عماد فريد
الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 07:37
المحور:
حقوق الانسان
لقد وعدونا مرارا وتكرارا وعادوا وألحوا بأنهم قرروا مد العمل بقانون الطوارئ من أجل الإرهاب فقط ولكنهم عند أول مظاهرة من القوى الوطنية ..ضد الظلم والاستبداد ومن أجل استقلال القضاء ..من أجل رفع الظلم عن المظلومين المكويين بنار القهر.. من أجل محاكمة عادلة لكل متهم ..لم يجد النظام أفضل -بالنسبة له- من قانون الطوارئ ليطبقه على المتظاهرين الذين لم يكن أحد منهم حاملا في يده سلاحا أو قنابل أو يهوى التفجير وما حدث مع حزب الغد خير شاهد على ذلك أثناء مظاهرات التضامن مع القضاة وأثناء عقد جلسة النقض في قضية التوكيلات الملفقة قامت جحافل الأمن المركزي بمنع أعضاء الغد وأنصار الدكتور أيمن نور ليس فقط من مجرد حضور الجلسة بل من الخروج من مقر الحزب أصلا ووقفت الحشود الأمنية الكثيفة تملأ ميدان طلعت حرب ومحاصرة لباب العمارة التي بها مقر حزب الغد. وفي المقابل لم تنجح هذه الجحافل من منع العمليات الإرهابية بسيناء واثبت النظام الأمني أنه لا يخشى إلا المتظاهرين فقام باعتقال خيرة شباب الأحزاب والحركات الشعبية بل خيرة شباب مصر المدافعون عن حريتها وكرامة شعبها وحق الإنسان المصري في أن يعيش حياة كريمة وحقه في ألا يظلم مصري واحد بتهمة ملفقة .
ثم تواجه الأحزاب بسيل من الاتهامات من أنها لا تخرج إلى الشارع وتختلط بالناس والأغرب أن هذه الادعاءات لا تصدر إلا عن صحف النظام التي لا تمل من محاولة كسر شعبية أحزاب المعارضة بتهم وادعاءات ساذجة وكاذبة .
فكيف تنتشر الأحزاب في الشارع وتختلط بالمواطنين وهي ممنوعة بأمر قانون الطوارئ والذي أعتقد أنه لا يطبق على الإرهابيين بقدر ما يطبق بقسوة على المعارضين للنظام . ورغم هذا كله فإن المعتقلين قد أعلنوها أنهم لا يخيفهم طوارئ ولا غيره بدليل خروجهم للمظاهرات بعد الإفراج عنهم وموقعة كريم الشاعر عضو الغد والشرقاوي عضو كفاية ليست ببعيدة عنا. هذه رسالة أوجهها لكل عضو بمجلس الشعب وافق على مد هذا القانون اللعين سامحك الله على ما فعلته بشباب مصر وفتياتها.
#عماد_فريد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟