أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه














المزيد.....

مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 03:10
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لعقود من الزمن كان أنهيار الرأسماليه يمثل في العقليه الماركسيه المتعمقه وفي وجدان المناضلين منهم , توقعا وعقيده , فيؤدون ادوارهم صوب تهشيم مرتكزاتها في محيطاتهم الخاصه ليقينهم بان الحركه الكبرى للثوره التي ستنقض على الراسمال انما لها كم من الفعاليات التي تتوالد من بعضها البعض, ومن اخفاق بعضها تتوفر امكانيات وشروط انبثاق البعض الاخر , بعض ينفي نفسه وبعضها ينجز وظيفه محدده خاصه بمكانيته ضمن المجتمع الانساني , الاتحاد السوفياتي ..انجز مهمه مفصليه ..كوبا اتخذت يؤره استاتيكيه , اليسار العربي شاغل الهيكليه السياسيه للراسمال ,..الخ حركه التاريخ الخفيه توزع الادوار وعلى انعكاسات تخصص الانتاج في المستويات الوطنيه كانت يتم توزيع هذه الادوار , لهذا لم تكن في عقلية الماركسيون اؤلئك قيمه مقيده للنهج السياسي باعلان تلك الحركات والسلطات انتمائها العقائدي للماركسيه , بل ان تقيمهم كان ينبع من الانعكاسات الجدليه للتطبيقات السياسيه , ان نهج جمال عبد الناصر , صدام حسين , معمر القذافي ..الخ كانت كلها قد وجدت وفق هذا القياس من يقف معها ويساندها من الماركسيين ضد مشاريع وتحركات مناؤيهم من الرجعيه والبرجوازيه المحليه ومع قوى الامبرياليه , مع ان هؤلاء الثلاثه وغيرهم كانوا من اعداء الاحزاب الشيوعيه في البلدان التي حكموها , لكن في ظل غياب تنظيمات طبقيه تقدميه تمتلك القدرات الحقيقيه الفاعله وامام لا خيار الا السقوط في براثن الرجعيه الدينيه والكومبرادوريه , كان لابد من الوقوف مع اؤلئك الطغات في مواجهة منافسيهم , وهذا نابع من تشخيص عميق لحركة التاريخ الانساني ورصد حالة التراجع للتزاحم الراسمالي في نطاق مجتمعات المراكز وانتقال بؤرة تراكم الثروه في مستوى الاحتكارات مما يجعل وظيفة الماركسيه ان تكون سياسيه اكثر منها في ان تكون امميه بشكلها الكلاسيكي , ان التزاحم كان يوفر امكانيات كبيره في التدليل على وحده صف الطبقه العامله ومصالحها الامميه , بينما ضعفت تلك الامكانيات مع هيمنة الاحتكارات وكارتلاتها وتكثف المزاحمه في ما بينها على مستوى دولي , وبمعنى اخر فان التنافس الراسمالي المحلي كان يضفي نمطيه على معاناة العمال وشروط اشباع حاجاتهم وحتى اجورهم في المستوى الاممي والعالمي , بينما احدثت الهيمنه الاحتكاريه شرخا في هذه النمطيه , وجعلت مصالح العمال والكادحين والبرجوازيه الصغيره والامكانيات الواقعيه تتجه صوب وحده اشد تجانسا في مجتمعات الاطراف , وبينما يشخص المنظرون الماركسيون المتزمتون نضالات ومواقف ألأنتي- أمبرياليه خارج اطار التعاليم الماركسيه وبعضهم يقربها الى الى الاشتراكيه الشوفينيه , فانها في حقيقتها كانت حركه مقاومه طبقيه تميل الى الاشتراكيه الاخلاقيه , وكان دور الوعي الماركسي هو احتوائها وليس مجافاتها , وتناسوا ان نقض ماركس لهذه النزعه كان قد تم في مرحله قد تجاوزت حركه التاريخ هذه النزعه وانتفت صلاحيتها مع رسوخ الانتاج السلعي الراسمالي , بينما كان هذا ليس نفيا نهائيا لصلاحيتها في مجتمعات الاطراف , ان هذا الصنف المتزمت من الماركسين يمسك العصا من المنتصف , ففي طرف يحرصون ببالغ الامانه على عفة النضال الطبقي , لكنهم في الطرف الاخر يتجاوزون بصمت تحليلات الاقتصاد السياسي وتشخيصاتها الكلاسيكيه والتي تربط توافر ممكنات الثوره وظفر النضال الطبقي بسيادة الانتاج الراسمالي السلعي ويقفزون لائذين بمفهوم وحده الطبقه العماليه الامميه , بينما كان المفترض ان يقوموا باستشفاف احكام النظريه الاقتصاديه التي تفسر وتدلل على الطبقه الثوريه في اقتصاديات مجتمعاتهم , فيكون حينها قد امسكوا بالعصا بكل مصداقيه وصوابية رأي.. الان وفي واقعنا العربي وقد انهار المشروع اليساري بمفهومه البرجوازي الصغير وساد حال تلقي الامميه الراسماليه (العولمه ) بجزء عظيم من ظلالها القاتمه عليه , وحيث تتصاعد بوتيره عاليه منصة ما بات يعرف باقتصاد الخدمات في مراكز الراسمال وتكثف حصتها في تمركز الثروه , صار لازاما اعاده عرض اطروحات الاقتصاد السياسي من قبل الماركسيين ليكون هذا مثابه تنطلق من عندها نضالات الجماهير الأجيره ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تابو .. فائض القيمه
- رسائل قصيره من الداخل العراقي ..1
- في النقد الموجه ,للأتجاه الماركسي المعاصر
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر..ج2
- الأتفاضه المجيده ,تتلاعب في بنية التحزب الأمريكيه
- مسار الانتفاضه الأمريكيه في ليلتها السابعه
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج3
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج2
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج1
- عنف ضد المرأه ؟ أم العنف المنزلي ؟!
- الزمن لون
- قطر.. مشيخة الابارتيد الطبقي ..2ج
- قطر ..مشيخة الأبارتيد الطبقي...1ج
- لليهود الحق الكامل في أسترداد جنسيتهم العراقيه ...ج2
- لليهود الحق الكامل في أسترداد جنسيتهم العراقيه ...ج 1
- كوفيد 19 .. صدفة المؤامره الكبرى..ج2
- كوفيد 19 .. صدفة المؤامره الكبرى..ج1
- وثيقه ثوريه , ام رساله شبابيه موجه الى جو بايدن
- الطبقيه في الولايات المتحده ..تذبذب نحو الصعود..ج2


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه