أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا














المزيد.....

بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبت وسائل اعلام السلطة وبعضا من منظمات المجتمع المدني على تسمية من يخرج في تظاهرات احتجاجية على سلطة الإسلام السياسي ب "الناشطين المدنيين"، فأي تجمع يطالب بالخدمات او تشغيل العاطلين او تثبيت العقود او انهاء الميليشيات او حتى اسقاط النظام، يطلق على افراد هذا التجمع تسمية "ناشطون مدنيون"، وحتى عندما تلتقي هذه السلطة وقنواتها الإعلامية بأحد المتظاهرين المحتجين، تبدأ بتعريفه على أساس انه "ناشط مدني"، والمشكلة ان طابع الأسئلة التي توجه لهم كله سياسي بامتياز، من نوع: ما الذي تنوون فعله في الأيام القادمة؟ هل تتشارك معكم نقابات او اتحادات او منظمات؟ هل تتلقون دعما ماديا من سفارات او منظمات أخرى؟ كيف تعلقون على كلمة رئيس الوزراء؟ ما هي مطالبكم الفعلية؟ الخ
في بداية انتفاضة أكتوبر، ظهرت شخصيات شابة، مفعمة بالحيوية، مثقفة، علمانية، تطمح لصياغة بديل لسلطة الإسلام السياسي، التي انتهت تماما من حياة الجماهير، وبقيت تتكئ فقط على مسلحيها وعصاباتها؛ هؤلاء الشبيبة كانوا و-لازالوا- قادة التظاهرات التي طالبت بإسقاط النظام، عصابات السلطة وميليشياتها استهدفتهم –ولا زالت-بالاغتيال والخطف والقتل بشكل مباشر والتهديد والترهيب والاعتقال والتعذيب، الخ من الأساليب القمعية.
قد يكون الشاب "صفاء السراي –ابن ثنوة-1993-2019" احد اكثر الشباب شهرة، وقد سمي ب"ايقونة الانتفاضة" لما كان له من أثر كبير في نفوس الشبيبة الاخرين، فهو شخص مثقف "رسام وشاعر"، له شخصية جذابة ومحبوبة، دفع حياته ثمن حبه للحرية ولكرامة العيش، اراد وطن يٌحترم فيه الجميع، كان من أوائل الشباب الذين خرجوا للتظاهر ضد سلطة الإسلام السياسي الفاسدة والنهابة، جمع حوله الكثيرين، صار نجما في سماء ساحة التحرير، عٌلقت صوره في ساحات التظاهر، وتبنى الكثير من الشبيبة أفكاره ورؤاه، حقدت عليه الميليشيات والعصابات الإسلامية، بحيث اعتدوا على قبره اكثر من مرة.
بعد هذه السيرة الموجزة جدا لصفاء السراي، يأتي الاعلام ليٌعّرفه على انه "ناشط مدني"! وفي الويكيبيديا يٌعّرف "ناشط حقوقي" كيف ذلك؟ ان هذا الاعلام السلطوي يخفي من وراء هذه التسمية أشياء كثيرة، انه يريد ان يطفئ العمل السياسي للجماهير، ويحول المطالب الى قضايا مدنية، فالناشط المدني هو الشخص الذي يختص بقضايا التوعية وحقوق الانسان من مثل قضايا مثليي الجنس او الدفاع عن البيئة او عن الاسرى والسجناء او مساعدة العوائل الفقيرة او مساعدات النساء المعنفات الخ، وهذه صفات لا تنطبق على شبيبة انتفاضة أكتوبر، فهؤلاء يطالبون بإسقاط النظام، او تغيير الدستور او انتخابات مبكرة او قانون انتخابي جديد او تغيير رئيس حكومة، وكل تلك مطالب سياسية، لكن رغم ذلك يصر الاعلام على تسميتهم ب"الناشطين المدنيين"، وذلك لتغييب وطمس دورهم الحقيقي كمعارضين سياسيين للنظام، وهذه الحقيقة تتأكد من مطاردة واغتيال واختطاف الشبيبة من قبل السلطة وميليشياتها، فهل يعقل ان السلطة تلاحق شخصا يتحدث عن البيئة مثلا؟
ان صفاء السراي وعمر السعدون وثائر الطيب وعبد القدوس قاسم وكرار عادل وساره طالب وزوجها حسين عادل ومهند وميض وزهراء القرلوسي وجنان الشحماني وانوار جاسم "ام عباس" وغيرهم ممن قضوا على يد عصابات الإسلام السياسي، هؤلاء ليسوا ناشطون مدنيون، بل انهم قمم شماء وايقونات في المعارضة السياسية، والدليل على ذلك بقائهم في ذاكرة الجماهير المنتفضة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الاستراتيجي.. فرانكشتاين ووحشه
- مظهر محمد صالح الذي باع روحه للشيطان
- قضايا ساخرة -تحرير القدس-
- ساحة التحرير رمز الانتفاضة
- الفن للجماهير
- الكاظمي: هل هو المنقذ المنتظر لقوى الإسلام السياسي؟
- الكاظمي.. بعد حفلة عهر سياسي.
- فزاعة تمثيلية داعش
- رمضان وطقوسه والسياسة
- تصعيد الانتفاضة بعد رفع الحجر الصحي الأسباب والاهداف والاليا ...
- الاول من ايار وكورونا والانتفاضة
- حادثة المطعم التركي وضرورة التنظيم
- هل سيتوصل المنتفضون الى خطة عمل جديدة؟
- فضائح كشفتها كورونا خلال 100 يوما
- بمناسبة التاسع من نيسان ما الذي تعنيه سبعة عشر عاما من حكم ا ...
- اغتيال -ام عباس- وهيستيريا عصابات الإسلام السياسي
- اقتراح برهم صالح لا يشمل المنتفضين في معتقلات السلطة وميليشي ...
- لايمكن التغلب على كورونا والاوبئة المستقبلية الا بالغاء الخص ...
- الجائحة... المحنة
- الدين وصناعة الامراض- 35 ألف جامع مقابل 240 مستشفى


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا