أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - هيا بنا نهري.... سارة حجازي قتلها الاخر














المزيد.....


هيا بنا نهري.... سارة حجازي قتلها الاخر


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 01:48
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


((أحاول ان اتقمص دور فتاة شريرة مؤخراً، احاول ان استعير بعض الوقاحة من هذا وذاك! لعل وعسى أستطيع المواصلة ولو وقليلاً واتجنب هواجس الانتحار التي تلازمني منذ أسابيع، ما الذي يدفع فتاة مثلي وفي عمري الى الانتحار!))

لم تكن سارة مجرمة او قاتلة او مرتشية او قاطعة طريق، هي انسانة ارادت الحرية في اختيار شكل حياتها، لكن الاخر "مجتمع-سلطة" لم يتقبل طرحها او رؤيتها او اختيارها، فعاقبها بأشكال متنوعة، فكان العزل والهزء والسخرية والسجن والاغتصاب والتعذيب، لم يبخل بطريقة واحدة في محاربة سارة حجازي.

اجتمع هذا الاخر "مجتمع-سلطة" وتوافق على سارة، وهو الذي دوما في صراع مميت، ما الذي جمعهم وجعلهم متوافقين؟ هل كانت سارة تمثل تهديدا لوجودهم؟ ام انهم مصرون على خنق كل الحريات؟ لماذا كانت كل هذه المضايقات والتعذيب والاغتصاب لهذه الفتاة؟ هل خافوا على ديانتهم المهتزة أصلا؟ ام على تقاليدهم وعاداتهم وقيمهم البالية؟ لماذا لا يدعون عقول الناس تفكر وتتطور؟ الى متى يبقون مسيطرون على الحريات الفردية للناس ويتدخلوا بها، بل ويرسموا للناس ما عليهم ان يفعلوا؟ الى تبقى معادلة: إذا لم تكن مثلي "تشبهني" فأنك ضدي؟ هل خافوا على ذكوريتهم وفحولتهم من طرحها؟

لقد رحلت سارة عن هذا العالم ليس بإرادتها كما يتصور البعض، صحيح انها انتحرت، لكن بسبب ضغوط الاخر القبيح "مجتمع-سلطة"، فقد مورس عليها اقصى درجات الضغط النفسي، لم تتحمل هذه الحياة، وكلماتها الأخيرة –قبيل انتحارها- افصحت بشكل جلي عن هذه قساوة هذه الضغوط ((الى اخوتي: حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. الى أصدقائي: التجربة قاسية وانا أضعف من اقاومها، سامحوني. الى العالم: كنت قاسيا الى حد عظيم، ولكني اسامح)) نعم هي حاولت بكل قوة ان تتعدى الضغوط، لكنها لم تستطع، فتجربتها مليئة بالقساوة والالم والمعاناة.

تبا لهكذا سلطة قبيحة ومستبدة، عملها ليس بناء الانسان، بل تحطيمه، تبا لمجتمع كهذا، لا يريد ان يكون حرا، يحب عبوديته وخضوعه وجهله، ولتحيا سارة حجازي في ذاكرة محبيها.



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيم وتقاليد المجتمع والمثليين
- عندما يتحدث -الطب النفسي- عن المثلية قاسم حسين صالح نموذجا
- لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الحرية وا ...
- -واخيرا رقصنا- رحلة اكتشاف الذات
- المثلية الجنسية في الرواية العربية
- الاعلان عن المثلية الخطوة الاولى للاعتراف
- جائحة كورونا والمثليين
- معاداة المثلية الجنسية
- المثقف والمثلية الجنسية
- المثلية الجنسية وخرافة حركات الجسد
- ندوة تثقيفية حول المثلية
- الاعلام العراقي يتطرق للمثلية مرتين في ابريل فقط
- المثلية الجنسية وحقوق الانسان
- المثلية الجنسية في السينما العربية
- كلمة حول المثلية الجنسية
- بيان حول اليوم العالمي لمثليّي ومتحولي الجنس


المزيد.....




- إسرائيل توسع عملياتها في الضفة.. قتلى واعتقالات في نور شمس
- المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان يدين خطط التهجير القسري ...
- مع نكوص ترامب.. رايتس ووتش تدعو لخطة احتياطية أممية لإنقاذ ا ...
- إسرائيل توسع نطاق عمليتها العسكرية في الضفة الغربية لتشمل مخ ...
- ألمانيا.. اعتقال رجل بعد إطلاق النار على الشرطة في هامبورغ
- وزير الدفاع الإسرائيلي: ندمر البنية التحتية في مخيمات اللاجئ ...
- استنكار فلسطيني لـ -ازدواجية- التعامل الدولي مع الأسرى
- الداخلية السعودية تنفذ الإعدام بمواطن ووافد بقضية مخدرات وتك ...
- غاتيلوف يشير إلى -اختفاء- مفاجئ للوفد الأمريكي في جلسات الأم ...
- السلطات الإندونيسية تسعى لحماية الأطفال من مخاطر الاستغلال ا ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - هيا بنا نهري.... سارة حجازي قتلها الاخر