه على ممارسة النفاق، اي اظهار الشئ والتصرف بمقتضاه والإيمان بالقلب بعكسه تماما .
التأريخ الأسلامي يروي لنا حكاية عمار بن ياسر الذي كان يؤمن بالإسلام في قلبه ويؤيد نبيه، وبعدما تعرض الى التعذيب من قبل مشركي مكة وارغامه على شتم الرسول، نصحه الصادق الأمين ان يمارس النفاق والتقية، اي ان يظهر انه يكره النبي ويشتمه امام المشركين لكن قلبه عامر بالإيمان بالإسلام والنبي، كي ينقذ حياته من التعذيب والموت .
الغريب ان اله الإسىم هو من شرع على ممارسة النفاق، وطلب من رسول الإسلام ان يشتري إيمان الناس الكاذب، بالأموال الكثيرة التي غنمها من سرقات وغنائم الغزوات واموال اليهود المغتصبة واموال الجزية التي فرضها قسرا على اهل الكتاب . رغم علم النبي ان اولئك الناس منافقون كذابون انتهازيون . انهم يبحثون عن المال وليس الإسلام .
كان الصادق الأمين يملأ خزائن بيت المال من اموال الغنائم وما يسرقونه من قطع طرق القوافل التجارية، ويوزعها على المحاربين الصعاليك، ويشتري بها ذمم رؤساء القبائل المستعدين لبيع ضمائرهم مقابل الحصول الى المال بحجة قبولهم الإسلام دينا بديلا للشرك.
وكان النبي يطلق عليهم اسم (المؤلفة قلوبهم) . ومن اشهرهم سفيان بن حرب وعشيرته ، وعيينة بن بدر والأقرع بن حابس ونظرائهم من رؤساء القبائل .
عن ابن عباس قال: " [ والمؤلفة قلوبهم] هم قوم كانوا يأتون رسول الله وقد اسلموا ، وكان الرسول يوزع لهم من الصدقات ، فإذا اعطاهم من الصدقات واصابوا منها خيرا، قالوا هذا دين صالح، وإن كان غير ذلك ، عابوه وتركوه ."
عن الزهري قال : قال صفوان بن أمية : " لقد اعطاني رسول الله ، وأنه لأبغض الناس اليّ . فما برح يعطيني حتى اصبح لأحب ّ الناس َ اليّ !!" .
قال مجاهد : " ناس كان (محمد) يتألفهم بالعطية ، عيينة بن بدر ومن كان معه .
عن قتادة: والمؤلفة قلوبهم ناس من الأعراب وغيرهم، كان النبي يتألفهم بالعطية كيما يؤمنوا ! . اي يشتري ايمانهم للإسلام بالأموال والعطايا .
بعد موت النبي ، انقطعت العطايا والهبات . فارتد الكثير من المسلمين والمؤلفة قلوبهم . فقال عمر بن الخطاب : " الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .
لم يكن النبي يمنح العطايا لقضاء حاجات الفقراء والمعوزين، وإنما كان يمنحها للأغنياء من رؤساء العشائر واصحاب النفوذ الذين يخشاهم محمد، ويريد كسب ودهم وتأمين نفسه من شرهم ويشتري إيمانهم الكاذب بالمال .
وقيل في بعض المتأخرين في الأنظمام لصفوف المؤتلفة قلوبهم، انهم كانوا صنفا من الكفار اعطوا الأموال ليتألفوا على الإسلام ، وكانوا لا يسلموا بالقهر والسيف ، لكن بالعطاء والأحسان باستلام العطايا والأموال .
وقيل عنهم : انهم قوم اسلموا في الظاهر والعلن ، ولم تستيقن قلويهم بالإسلام.
وقيل هم قوم من عظماء المشركين لهم اتباع يُعطَون ليتألف اتباعهم على الإسلام . والمشركون ثلاث اصناف . صنف يرجع بإقامة البرهان، وصنف بالقهر، وصنف بالإحسان والعطايا .
هذا هو النفاق الإسلامي ، يشرعه اله الإسلام ، ويرعاه النبي، وينفذه المنافقون بالإيمان الكاذب يالإسلام، ومتى ما انقطعت العطايا او مات العاطي والواهب، ارتدوا على اعقابهم الى إيمانهم السابق ناكرين الإسلام ونبيه وشريعته.



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والاديان
- اخطاء قرآنية تثبت ان القرآن كتاب بشري
- تعليق على مقال يوسف يوسف
- دين محمد العجيب
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور
- الكلمات الغامضة بالقرآن
- هل توجد حياة في الكون
- من خلق الحياة، الله ام صدفة الطبيعة ؟
- طبيب عراقي يكشف سر فيروس كورونا
- الكرونا والمعتوهين بالدين
- اخطاء قرآنية – ما قتلوه وما صلبوه
- هكذا عرفنا الله
- معلومات حول مرض الكرونا
- اله الأسلام لا يتورع عن السب وتوجيه الاهانات
- الثالوث والوحدانية في المسيحية
- هل تخطط الماسونية للقضاء على كبار السن وتحديد النسل
- اسئلة عن القرآن الغامض
- ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
- اسرار خطيرة عن فيروس كورونا
- اسم الأنجيل في القرآن يثبت انه تأليف بشري


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - النفاق في الإسلام