لارا أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 13:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
13 سنة مرّت على الانقسام الأليم في فلسطين بين حركة التحرير الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس. قبل 13 سنة راح العشرات ضحيّة محاولة حماس افتكاك قطاع غزّة، وقد نجحت فعلاً بالأمر، سوى أنّ العاقبة كانت وخيمة. لم تنس السلطة برام الله ما حدث في تلك الأيام ولا يزال قادة السلطة، بالأساس توفيق الطيراوي وماجد فرج، يستحضرون ملابسات تلك الأحداث الوحشيّة، لذلك ما فتئوا يؤكدون أنّ ما حصل بغزّة لن يحصل في الضفّة الغربيّة تحت إشراف السلطة الحالية.
تحدّثت بعض المصادر عن أنّ أكثر من مئة شخص قُتل ما بين 10يونيو و15يونيو إضافة لما يُقارب 500 جريح نتيجة الصراع العسكريّ الذي حصل آنذاك. توجّهت أغلبيّة الشعب الفلسطيني آنذاك باللوم لحركة حماس على المعركة التي وقعت، فالكثير يعتقد أنّه كان بالإمكان تجنّب ما حدث لولا رفع حماس السّلاح حينها وسيطرتها على قطاع غزّة.
على مواقع الويب وصفحات التواصل الاجتماعي، أعاد بعض الناشطين نشر صور للأحداث الأليمة التي وقعت في تلك الفترة، لعلّ أكثرها وحشيّة هو رمي المدنيّين من أعلى المنازل والبنايات وترك جثثهم لتنهشها الكلاب الضالّة. لا يختلف اثنان أنّ المستفيد الأوّل والوحيد من هذا الانقسام هو الكيان الإسرائيلي الذي أجاد استغلال جشع بعض الساسة ورغبتهم في السلطة من أجل تأجيج الصراع وتقسيم الساحة الفلسطينية الوطنية.
لم يكن انقسام الساحة الفلسطينية في مصلحة أيّ الأطياف السياسيّة الحاليّة في فلسطين. الطرف الوحيد المستفيد من ذلك هو الكيان المحتلّ، ويرى الكثيرون أنّ الحركة التي قامت بها حماس آنذاك هي حركة انقلابية وليست وطنيّة، والدليل هو الوضع الحاليّ الذي وصلت إليه غزّة الآن.
#لارا_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟