أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير حداد - العراق ....مكانك سر . 12














المزيد.....

العراق ....مكانك سر . 12


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 18:21
المحور: المجتمع المدني
    


ا
ما جعلني اتامل وضع العراق الحالي، بعد قرن من تاسيس الدولة العراقية عام 1921، وحوالي 90 عام على الاستقلال، هو اننا نسير نحو الانحدار وبسرعة .
تسائلان يشغلان بالي في هذا المجال ساحاول ان اتناولهم من وجهة نظري ببعض من التحليل وساطرحهم على شكل تسائلات .
هل كان العراق دولة قبل دخول الانكليز ؟
حكمت الدولة العثمانية هذه المنطقة تقريبا 375 عام ، وبقي العراق على شكل ثلاث ولايات هي الموصل وبغداد والبصره. لا يجمع بينهم جامع اطلاقا، وتدار كل واحدة منها من قبل اسطنبول. ولم يكن هناك لا نظام مالي ولا قانون واضح لجباية ضرائب . ولم تقم السلطة العثمانية بانشاء نظام تعليمي ولا صحي ، بل اعتمدت بالكامل على المساجد وتعليم القران. وظهر هنا وهناك افراد ارادوا مواصلة تعليمهم فكان عليهم الذهاب الى اسطنبول لذلك، وحتى الضباط ايضا.
وسيرد علي البعض وماذا عن الدولة العباسية في بغداد ؟. العباسيين ليسوا عراقيين وانما قريشيين قدموا من الجزيرة العربيه عبر صراع دامي بينهم وبين الامويين، القريشيين ايضا. والسؤال الذي يجول في خاطري هنا ولكن ليس اجابته من ضمن هذه المقالة هو: لماذا اقام الامويين دولتهم في الشام وليس مكه؟ ولماذا اقام العباسيون دولتهم في بغداد وليس مكه ايضا؟ ساترك هذا السؤال جانبا الان واعود الى جوهر الموضوع .
الدولة العباسية هي دولة المدنية ، اي بغداد، ووسعت اطرافها وعرفت بالدولة الاسلامية، اي بمعنى اخر لم يكن هناك شيء اسمه الدولة العباسية في العراق بل السائد الدولة العباسية في بغداد.
ما اعقب ذلك تجلى في الصراع الحاد بين الدولة العثمانية والدولى الفارسية في ارض العراق ، وكليهما كان يستند في دحر الاخر على طائفة معينة. فعلى سبيل المثال اذا انتصر العثمانيين فانهم يحولون المراكز الدينية الى مباول، وان انتصر الفرس حولوا المراكز الدينية الى مرابط الخيل( يمكن الرجوع في هذا كمصدر في مؤلفات الدكتور رشيد الخيون).
هذه المنطقة، في عشية واثناء الحرب العالمية الاولى لم تكن تعي لما يجري حولها، اقصد العراق. وعندما دخلها الانكيز سعيا لتقاسم املاك الامبراطورية العثمانيه ومحاوله قطع ربط العراق بالمانيا بسكة حديد بغداد برلين ، فاكتشفوا النفط الذي اصبح عصب النهضة الصناعيه لغالية تسعينيات القرن الماضي . فكان عليهم انشاء كيان سياسي للتعامل معه بهذا الخصوص.
ما هو البناء الاجتماعي بعد الحرب العالمية الثانية في العراق؟
كانت هناك قبائل و افخاذ موزعة على عموم العرق تمتلك تاثيرها عبر العادات والتقاليد العشائرية. اما ملكية الارض فقد كانت محصوره بالكامل للباب العالي العثماني. وهنا اقتضى على السياسة الانكليزية المتسمة بالواقعية الشديده، وليس الايديولوجيات والمثاليات الاستناد الى شيوخ العشائر وكسب ولائهم عبر توزيع الاراضي عليهم، فجرى تحول شيخ العشيرة الى اقطاعي. وكذلك كان هناك هبات من البيت العالي لبعض العوائل العراقية عبر تمليكها لاراضي. الى جانب هذا كان هناك لبنات صغيره مدنيه في مراكز المدن تتكون من اليهود والمسيحيين استند عليهم الانكليز في البناء الاداري للدولة، واحتكر القرار السياسي في قمة السلطة.
لم يتفق العراقيون على من يكون الملك على العراق الجديد فجرى اختيار ملك هاشمي من قريش ربما يتفق عليه الشيعة والسنه.
اما التبجيل لحد القدسية لثورة العشرين فهذا غير صحيح لانها لم تطرح اية مطالب وطنيه بل دينيه في تحريم حكم الكافر على المسلم. ومما يدعم وجهة نظرنا هذه هو خلو فترة الحكم العثماني والفارسي لاية ثورة ضدهم من قبل قادة العراق ان ذلك، الا هنا وهناك في مجال جباية الضرائب في الغالب.
هل ينفرد العراق بكونه دولة مصطنعة من الخارج ؟.
لا اود هنا ان اتناول الموضوع من الناحية النظرية بل من الناحية الواقعية، ولكوني مؤمن بان افضل سياسة هي الواقعية.
كيف تاسست الولايات المتحدة الامريكيه ؟ كيف تاسست كندا؟ استراليا ونيوزيلندا؟ اليابان بعد الحرب العالمية الثانيه ؟ المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وتخليها عن اراضي لفرنسا لتوقيع انتهاء الحرب؟
اما عن التعدديه : فماذا عن الهند و سويسرا والولايات المتحدة و استراليا ...الخ؟
في هذا الجانب اكتفي بطرح الاسئلة .



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انجبت الكراهية مستقبل افضل ؟!
- هل ادار الحظ ظهره لترامب ؟! 22
- هل ادار الحظ ظهرة لترامب ؟!1_2
- كورونا والخرافه , الرعب يخلق الوهم !
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 3_3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 2-3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 1_2
- العلم يعاود الانتصار، .........منذ -ورغم ذلك فهي تدور.-
- الصحة ام الثروة ام العكس ؟
- التغيرات القادمه لن تشمل الدولار الامريكي
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- جري الوحوش لسوق لا هم لها سوى الربح !.
- 20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9
- هل اصابت كورونا الاوبك بمقتل ؟!
- ادرس التاريخ كي تعرف سير العربة
- شكراً كورونا
- كورونا وحكم الطبع ام التطبع
- كورونا بثلاث افرازات
- ما بعد كورونا اخطر من كورونا


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير حداد - العراق ....مكانك سر . 12